مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظِّم (شهر اللغة العربية في جمهورية الهند)
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
يطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، اليوم الاثنين ، برنامج (شهر اللغة العربية في جمهورية الهند) الذي ينظِّمه في المدة من 01إلى 26 يوليو/ 2024م، في مدينتي (نيودلهي) و(كيرلا)، وهو برنامج علمي يتكوّن من مجموعة من الأنشطة العلمية التي تقام مع عدة جهات تعليمية؛ لتطوير مناهج تعليم اللغة العربية، وتحسين أداء معلّميها، وتعزيز وجودها، وبناء صورة إيجابية عنها، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية المبذولة في هذا المجال؛ وذلك بما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030).
وأشار الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي إلى أنَّ المجمع –ضِمن إستراتيجيته، وتوجيهات صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس الأمناء– ينشط في مسارات عديدة؛لنشر اللغة العربية محليًّا وعالميًّا؛ ومن بينها: هذا البرنامج الذي يسعى إلى التعريف بأنشطته في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والوقوف على جهود المملكة العربية السعودية في خدمة العربية وعلومها في أنحاء العالم، والعمل المباشر على تدريب المعلمين، ورفع كفاياتهم التدريسية، وتحقيق التقدّم في نواتج تعلّم اللغة العربية لدى المتعلمين.
ويعقد المجمع بالتعاون مع جامعة (جواهر لال نهرو) مسابقة علمية مصاحبة تستهدف متعلّمي اللغة العربية، وتنقسم إلى ثلاثة محاور: محور الإلقاء، ومحور السرد القصصي، ومحور الخط العربي؛ وذلك للتكامل مع أهم إصدارات المجمع المعنية بهذا المجال، ونشر استخدام المتعلمين لها.
وسينفذ المجمع -ضمن البرنامج– اختبار همزة وهو (اختبار الكفايات اللغوية للأغراض الأكاديمية) ليستفيد منه (500) متعلِّم في جامعتي (جواهر لال نهرو) و(كيرلا)؛ لتعزيز حضور اللغة العربية، ودعم انتشارها واستخدامها، وتكريم المتميزين فيها.
ويشمل البرنامج تنفيذَ ندوةٍ علمية، وحلقاتٍ نقاشية، وزياراتٍ علمية، ودوراتٍ تدريبية للمعلمين مخصصة لتنمية مهارات الكفاية اللغوية:(الاستماع – التحدّث – القراءة – الكتابة) لديهم، وتركّز جميعها على توظيف إستراتيجيات التعلُّم النشط في تعليم اللغة العربية لغة ثانية، وتعزيز ممارساتها، وتطوير كفايات معلّمي اللغة العربية للناطقين بغيرها.
اقرأ أيضاًUncategorizedذي عين.. قرية الأساطير والعطور والمياه المتدفقة
ويندرج برنامج (شهر اللغة العربية في جمهورية الهند) ضمن مشروع (برامج علمية حول تعليم اللغة العربية) الذي يشرف عليه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ونُفّذت منه -حتى الآن- عدة نسخٍ في بعض الدول من بينها: أوزبكستان، وإندونيسيا، والصين. ويستمرّالمجمع في تقديم هذا البرنامج في سياق عمله اللغوي والثقافي على المستوى الدولي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملک سلمان العالمی للغة العربیة تعلیم اللغة العربیة م اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»
أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة تجربة الكتابة ونشر أعمالهم، بما يُسهم في دعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، ومواكبة المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها مطلع العام الجاري.
جاء ذلك بمناسبة إعلان مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن إصدار كتاب «قصص من مجتمعنا»، في خطوة تجسّد مفهوم «عام المجتمع»، وتؤكد حضور الأدب بوصفه مساحة تبرز ثراء التجربة الإماراتية، وتُرسّخ حضور القيم التي تشكّل جوهر الهوية المجتمعية في الدولة.
ويقدم الكتاب مشهداً أدبياً متنوعاً، تستمد قصصه من أصوات أفراد المجتمع الذين شاركوا في كتابتها، في محاولة لرسم صورة جامعة تظهر التنوع الثقافي الفريد الذي يميز دولة الإمارات، وتعيد التأكيد على القيم الإنسانية والأسرية المتجذرة التي بقيت حاضرة عبر الأجيال، وتُشكّل جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي.
وقال الطنيجي، إنّ الكتاب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإعلان عام المجتمع، ويعكس رؤية المركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وتشجيع أفراد المجتمع على التعبير عن رؤاهم، وصياغة تجاربهم بأساليب إبداعية، وإن «قصص من مجتمعنا» أحد المشاريع المميزة ضمن المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها المركز مطلع العام بالتزامن مع إعلانه «عام المجتمع».
وأضاف أن المبادرة أسهمت في اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة التعبير بالكتابة، ونشر أعمالهم، بما يدعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، وتعزيز مساعيه نحو إثراء الصناعات الإبداعية باللغة العربية، مشيراً إلى أن القصص المختارة في الكتاب تجسّد روح الانفتاح الثقافي التي تُميز مجتمع الإمارات، وتُعلي من دور الأدب جسراً للتواصل الإنساني.
أخبار ذات صلةوأكد أن «قصص من مجتمعنا» ليس مجرد حكايات، بل شهادة حية على حيوية المجتمع الإماراتي وتنوعه الثقافي والإنساني، وإشارة إلى الإمكانات الإبداعية الموجودة فيه، والقادرة على تقديم سرديات تلامس الواقع، وتجسّد القيم التي تجمع أبناء الوطن والمقيمين فيه، لتكون امتداداً لمسيرة ثقافية تؤمن بأن الأدب ذاكرة المجتمع، وروحه الحية.
وكان المركز أطلق مبادرة «100 قصة من مجتمعنا» خلال فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بهدف تشجيع أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين على التعبير عن أفكارهم وتجاربهم عبر الكتابة الإبداعية باللغتين العربية والإنجليزية، بما ينسجم مع توجهات المركز في تعزيز المحتوى الأدبي، وتمكين المواهب الناشئة، وترسيخ الكتابة كوسيلة لتوثيق التجارب الإنسانية والتاريخ المعاصر، وتغذية المشهد الثقافي الإماراتي بقصص نابضة بروح المجتمع.
وشهدت المبادرة إقبالاً واسعاً، إذ تلقى المركز نحو 250 مشاركة من 22 جنسية، من بينها الإمارات ومصر وسوريا والسودان والهند والولايات المتحدة، فيما كانت الفئة العمرية بين 33 و37 عاماً الأكثر حضوراً وتفاعلاً، ما يعكس نضج المبادرة وتفاعلها المجتمعي، ويمنحها بعداً إنسانياً يتجاوز حدود النص ليرسّخ قيم التنوع والانفتاح، ويجعل الأدب مساحة جامعة للتجارب.
وتولّت لجنة تحكيم مستقلة ومتخصصة تقييم المشاركات وفقاً لمعايير جودة السرد، وقدرته على التعبير عن قوة المجتمع وتنوعه الثقافي، واختارت اللجنة 54 قصة تجسّد الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد، وتقدم أعمالاً سردية ترتبط بالأسرة، والانتماء، والتعاون، سواء كانت واقعية أو متخيّلة وتنبض بروح الإمارات، وتحمل رسائل تعايش بين الثقافات.
ويواصل مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال إصدار «قصص من مجتمعنا»، دوره في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة عبر الاحتفاء بالأدب المكتوب الذي يظهر تنوع المجتمع وتماسكه، ويبرز تفاصيل الحياة اليومية وما تحمله من قيم إنسانية ملهمة، بما يفتح المجال أمام المواهب من الجنسيات المختلفة المقيمة في الدولة للنشر والاحتفاء بإبداعاتهم.
المصدر: وام