بوابة الوفد:
2025-07-29@22:31:42 GMT

ما تيسر من التيار

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

يتميز المصريون دائمًا، بخفة الظل والدعابة والفُكاهة والتندر، كما أنهم يختلفون عن غيرهم من سائر الأمم بروحهم المَرِحَة، حتى في أحلك الظروف الحياتية المريرة والقاسية.

خلال الأيام والأسابيع والشهور الفائتة، لم يتخلَّ المصريون عن عادتهم في السُّخرية، من أزمات كبيرة مستمرة كالغلاء وارتفاع الأسعار، لكن انقطاع التيار الكهربائي، منذ أكثر من عام ـ بشكل يومي ولساعات عدة ـ أصبح مادة للتندر، على «التوالي» و«التوازي»!

بالطبع «مصر منورة بأهلها»، لكن هذا النور لا يكفي لـ«انقطاع» معاناة الناس مع تلك الأزمة المستمرة والقاسية، التي ولَّدت شعورًا عامًا بالسَّخط والاستياء، إذ لم يكن في الحسبان أن تنقطع الكهرباء بهذا الشكل المُخيف خلال فصل الصيف الحارق، ودرجات الحرارة غير المسبوقة.

لذلك، لن نتحدث عن الفشل الذريع في مواجهة تلك الأزمة المخيفة أو تخفيف وطأتها، وما خلَّفته خطة «تخفيف الأحمال»، من زيادة أوجاع الناس ومعاناتهم، خصوصًا الطلبة وكبار السن والنساء والرجال والأطفال والشباب وذوي الاحتياجات!

كما لن نتحدث عن الخسائر المتزايدة التي تعرض لها مجال السياحة وكافة القطاعات الإنتاجية، أو فداحة فقدان الأرواح، أضف إلى ذلك تلف الأجهزة والممتلكات، التي «أصلحها» المصريون بـ«السُّخرية»، المقرونة بتساؤلات حول جدوى دفع فواتير «استهلاك الظلام»!

اللافت أن روح الدعابة لم «تنقطع» أبدًا مع معاناة «قطع» الكهرباء، أو «ما تيسر من التيار»، ولذلك نقول لهؤلاء المستائين والممتعضين من هذا الأمر: حاولوا أن تتجنَّبوا تلك النظرة البائسة التشاؤمية، فقطع الكهرباء فيه من الفوائد التي لا يمكن حصرها.

إن انقطاع التيار، غاية لم يُدركها الكثيرون منذ عقود، خصوصًا أنها تجربة ثرية، يجب أن تحرص على خوضها والإفادة منها بشتى السبل، فلا يمكن أن تقضي هذه الساعات اليومية من دون أن تستفيد منها.

نتصور أنه يمكنك إعادة الترابط الأسري بينك وبين زوجتك وأولادك، فهي فرصة مثالية أن تتجاذبوا أطراف الحديث في أمور حياتكم التي ضاعت في الزحام والانشغال بأعباء الحياة.

تلك الساعات فرصة سانحة لاسترجاع ذكريات الماضي السحيق، وأن تشرح لأبنائك تجربة حياتك البدائية ونجاحك في التحصيل العلمي على «لمبة الجاز»، و«الكلوب أبورتينة»، و«الطبلية»، وبعض الأدوات «التراثية» التي لم يعاصروها!

يجب استثمار تلك الساعات في التأمل، بعيدًا عن صخب الحياة والضوضاء والازدحام، لأن حالك ليس أفضل من الكثيرين الذين يلزمون منازلهم، كما أنك عندما تعتاد على الأمر، ستكون أكثر هدوءًا، وتصالحًا مع نفسك، وبالتالي ستتحلى بالصبر والجلد والتحمل.

أخيرًا.. ساعات قليلة فقط كل يوم من قطع الكهرباء، كفيلة بالاستغفار و«تخفيف الذنوب»، وتجعلك أكثر إحساسًا وشاعرية على أضواء الشموع، وكذلك لتشعر أيضًا بمعاناة غير المبصرين، وبالتالي التخلي عن كلمات مأثورة من المجاملات الكاذبة، مثل «الله ينور»، «كفاية نورك علينا»، «تسلم يا نور عينيا».

فصل الخطاب:

حكمة: «الاستغناء عن الأشياء والأشخاص يجعلك دائمًا أقوى».

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطع الكهرباء فصل التيار تخفيف الأحمال محمود زاهر طقس حار حرارة الصيف إغلاق المحال التجارية فواتير الكهرباء

إقرأ أيضاً:

الكهرباء تنجح في وقف تخفيف الأحمال فتفاجئها الأعطال

 نجحت الكهرباء نظريا  في وقف تخفيف الأحمال ولكن عمليا يعاني المواطنين من انقطاع الكهرباء في أماكن عدة بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية لمدد متفاوته تصل في المتوسط الي 6و8 ساعات. 

فلأول مرة في تاريخ الشبكة الموحدة للكهرباء تستوعب أحمالا بلغت 39600 ميجاوات بزيادة 1600 ميجاوات عن أقصى حمل العام الماضي.


وتواصل  الشبكة الكهربائية الموحدة نجاحها في استيعاب ارتفاع الأحمال والزيادة في الاستهلاك، ولكن الأعطال وخروج المحولات في أماكن مختلفة من الخدمة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة خلال الأيام الماضية  يجعل نجاح الوزارة في تخفيف الإحمال على الورق فقط. 

ورغم التزام الوزارة  بتنفيذ الخطة العاجلة على مدار العام الماضي لتحسين معدلات الأداء وتحقيق كفاءة التشغيل والذي  انعكس فى اجتياز اختبارات غير مسبوقة واستيعاب ارتفاع الأحمال الكهربائية والزيادة الكبيرة في الاستهلاك على مدار الأيام الماضية والتي بلغت ذروتها أمس اليوم الاثنين ، الا ان المواطن يعاني. 

وكشفت تقارير المركز القومى للتحكم أن مؤشرات الزيادة اليومية في استهلاك الكهرباء وارتفاع الاحمال غير مسبوقة فى هذا التوقيت من العام، ولم يتم رصدها بهذه الكيفية على مدار السنوات الماضية، والتي تم فيها اتباع خطة تخفيف الأحمال 

و أعلنت  وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وأجهزتها المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة الشبكة الموحدة وتأمين التغذية الكهربائية لكافة الاستخدامات،  ورفع درجة الاستعداد على مستوى المنظومة الكهربائية "إنتاجا، ونقلا، وتوزيعا" وتكثيف فرق الدعم الفني والطوارئ والمتابعة والصيانة، وأطقم السلامة والصحة المهنية، ولجان المرور والتفتيش من الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر، بهدف استقرار الشبكة وتأمين التغذية الكهربائية واستمرارية التيار الكهربائي،  وأهمية التواجد الدائم لرؤساء الشركات ومسئولي قطاعات التشغيل والصيانة على رأس العمل. 

ورغم كل هذه الاستعدادات أضاعت الأعطال المتعددة بمحطات المحولات التابعة لشركة نقل الكهرباء كل هذه الجهود حيث تعرضت محطة محولات العاشر من رمضان لحريق أدى إلى خروجها من الخدمة وكذلك محطة الورديان بالإسكندرية  ومحطة محولات جزيرة الذهب التى ادت الانقطاع الكهرباء يوم وليلة لمناطق عدة بمحافظة الجيزة كما انقطع التيار اليوم لمدة 8 ساعات بمدينة القناطر الخيرية  وأمس بمدينة الشروق ومصر الجديدة. 

طباعة شارك تخفيف الأحمال أعطال الكهرباء وزارة الكهرباء

مقالات مشابهة

  • الكهرباء تكشف أسباب انقطاع التيار في الجيزة مجددا اليوم
  • الكهرباء تكشف أسباب انقطاع التيار في الجيزة.. وتؤكد عودة الخدمة مع حلول دائمة
  • «الكهرباء» توضح أسباب انقطاع التيار في بعض مناطق الجيزة وموعد عودة الخدمة
  • بيان عاجل من الكهرباء بشأن انقطاع التيار بالجيزة.. والوزارة: انتهاء التغذيات في هذا الموعد
  • الكهرباء تنجح في وقف تخفيف الأحمال فتفاجئها الأعطال
  • مصادر: وزير الكهرباء غاضب من تكرار انقطاع التيار ويطالب بتقرير أسبوعى عن صيانة المحطات
  • وزير الكهرباء يتفقد موقع العطل المتسبب في انقطاع التيار بالجيزة «صور»
  • «الجيزة» تُعلن أسباب انقطاع الكهرباء عن 5 مناطق بالمحافظة.. وموعد عودة التيار
  • سبب انقطاع الكهرباء عن 5 مناطق بالجيزة وموعد عود التيار - بيان رسمي
  • انقطاع الكهرباء عن مناطق بالجيزة.. وعودة التيار خلال ساعتين