الأمراض النفسية تلاحق قوات الاحتلال.. تسريح 90 جنديا وارتفاع طلبات الاستقالة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
بعد مرور أكثر من 9 أشهر من حرب الاحتلال الغاشم على قطاع غزة، لم تعد الآثار السلبية تخيم على تدمير البنية التحتية وارتفاع أعداد الشهداء، بل امتدت لتصل إلى صفوف جنود الاحتلال، الذين أصبحوا يعانون من أمراض نفسية وإعاقات.
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن جنود الاحتلال يدفعون "الثمن الباهظ" لطول الحرب في غزة، حتى أن جيش الاحتلال سرح 90 منهم خلال الأشهر الـ6 الأولى من الحرب بسبب إصابتهم بأمراض نفسية وعقلية خطيرة، فضلا عن ارتفاع طلبات الاستقالة وترك الخدمة العسكرية، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
بحسب الصحيفة العبرية، فأن الحرب التي تدور في قطاع غزة منذ 9 أشهر يدفع جنود الاحتياط غير المدربين «الثمن الباهظ» والأمر لا يتعلق بالقتل أو الإصابات البالغة، بل بالأمراض النفسية والعقلية أيضا، فخلال الفترات الماضية، تم رصد العديد من الإصابات بالاضطرابات النفسية الحادة، ومعاناة بعضهم من الميول الانتحارية.
وأضافت الصحيفة أن الغالبية من المصابين من جنود الاحتلال يعانون من مشاكل وأمراض نفسية تتراوح ما بين الاكتئاب والهلاوس، والميول الانتحارية، وبعضهم يعاني من اضطراب كرب ما بعد الصدمة ويحتاج إلى علاج نفسي طويل الأمد.
وبحسب تقارير صادرة عن وزارة الصحة لدولة الاحتلال، فقد ارتفع عدد الجنود المعاقين في أقسام إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع إلى 70 ألف جندي وضابط، بعد انضمام 8663 جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي، و35% من الجرحى يعانون من أمراض نفسية.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، فقد طلب أكثر من 10 آلاف ضابط وجندي احتياط الحصول على خدمات الصحة العقلية.
انتحار ضباط بعد السابع من أكتوبروأعلن قسم التأهيل في جيش الاحتلال تشكيل فريق طبي مكون من أطباء نفسيين وممرضين قادرين على التعامل مع الميول الانتحارية لضباط، خاصة بعد أن كشفت صحيفة هآرتس أن 10 ضباط قاموا بانهاء حياتهم بعد السابع من أكتوبر.
فيما أقر جيش الاحتلال في مارس الماضي، أنهم يواجهون أكبر مشكلة في الصحة العقلية في تاريخهم، بعدما خضع أكثر من 1700 جندي وضابط للعلاج النفسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنود الاحتلال جيش الاحتلال اسرائيل الامراض النفسية الانتحار جنود الاحتلال
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ أكتوبر 2023
أعلنت منظمة اليونيسف أن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023 بمعدل طفل واحد كل 20 دقيقة.
وفي وقت لاحق ، كشف كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، عن أرقام صادمة تتعلق بوضع الرعاية الصحية في قطاع غزة، مؤكدًا أن أكثر من 10,500 جريح فلسطيني يحتاجون إلى الخروج من القطاع لتلقي العلاج العاجل في الخارج.
وقال: "معدل إخراج الحالات لا يزيد على حالتين فقط يوميًا، وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فإننا بحاجة إلى أكثر من 13 عامًا لإتمام خروج جميع المصابين للعلاج".
وأضاف أبو خلف، في تصريحات إعلامية له أن المنظومة الصحية في غزة تعرضت لانهيار شبه كامل جراء القصف المتواصل والحصار، موضحًا أن عدد المستشفيات التي كانت تعمل قبل الحرب بلغ 36 مستشفى، إلا أن هذا الرقم انخفض إلى نحو 18 مستشفى فقط، ومعظمها يعمل بقدرة تشغيلية جزئية لا تتجاوز 50% من طاقته.
وأشار أبو خلف إلى أن الكوادر الطبية في غزة تعمل تحت ضغط شديد، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب انقطاع الكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الحيوية.
وأكد أن هناك حالات إنسانية حرجة من الأطفال والنساء وكبار السن تموت يوميًا بسبب عدم القدرة على تلقي الرعاية الطبية المناسبة.
وأوضح أن الوضع لا يمكن إصلاحه بالمساعدات فقط، وإنما يتطلب خطة شاملة لإعادة بناء الاقتصاد وتشغيل المعابر بشكل مستقر يسمح بدخول البضائع والوقود والمستلزمات الطبية.
وأكد: "غزة لا تحتاج فقط إلى الشاحنات، بل إلى حركة اقتصادية تدب في شرايينها، وإلا سنظل ندور في نفس الدائرة المغلقة".
وشدد على أن الأمم المتحدة لا تطالب بالمستحيل، بل تطلب فقط تطبيق القانون الدولي، الذي يكفل للمدنيين الحق في العلاج والحياة والتنقل، مختتمًا بقوله: "إذا تُركت غزة في هذا الوضع؛ فإننا نواجه كارثة إنسانية لن تُمحى آثارها لعقود".