أكد رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء الكويتية الشيخ محمد الصباح، أهمية تطبيق الهيكل الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في مناحي الحياة كافة، واستخدام تقنياته وفقا للقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية وحقوق الإنسان.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأحد، أن ذلك جاء في تصريح للشيخ محمد الصباح عقب مشاركته في الحلقة النقاشية (أثر الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان) ضمن أعمال الدورة العادية الـ23 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تستضيفها المنظمة بمقرها في مدينة جدة السعودية.

وقال الشيخ محمد الصباح "إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وفقا للقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية يعتبر أمرا بالغ الأهمية لمنع الضرر وتعزيز العدالة"، داعيا إلى تضافر جهود الجهات والمنظمات والباحثين كافة لإعطاء الأولوية للاعتبارات الأخلاقية والعمل على تسخير قوة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن والاستقرار مع حماية حقوق الإنسان والمحافظة على السلام.

وحول المشاركة في أعمال الدورة الحالية، أوضح الشيخ محمد الصباح أن الجمعية شاركت في ورقة عمل بحثية في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأثرها على حقوق الانسان، وتضمنت أمثلة لبعض الممارسات، وأبرزها ما يحدث في قطاع غزة من انتهاكات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت، في هذا الإطار، إلى أن مشاركة الجمعية إلى جانب الهيئات والمؤسسات في الدورة تأتي لتأطير قدرات الذكاء الاصطناعي وتعزيز أخلاقياته.

وتستمر أعمال الدورة العادية الـ23 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان حتى الرابع من يوليو المقبل، حيث تناقش اليوم (أثر الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان) إضافة إلى مناقشتها غدا /الاثنين/ (حكم محكمة العدل الدولية الخاصة بشأن غزة).. وتندرج ضمن جدول أعمال الدورة حلقات نقاشية عادية ومغلقة لعدد من الموضوعات المختلفة، فيما سيصدر التقرير الختامي للدورة يوم الخميس المقبل.

يشار إلى أن جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء الكويتية، التي صدر قرار إشهارها في نوفمبر 2023، هي منظمة متخصصة في ميدان الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتعمل على تطوير وتعزيز الفهم للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بهدف دعم تقدم هذه التقنيات لتحقيق الفوائد للمجتمع الكويتي.

اقرأ أيضاًبلينكن: الذكاء الاصطناعي سيكون أداة فعالة للمساعدة في حل المسائل الدولية العالقة

نوال الزغبي: الذكاء الاصطناعي فشل في نقل إحساس الفنان.. وأتمنى تقديم حفل بالهولوجرام | فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی أعمال الدورة حقوق الإنسان محمد الصباح

إقرأ أيضاً:

ترامب يطلق أكبر مشروع وطني للذكاء الاصطناعي لثورة علمية وصناعية جديدة

في خطوة تُعد من أكثر التحركات جرأة في ملف التكنولوجيا المتقدمة داخل الولايات المتحدة، أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا يعلن فيه إطلاق مهمة جينيسيس، وهي مبادرة ضخمة تُركز على الذكاء الاصطناعي وتقودها وزارة الطاقة الأمريكية، بهدف مضاعفة إنتاجية وتأثير العلوم والهندسة خلال عقد واحد فقط. 

المبادرة الجديدة تمثل، بحسب خبراء، نقطة تحول في استراتيجية الولايات المتحدة نحو بناء منظومة ذكاء اصطناعي وطنية قادرة على قيادة المستقبل العلمي والتكنولوجي عالميًا.

تتمحور مهمة جينيسيس حول بناء منصة مركزية عملاقة تضم مزيجًا هائلًا من مجموعات البيانات التي تم جمعها على مدى عقود من الاستثمارات الفيدرالية، إلى جانب بيانات من الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص. وتؤكد وزارة الطاقة أن هذه البيانات الضخمة ستُستخدم لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي علمية متقدمة، وتحسين أتمتة سير عمل الأبحاث، وتعجيل الاكتشافات العلمية عبر كافة التخصصات.

وتقول الوزارة في بيانها: "ستربط المنصة أفضل الحواسيب العملاقة في العالم، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية من الجيل التالي، بأحدث الأجهزة العلمية في البلاد". هذا الربط غير المسبوق يهدف إلى تحويل ما كان يستغرق سنوات من البحث إلى إنجازات يمكن تحقيقها خلال شهور وربما أسابيع.

دعم من أضخم الحواسيب العملاقة في تاريخ وزارة الطاقة

وتشير الخطة إلى أن المنصة الجديدة ستتصل مباشرة باثنين من حواسيب الذكاء الاصطناعي العملاقة السيادية، يجري بناؤهما حاليًا في مختبر أوك ريدج الوطني، أحد أهم مراكز الأبحاث والتطوير في العالم.

تقوم شركة هيوليت باكارد إنتربرايزز بتصنيع هذه الأجهزة العملاقة، التي ستكون حجر الأساس في خطة ترامب للذكاء الاصطناعي. وقد أكدت وزارة الطاقة أن هذه الحواسيب ستعتمد على رقائق AMD المتقدمة وستُستخدم لمعالجة التحديات الأكثر تعقيدًا في مجالات الطاقة والطب والصحة والأمن القومي.

ويشير محللون إلى أن دخول هذه الأجهزة الخدمة سيمنح الولايات المتحدة قوة حسابية غير مسبوقة، خصوصًا في لحظة تتسابق فيها القوى العالمية على تطوير منصات ذكاء اصطناعي قادرة على المنافسة في ميادين الطاقة النووية، التنبؤات المناخية، الهندسة المتقدمة، والدفاع.

الدكتور داريو جيل، وكيل الوزارة للعلوم ومدير مشروع جينيسيس، وصف المبادرة بأنها "لحظة فارقة" في تاريخ الابتكار الأمريكي. وأضاف: "نحن نربط أحدث المرافق والبيانات والحوسبة في البلاد بنظام حلقة مغلقة واحد لإنشاء أداة علمية تُواكب العصر. هذا النظام سيكون بمثابة محرك اكتشاف قادر على مضاعفة إنتاجية البحث والتطوير والتعامل مع تحديات كانت تُعتبر مستحيلة في السابق".

تصريحاته تؤكد طموح المشروع في تحويل البحث العلمي من عملية بطيئة تعتمد على التجارب المتتابعة، إلى منظومة يعمل فيها الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية في الوقت الحقيقي لاختبار الفرضيات وتوليد النتائج بشكل أسرع من أي وقت مضى.

وفقًا للأمر التنفيذي، يجب على وزارة الطاقة خلال الأشهر الأربعة المقبلة تحديد مجموعتها الأولية من البيانات والنماذج العلمية التي ستُبنى عليها المنصة. وخلال تسعة أشهر، ينبغي على الوزارة إثبات القدرة التشغيلية الأولية للنظام من خلال مواجهة تحدٍ واحد على الأقل من التحديات الوطنية الكبرى المحددة من قبل الحكومة.

هذه التحديات تشمل مجالات متعددة، لكن مهمة جينيسيس ستركز على ثلاثة أهداف رئيسية:
المبادرة تهدف إلى تسريع الابتكار في مجالَي الطاقة النووية وطاقة الاندماج، وتحسين كفاءة الشبكات الكهربائية عبر حلول ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بالأعطال وإدارة الأحمال في الوقت الفعلي.
ستُستخدم نماذج الأساس العلمي في تسريع تطوير الأدوية، مواد البناء المستقبلية، تقنيات الفضاء، ومحاكاة الأنظمة الحيوية والفيزيائية بشكل غير مسبوق.
من بين الأهداف الأكثر حساسية، تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي يمكنها ضمان موثوقية الترسانة النووية الأمريكية وتسريع تصميم المواد الدفاعية المتقدمة.

من الواضح أن مهمة جينيسيس ليست مجرد مشروع تقني، بل رؤية استراتيجية لمستقبل أمريكا العلمي في مواجهة سباق عالمي متسارع، تقوده قوى مثل الصين والاتحاد الأوروبي. وهذا المشروع، في حال نجاحه، قد يمنح الولايات المتحدة تفوقًا يستمر لعقود في مجالات الطاقة، البحث العلمي، الأمن القومي، والصناعة.

ومع دخول الأمر التنفيذي حيز التنفيذ، تبقى الأنظار متجهة نحو وزارة الطاقة لمعرفة مدى قدرة هذا المشروع الطموح على إعادة صياغة قواعد اللعبة العلمية في الولايات المتحدة والعالم.

مقالات مشابهة

  • لقاء «حرب اللغات في عصر الذكاء الاصطناعي» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية
  • ترامب يطلق أكبر مشروع وطني للذكاء الاصطناعي لثورة علمية وصناعية جديدة
  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي قراءة أفكار الإنسان؟.. العلم يجيب
  • محافظ بني سويف يؤكد أهمية تواصل القوافل الثقافية للتوعية بالقضية السكانية
  • مخاطر كبيرة للذكاء الاصطناعي.. كيف يمكن توظيفه لخدمة البشرية؟
  • غوغل في لحظة توهج.. هل هي أحدث شركة للذكاء الاصطناعي؟
  • ائتلاف حقوق الإنسان: إلغاء انتخابات 30 دائرة إجراء يؤكد احترام سيادة القانون
  • محمد أبو العينين: نهر النيل شريان الحياة للشعب المصري وحق مصر في حماية أمنها المائي| فيديو
  • نائب وزير الخدمة المدنية يؤكد أهمية مسار البناء الثقافي لموظفي الدولة في تعزيز ثقة المواطن بالدولة ومواجهة مخططات الأعداء
  • مدبولي يؤكد أهمية خطط تطوير الطرق وإيجاد مسارات بديلة داخل القاهرة