بوابة الوفد:
2025-06-25@15:39:03 GMT

المناظرة «راكبة جمل»!

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

لو كنت مواطنًا أمريكيًا والحمدلله أننى لست كذلك، لاُصبت بخيبة أمل كبيرة من تلك المناظرة التى تمت فجر الجمعة الماضية بين الرئيسين الحالى بايدن والسابق ترامب. خيبة أمل أن يكون رئيس أمريكا القادم واحدا من اثنين كلاهما غير مؤهل حتى لقيادة شركة متوسطة الحجم وليس الولايات المتحدة الأمريكية التى استفردت بقيادة العالم بعد أن نجحت فى أن تطيح بأى قوى عظمى منافسة مثل روسيا والاتحاد الأوروبى وحتى الصين.

خيبة أمل كبيرة أن يعجز أكبر حزبين فى أمريكا وهما الديمقراطى الذى يمثله بايدن والجمهورى الذى يمثله ترامب فى أن يفرزا مرشحًا قادرًا على التصدى لقيادة أمريكا خلال المرحلة القادمة التى تعد الأخطر من مراحل عمر العالم كله. فانحصرت المنافسة بين عجوز خرف زائغ النظرات لا يكاد يتحكم فى نفسه، ينسى كثيرًا بسبب السن ولا تخطئه علامات الزهايمر، ومع ذلك يصمم على خوض الانتخابات من جديد، وآخر فتوة بلطجى مغرور كل همه طرد المهاجرين وفرض إتاوات على بعض الدول الغنية خاصة النفطية منها والتى كان طيلة فترة رئاسته يتباهى بها. لم يعترف حتى الآن بهزيمته أمام بايدن فى الانتخابات السابقة بل ولم يتردد فى تحريض مؤيديه على اقتحام الكونجرس فى سابقة كانت كفيلة بالقضاء على أى فرصة له فى الترشح من جديد.

مناظرة نجحت فقط فى أن تبرز الوجه الحقيقى لهذه البلاد التى تدعى دائمًا فضيلة النزاهة والشرف وهى أبعد ما يكون عنها فتجد أن الطريق إلى مقعد الرئاسة فيها مفروش بالتزلف والتودد لإسرائيل المحتلة للأراضى العربية ووصل الأمر بترامب وهو يغازل اللوبى الصهيونى بأن يتهم بايدن بأنه فلسطينى منتقدًا ما اعتبره انحيازًا من خصمه لفلسطين على حساب الدلوعة إسرائيل مع أن واقع الحال يكشف كم الدعم المادى والمعنوى الذى قدمه بايدن لإسرائيل طوال فترة حكمه التى على وشك الانتهاء ويريد أن يمددها لأربع سنوات جديدة.

لقد ظهر الرئيسان فى أبشع صورة يمكن أن يظهر بها مسئول يريد أن يقدم نفسه للرأى العام حتى ينال ثقته. وبدا منذ بداية المناظرة تخلى كل منهما عن اللياقة واللباقة، حيث لم يتصافحا فى بداياتها ولا فى نهايتها طبعًا وظهرا خلالها فى حالة يرثى لها سواء من الناحية الشكلية أو النفسية، ولم يكن أى منهما على مستوى الأسئلة التى وجهها لهما مذيعة ومذيع شبكة السى ان ان التى نظمت المناظرة. لم يجب أى من بايدن ولا ترامب عن الأسئلة وكان هم كل منهما أن يطعن فى الآخر دون مناقشة حقيقية للقضايا التى تهم الرأى العام والتى يمكنه من خلالها أن يحكم على المتنافسين. وإذا كانت كل الآراء والتحليلات قد خرجت عقب المناظرة تطالب الحزب الديمقراطى بالبحث عن مرشح بديل لبايدن فمن رأيى أن الحزب الجمهورى هو أيضا يحتاج مرشحًا بديلًا عن ترامب الذى بدا مجرد مسخ وبهلوان يحاول من خلال تعبيرات وجهه وجسده أن يسخر من منافسه ومن قدراته الذهنية.

الشيء الوحيد الذى صدق فيه كل من بايدن وترامب فى المناظرة هو فى اتهام كل منهما للآخر بأنه يكذب كما يتنفس، وهى صفة يبدو أنه لا بد من توافرها فيمن يصل للبيت الأبيض الذى يرفع شعار: البقاء للأكذب!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هشام مبارك طلة أمريكي ا الجمعة الماضية الرئيسين بايدن والسابق ترامب

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: قصف تل أبيب

بومب بومب تل أبيب .. بهذه الكلمات تعج ساحات وسائل الاعلام ومنصات التواصل فهذه الكلمات هى مطلع أغنية غربية تطالب ايران بدك تل ابيب . 

هل أخذتك الدهشة مثلما أخذتني وهل صدقت انه قد جاء اليوم الذى يتغنى فيه الغرب بكلمات تطالب بالقضاء على دولة الاحتلال الصهيونى !!؟؟ كلمات بسيطة مصحوبة بفيديوهات تظهر اثار الدمار الذى خلفه القصف الايرانى على تل ابيب وحيفا وعسقلان وقيسارية والعديد من الاراضى العربية المحتلة ، من يصدح بكلمات الاغنية ينقل اليك من بين طيات صوته المفعم بالقوة مدى فرحة المغنى بما حدث فى اسرائيل وبالدمار الذى كان حكرا على غزة ولبنان وسوريا واليمن بالقصف الاسرائيلى والغرور والصلف الصهيونى.

لم تكن الاغنية وحدها هى من عكست مدى استياء الغرب من اسرائيل وشعبها ولكن تعليقات الغرب والامريكان على مايجرى فى إسرائيل ومباركة معظمهم لما تفعله طهران بتل أبيب ، الفيديوهات القادمة من بلاد العم سام ومن والاه لاتصدق فالكل رافض الحكايات الاسرائيلية وكاره لرواياتهم ، وغير متعاطف مع دموعهم ونحيبهم ، معظم الغرب استيقظ اخيرا من البروباجندا الصهيونية التى وضعت منذ أكثر من سبعة عقود اسس وقواعد التمجيد لكل ماهو يهودى ، ورسخت لمظلومية اليهود وبانهم اهل سلام ولايريدون سوى حمايتهم من دول مجاورة لهم تنتظر لحظة الاقدام عليهم والفتك بهم.

 الغرب ومنذ طوفان الأقصى وماتبعه من أهوال عاشها اهل غزة ومعهم الجنوب اللبنانى والسورى وبعضا من الأهداف والاماكن اليمنية ، الغرب  بعدما رأى بعين رأسه ومابثته منصات التواصل والقنوات الاخبارية الصادقة عما يجرى فى غزة بأيادي امريكوصهيونية بعد ذلك علم ان اليهود خلقوا الدمار والحروب وان الفلسطينيين شعبا مقهورا مظلوما مسلوب الحق وضائع بين صلف الحكومات الاسرائيلية المتتابعة وبين الدعم الامريكى الغربى الاعمى لاسرائيل ابنة امريكا الشرعية او غير الشرعية فكلاهما تملك الحق فى النيل من واشنطن وارغامها على تلبية كافة المطالب والامور .

 من يتابع مايجرى فى الأراضى المحتلة ووجوه الصهاينة وخاصة كبيرهم يستطيع ان يصدق احساسه بان القادم لايحمل خيرا لبنو صهيون بل وربما للمنطقة والعالم كله ، المؤشرات تسير نحو اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تترك يابسا أو أخضرا وعلى أقل التقديرات ان لم تحدث حربا فسوف يحدث الأسوأ وهو الكساد الاقتصادى العالمى ومايتبعه من جوع وفقر وارتباك فى كافة انحاء المعمورة ، اليهود يريدون الحروب والاقتتال والفتن والدسائس لانها البيئة الخصبة لهم والتى تزيد من رؤوس اموالهم ونطاق نفوذهم وسيطرتهم لذا نراهم يؤججون المنطقة ويسعون لجر الكل الى آتون حرب تشعل سوق السلاح والعملات وتزيد من أصفارهم البنكية وسيطرتهم الفعلية على البلاد والعباد .

ومع كل التوقعات والاستقراءات وبعد كل مانراه ونشاهده ونقرأه ونسمعه وللحق والشماتة فيما يجرى فى تل ابيب دعونا نستمع ونشاهد اجمل ماقيل من كلمات فى تل ابيب "" بومب بومب تل أبيب".

طباعة شارك بومب بومب تل أبيب تل أبيب الأراضى المحتلة

مقالات مشابهة

  • النائب مصطفى بكرى يصل الغرفة التجارية بالدقهلية على هامش المشاركة فى احتفالية ذكرى ٣٠ يونيو
  • العناني مرشح مصر يعلن برنامجه لقيادة المنظمة: «يونسكو من أجل الناس»
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (2 من 2)
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (1 من 2)
  • تركيا.. مرشح رئاسي سابق يعود إلى حزبه المعارض
  • تفاصيل | مشاركة محافظة مطروح فى معرض الجيزة للتراث والحرف اليدوية
  • راكبة تتعرض للاعتداء بعد إجبارها على مغادرة الحافلة ليلاً
  • فيديو.. إجبار راكبة على النزول من حافلة والاعتداء عليها في شارع مظلم
  • سمير راغب : ترامب الذى يحكم أمريكا الآن لا نعرفه والتصعيد سينخفض تدريجيا بالمنطقة
  • كريمة أبو العينين تكتب: قصف تل أبيب