الجيش السوداني يستعيد السيطرة على سنجة والقتال يجبر 55 ألفا على النزوح
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قال مصدر مطلع في الجيش السوداني إنه تمكن من استعادة السيطرة على مقر رئاسة الفرقة "17 مشاة" ومقر رئاسة "اللواء 67" وكل الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة سِنْجَة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، بينما أجبرت المعارك أكثر من 55 ألف على النزوح من المدينة حسبما أعلنت منظمة الهجرة الدولية.
وأضاف المصدر أن الجيش سيطر على جسر سِنْجة من الجهتين، وأن تعزيزات كبيرة وصلت إلى قواته في المدينة.
وأكد المصدر العسكري أن قوات الدعم السريع فقدت المئات من أفرادها في القتال الدائر منذ أمس السبت في المدينة، لافتا إلى أن ما سماها بالمليشيات لديها وجود في الأحياء الشمالية من المدينة وأن إمدادتها من خارج المدينة انقطعت بالكامل.
وبحسب المصدر فقد نفذت مقاتلات الجيش طلعات جوية على أماكن تجمعات الدعم السريع في المدينة.
وتبعد سنجة نحو 60 كيلو مترا عن مدينة سنار (أكبر مدن ولاية سنار) التي شهدت مؤخرا هجوما من قوات الدعم السريع.
وكان المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي قد قال إن قوات الدعم بسطت السبت سيطرتها التامة على مدينة سنجة وعلى رئاسة الفرقة 17 التابعة للجيش السوداني.
وذكر قرشي -في البيان- أن الدعم السريع استولى أيضا على 112 مركبة بكامل عتادها، وعلى 6 دبابات.
نزوح جماعيبدورها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 55 ألف من مدينة سنجة والقرى المجاورة لها هربا من المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع.
وقالت المنظمة في بيان، إن "الفرق الميدانية أفادت بأن حوالي 55 ألفا و440 شخصا قد نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة، وكذلك من مواقع مختلفة في مناطق أبو حجار والدالي بولاية سنار، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة".
وأوضح أن حوالي 50 ألف شخص نزحوا إلى مناطق بولاية القضارف (شرق)، فيما نزح 5 آلاف آخرون إلى مدينة الدمازين بالنيل الأزرق (جنوب شرق )، ونزح حوالي 440 شخص إلى مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض (جنوب).
وأشار البيان إلى أن "الوضع لايزال متوترا ولا يمكن التنبؤ به".
وذكر الشهود، أن النازحين تحركوا بالسيارات ومشيًا على الأقدام، باتجاه مدينة الدندر (شرقي ولاية سنار) وإلى مدينة الحواتة في ولاية القضارف (شرق).
بجوره، قال المرصد السناري لحقوق الإنسان (مجموعة تطوعية) إن قوات الدعم السريع تحتجز عشرات المدنيين من المرضى والكوادر الطبية كدروع بشرية داخل مستشفى سنجة التعليمي وتمنعهم من الخروج.
وأكد المرصد في تقرير أن الدعم السريع يستخدم المستشفى مركزا عسكريا له، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب كاملة الأركان، حسب التقرير.
وحمّل المرصد السناري لحقوق الإنسان الدعم السريع مسؤولية وسلامة كل المدنيين المحتجزين داخل مستشفى مدينة سنجة.
قصف بالفاشرفي الأثناء، أفادت غرفة الطوارئ بمخيم أبو شوك لنازحي دارفور بمقتل 3 نازحين وإصابة 18 في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على المخيم الواقع شمالي مدينة الفاشر.
وذكرت غرفة الطوارئ في المخيم أن عددا من المنازل دمرت بسبب القصف.
من جهته، اتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بأنها وراء القصف المدفعي ضد مخيم أبوشوك، فيما لم يصدر تعليق من الدعم السريع حتى الساعة.
وقال مناوي، عبر منصة إكس، الخميس، إنه "ضمن سلسلة استهدافات الدعم السريع التي لها علاقة بجرائم الحرب، استهدفت مركز التغذية العلاجية في معسكر أبو شوك التابع لبرنامج الغذاء العالمي".
ومنذ 10 مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع مدینة سنجة ولایة سنار فی المدینة
إقرأ أيضاً:
قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان
قالت مصادر للجزيرة إن الطيران الحربي للجيش السوداني قصف، أمس السبت وفجر اليوم الأحد، مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب البلاد، في حين حذرت السلطات الصحية من تفشي الكوليرا في المدينة.
وقال مصدران مطلعان أحدهما أمني والثاني ميداني إن الغارات استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع -التي تسيطر على المدينة- وأوقعت خسائر في العدة والعتاد.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن شهود عيان أن 3 طائرات مسيرة قصفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في غرب السودان.
وقال السكان إن الغارات استهدفت فندقا ووحدة طبية تابعة للدعم السريع ومواقع للقوات في الأطراف الشرقية للمدينة.
وتكثفت مؤخرا الغارات الجوية على مواقع قوات الدعم السريع، مستهدفة مطار نيالا -وهو قاعدة رئيسية لقوات الدعم السريع– وأهدافا أخرى.
وفي الشهر الماضي، قصف الجيش مواقع تابعة للدعم السريع في مدينتي نيالا والجنينة بإقليم دارفور، حيث دمّرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، حسب مصدر عسكري.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة بمدينة نيالا -في مؤتمر صحفي- عن إصابة 65 شخصا بالكوليرا توفي منهم 4 أشخاص.
وناشدت وزارة الصحة المنظمات الدولية والوطنية بالتدخل ومساعدة السلطات لاحتواء انتشار مرض الكوليرا في ولاية جنوب دارفور.
إعلان خطاب إدريسوعلى الصعيد السياسي، أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس الطيب أن أولوية حكومته "القضاء التام على التمرد والمليشيات المتمردة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
جاء ذلك في أول كلمة يوجهها إدريس إلى الشعب السوداني، غداة أدائه اليمين الدستورية أمس رئيسا للوزراء، وبثها التلفزيون الرسمي.
وأكد التزامه بـ"مبدأ المساواة مع جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع"، وشدد على أنه سيعمل على تشجيع الحوار السوداني-السوداني، الذي لا يستثني أحدا.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".