أفنان العامرية: يساهم رفع تصنيف المؤسسات في تحسين الإنتاجية والابتكار

أحمد البرعمي: رفع التصنيف يدعم الاقتصاد المحلي ويزيد أعداد المؤسسات

بلقيس الرطيبية: نمو المؤسسات يرفع من إيراداتها السنوية ويزيد نسبة التوظيف

حميد الهديفي: رفع التصنيف يساعد المؤسسات في التنافس على المناقصات الكبيرة

سعيد السعيدي: ينعكس رفع التصنيف إيجابيا على الاقتصاد ويعزز المنافسة بين المؤسسات

يعتبر قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من القطاعات الاقتصادية المهمة لدورها الكبير في تنمية الاقتصاد الوطني ونمو الناتج المحلي الإجمالي.

وعندما تنمو هذه المؤسسات ينعكس ذلك إيجابيا في ارتفاع إيراداتها السنوية وزيادة توظيف الباحثين عن عمل.

وحسب التصنيف المعتمد من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإن المؤسسة الصغرى هي التي يتراوح عدد عمالها بين عامل واحد إلى 10 عمال أما إيراداتها السنوية فلابد أن تكون أقل من 150 ألف ريال عماني، بينما المؤسسة الصغيرة فهي التي يتراوح عدد عمالها بين 11 إلى 50 عاملا وإيراداتها السنوية تتراوح بين 150 ألف ريال إلى 1.25 مليون ريال عماني، أما المؤسسة المتوسطة فهي التي يتراوح عدد عمالها من 51 إلى 150 عاملا وإيراداتها السنوية تتراوح بين 1.25 مليون ريال إلى 5 ملايين ريال عماني.

وقد أطلقت الهيئة برنامج "تصعيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"؛ بهدف رفع مستوى تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق نمو المؤسسات بالقطاع، وضمان صعودها لتصنيف أعلى، وتشمل ممكنات التصعيد والنمو زيادة عدد القوى العاملة بالمؤسسات والمساهمة في رفع الإيرادات السنوية للمؤسسات وللبرنامج بمسارين: مسار سريع ومسار مستقبلي. فقد بلغ إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة التي ارتفع تصنيفها إلى مؤسسات متوسطة خلال العام الماضي نحو 167 مؤسسة، بينما بلغ عدد المؤسسات المتوسطة التي نمت إلى مؤسسات كبيرة نحو 31 مؤسسة.

استطلعت "عُمان" آراء رواد الأعمال والحرفيين العمانيين، للتعرف على أهمية رفع تصنيف هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الطرق المناسبة لرفع تصنيف المؤسسات من وجهة نظرهم، وانعكاسه على توظيف الباحثين عن عمل وارتفاع الإيرادات السنوية.

دعم الاقتصاد المحلي

في البداية قال رائد الأعمال أحمد بن سالم البرعمي صاحب مشروع تصنيع زيوت المركبات TRO "تي آر أو": "السوق يحتاج إلى مؤسسات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، فإذا ارتفع تصنيف المؤسسات الصغيرة إلى متوسطة، يكون هناك مجال لمؤسسة صغيرة أن تحل مكانها في السوق، وكذلك حال المؤسسات المتوسطة إذا ارتفع تصنيفها إلى مؤسسات كبيرة". مشيرا إلى أن أهمية رفع تصنيف المؤسسات يساهم في دعم الاقتصاد المحلي، ويزيد أعداد المؤسسات في سلطنة عمان.

وأكد البرعمي أنه يمكن رفع تصنيف هذه المؤسسات من خلال توفير الدعم المالي والإداري، وإطلاق المبادرات الداعمة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال: رفع التصنيف يزيد فرص توظيف الباحثين عن عمل؛ لأن رفع التصنيف يساهم في زيادة دخل المؤسسات وزيادة فروعها ومبيعاتها.

التنافس على المناقصات

وأوضح رائد الأعمال حميد بن حمدان الهديفي صاحب مؤسسة "مطحنة منح" أن رفع تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوسعها في السوق يساعدها بشكل كبير في التنافس على المناقصات التي تطرحها المؤسسات الحكومية والخاصة. مشيرا إلى أنه يمكن رفع تصنيف المؤسسات من خلال دعمها بالتمويل المالي، والتوجيه والإرشاد، وتوفير البرامج التدريبية المختلفة.

الإنتاجية والابتكار

وقالت الحرفية أفنان العامرية صاحبة مشروع "فن للفخاريات": يساهم رفع تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نمو الاقتصاد المحلي، وتحسين الإنتاجية والابتكار. مؤكدة أن تكثيف الدعم المالي الحكومي والخاص لهذه المؤسسات يعتبر من أهم الطرق لرفع تصنيفها. وحول انعكاس رفع التصنيف على توظيف الباحثين عن عمل وعلى القيمة المحلية المضافة، قالت: يساهم في تحسين الدخل الشخصي والاجتماعي، وتوفير فرص العمل للفئات الأكثر احتياجا.

زيادة المنافسة

وأوضح رائد الأعمال سعيد بن ناصر السعيدي صاحب "السعيدي للحلوى العمانية" مشيرا إلى أن التمويل المالي يعتبر من أساسيات رفع تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يساعها في زيادة الإنتاج والتوسع وافتتاح فروع جديدة للمؤسسات، ينعكس ذلك إيجابيا على زيادة نسبة التوظيف وتشغيل الباحثين عن عمل.

من جانبها قالت بلقيس بنت حمد الرطيبية صاحبة مؤسسة صغيرة متخصصة في الخياطة والتصميم: يساهم توفير الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نموها ورفع تصنيفها، وبالتالي زيادة إيراداتها السنوية، والمساهمة في توفير عدد أكبر من الباحثين عن عمل.

إحصائيات

والجدير بالذكر أن إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان بلغ 240 ألفا و887 مؤسسة حتى نهاية العام الماضي، منها 206 آلاف و784 مؤسسة صغرى، و32 ألف و163 مؤسسة صغيرة، وألفا و940 مؤسسة متوسطة. وذلك وفقد الإحصائيات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات. وحسب إحصائيات هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فقد بلغ عدد المؤسسات المستفيدة من خدمات التمويل والتدريب والتوجيه التي تقدمها الهيئة 135 ألفا و64 مؤسسة، منها 114 ألفا و17 مؤسسة صغرى، و19 ألفا و934 مؤسسة متوسطة، وألفا و113 مؤسسة متوسطة.

وأوضحت الهيئة أن العدد الأكبر من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة لديها تعمل في قطاع تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 20.2%، تلاها قطاع التشييد بنسبة 16.6%، أما الصناعات التحويلية فقد بلغت نسبتها 14.5%، و9.9% أنشطة الخدمات الأخرى، و9.7% أنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم، وبلغت نسبة المؤسسات العاملة في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية 6.9%. كما بلغت نسبة المؤسسات في قطاع النقل والتخزين 6.1%، 3.3% في الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية، وبلغت نسبت المؤسسات في الأنشطة العقارية 3.2%، و2.1% في قطاع إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء. وبلغ نسبة المؤسسات العاملة في الزراعة والحراجة وصيد الأسماك 1.3%، و1.2% في قطاع الفنون والترفيه والتسلية، و1.1% في قطاع المعلومات والاتصالات، و0.84% في التعدين واستغلال المحاجر، وبلغت النسبة في قطاع إمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها 0.81%، و0.5% في قطاع التعليم. وبينت الهيئة أن نسبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في أنشطة صحة الإنسان والخدمة الاجتماعية 0.4%، وبلغت النسبة في الأنشطة المالية وأنشطة التأمين 0.3%، و0.2% في قطاع الإدارة العامة والدفاع والضمان الاجتماعي الإلزامي، كما بلغت نسبة المؤسسات العاملة في أنشطة الأسر المعيشية في إنتاج سلع وخدمات غير مميزة لاستعمالها الخاص 0.001%.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

المشاط تلتقي وفد مؤسسة «جولدمان ساكس» الدولية لاستعراض تطورات الاقتصاد المصري

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد/ فاروق سوسة، كبير الاقتصاديين بمؤسسة «جولدمان ساكس» المالية الدولية، وعدد من مسئولي البنك، وذلك لاستعراض أبرز تطورات الاقتصاد المصري، والجهود التي تقوم بها الدولة لتحسين بيئة الأعمال، وتهيئة مناخ الاستثمار، لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي.

وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الحكومة عكفت منذ بداية تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي على تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي الذي يُعد أولوية قصوى لدى الدولة، لتعزيز الثقة والمصداقية في الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن تضع على رأس أولوياتها الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، بمحاوره الثلاثة، تعزيز صمود واستقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، ودفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وأضافت أنه في إطار البرنامج تعمل العديد من الجهات الوطنية على تنفيذ عشرات التدابير والسياسات التي تُعزز ضبط المالية العامة، وخفض الأعباء عن المستثمرين ولذلك فإنه لأول مرة تعمل الدولة على حصر كافة الرسوم التي يتحملها المستثمرون لتوحيدها في وعاء واحد تنفيذًا لتكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما شكلت الحكومة لجنة وطنية معنية بتقرير «جاهزين الأعمال»، الذي من المقرر أن يصدر عن البنك الدولي من أجل قياس ورصد الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الأعمال ودعم تنافسية الاقتصاد المصري، مشيرة إلى الإجراءات الجاري تنفيذها لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وتحدثت «المشاط»، عن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، وعزم الدولة للتحول في نموذج نمو الاقتصاد المصري ليقوم على القطاعات القابلة للتداول والتصدير، مشيرة إلى التطورات الإيجابية في النصف الأول من العام المالي الجاري والتي أظهرت نمو إيجابي مع تغير في نوعية النمو ليتصدره قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية، والسياحة، والنقل والتخزين، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك رغم التوترات الجيوسياسية في المنطقة والعالم.

واستعرضت أيضًا، العلاقات القوية مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية لدفع التمويل من أجل التنمية خاصة للقطاع الخاص، والتغير الإيجابي في حجم التمويلات بالتزامن مع إجراءات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي، وهو ما ساهم في زيادة التمويلات لنحو 4.2 مليار دولار بنهاية العام الماضي، ليتجاوز لأول مرة تمويلات الحكومة، منوهة إلى التفاوض الجاري مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بقيمة 4 مليار يورو.

وتطرقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى إجراءات الدولة لتمكين القطاع الخاص وإفساح المجال للاستثمارات المحلية والأجنبية، من خلال تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، لافتة إلى أن الدولة تعمل في هذا السياق على ثلاثة محاور أولها الصندوق السيادي الذي يعمل على زيادة العائد على الأصول وتعظيم الاستفادة منها للأجيال القادمة، إلى جانب وحدة الطروحات الحكومية بمجلس الوزراء، وكذلك القانون الجاري مناقشته والخاص بإدارة الشركات المملوكة للدولة أو المساهمة فيها والذي سيتيح إنشاء وحدة حصر ومتابعة الشركات المملوكة للدولة والتي ستنفذ العديد من المهام من بينها تحديد أفضل المنهجيات للتعامل مع الشركات من أجل زيادة جهود تمكين القطاع الخاص.

في ذات الوقت، أشارت إلى الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، التي تقدم الخدمات الاستشارية لتعزيز الشراكات القطاعين العام والخاص في قطاع المطارات، لتحسين البنية التحتية، والربط، وخدمات المسافرين.

مقالات مشابهة

  • "منشآت" تُبرز تجربة المملكة الريادية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجناح السعودية في إكسبو 2025 أوساكا
  • المشاط تلتقي وفد مؤسسة «جولدمان ساكس» الدولية لاستعراض تطورات الاقتصاد المصري
  • تعزيز جودة التعليم.. اجتماع هامّ بين المركز الوطني ومديري التعليم الأساسي والثانوي
  • «مؤشر راك بنك» يؤكد التفاؤل الثابت للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات
  • البنك الأهلي يحصد جائزة "الأفضل للشركات الصغيرة والمتوسطة"
  • "تالي" السعودية تحتفل بتكريم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة
  • مؤسسة النفط تشارك وترعى فعاليات اليوم الوطني للتقنية 
  • بنك ظفار يقدم خدمات ومزايا حصرية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • تتويج بنك عُمان العربي بجائزة "الالتزام الاستثنائي بنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"
  • هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تدشّن هويتها البصرية الجديدة