مدير مستشفى الشفاء المفرج عنه يكشف طرق تعذيب الاحتلال له
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
بعد اطلاق سراح، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، كشف عن الكثير من أساليب التعذيب، طوال 7 أشهر من الاحتجاز.
وأكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، وتم إدخال 5 منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في حين تم تحويل البقية إلى مستشفيات خانيونس، وفق المصدر ذاته.
وردا على سؤال وكالة فرانس برس بهذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يتحقق من المعلومات".
واعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية في نوفمبر الماضي.
وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه، أكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، أن "الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب. الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق".
وقال إنه لم توجه له أي تهمة خلال اعتقاله.
وحول وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال أبو سلمية: "هناك جريمة ترتكب بحق الأسرى. عشرات الأسرى يذوقون العذاب الجسدي والنفسي، بعضهم استشهد في أقبية التحقيق".
وأضاف: "اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية والهراوات والضرب، وسحبوا منا الفراش والأغطية".
ووفقا لأبو سلمية، فإنه "لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا".
وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن "علامات الهُزال والإنهاك الجسدي والنفسي، وآثار التعذيب الواضحة البادية على المفرج عنهم تشكل تأكيدا على السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية".
غضب إسرائيليقال جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي بـ"إطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سدي تيمان" المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة، بحسب بيان.
أضاف الجهاز في البيان: "نظرا للحاجة الوطنية التي حددها مجلس الأمن القومي، فقد تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذين هم أقل خطرا، بعد تقييم واسع للمخاطر بين جميع المعتقلين".
ندد نتنياهو بالإفراج عن أبو سلمية، واصفا الأمر بأنه "خطأ جسيم".
قال إن الخطوة اتخذت من دون إبلاغ "القيادة السياسية"، وشدد على أن "هذا الرجل المسؤول عن قتل رهائننا واحتجازهم مكانه السجن".
قال وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير عبر منصة "إكس"، إن "الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء الطبي في غزة إلى جانب عشرات الإرهابيين الآخرين، تنازل عن الأمن".
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وهو ما تنفيه الحركة، وقال في وقت سابق عن أبو سلمية: "تحت قيادته كان المستشفى مسرحا للعديد من الانشطة الإرهابية لحماس".
وقام الجيش الإسرائيلي عدة مرات بتفتيش مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، بشكل دقيق.
وشاهد مراسل "فرانس برس" في دير البلح أشخاصا يبحثون عن أحبائهم بين الأسرى المفرج عنهم، وآخرين يعانقونهم.
وأعلن المستشفى الأوروبي في خانيونس الإفراج عن رئيس قسم العظام فيه الطبيب بسام مقداد "بعد اعتقاله منذ أشهر".
وفي مايو الماضي، توفي الطبيب عدنان البرش في أحد السجون الإسرائيلية، وقالت منظمات حقوقية فلسطينية إنه قتل تحت التعذيب.
وردا على استفسارات "فرانس برس" في ذلك الوقت، قال الجيش الإسرائيلي: "نحن حاليا لسنا على دراية بالحادثة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدير مستشفى الشفاء المفرج يكشف طرق تعذيب الاحتلال الجیش الإسرائیلی الإفراج عن أبو سلمیة
إقرأ أيضاً:
غزة: عشرات الضحايا بنيران الاحتلال والعصابات المسلحة المدعومة منه
استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، اليوم الاثنين، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة، في إطار الهجوم العسكري المتواصل على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشهدت بلدة جباليا تصعيدًا لافتًا في القصف الجوي والمدفعي، رافقه تحليق مكثف للطيران المسيّر، بينما تواصل قوات الاحتلال تبرير هجماتها بذريعة محاربة ما تسميه "الإرهاب"، وسط انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية تتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
في السياق ذاته، أعلن مستشفى العودة في النصيرات، وسط القطاع، استقباله 31 إصابة، نتيجة إطلاق طائرات مسيّرة من نوع "كواد كابتر" قنابل وذخيرة حية باتجاه تجمعات مدنيين قرب نقطة توزيع مساعدات قرب حاجز نيتساريم. ويأتي هذا الاعتداء في وقت تتزايد فيه معاناة السكان في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل.
كما أفادت مصادر محلية بتعرض مدينة خانيونس لقصف مدفعي من قبل جيش الاحتلال، بالتزامن مع قصف استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أدى إلى وقوع إصابات تم نقلها إلى المستشفى المعمداني.
وفي جنوب القطاع ، استشهد عدد من المدنيين الفلسطينيين وأُصيب آخرون أثناء تجمعهم لتسلّم مساعدات غذائية غرب مدينة رفح، وفق ما أفاد به مراسل قناة RT، ومصادر طبية أكدت مقتل ثمانية مدنيين على الأقل في الحادثة.
وتضاربت الأنباء بشأن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار، في ظل غياب بيان رسمي من سلطات الاحتلال أو الجهات الفلسطينية. إلا أن مصادر محلية اتهمت عناصر من مجموعات مسلحة تعمل بتنسيق مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ الهجوم، بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة إطلاق النار على المدنيين.
وكانت تقارير إعلامية وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد تحدثت مؤخرًا عن دعم الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة مسلحة تُعرف باسم "القوات الشعبية"، وهي ميليشيا يقودها المدعو ياسر أبو شباب، وسبق اتهامها بنهب شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة وبيعها في السوق السوداء.
واعترف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، بأن حكومته سلّحت هذه الجماعة، مدعيًا استخدامها في مواجهة حركة حماس. ووصفت الصحيفة الإسرائيلية المجموعة بأنها "عصابة محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تعبأ بالقضية الفلسطينية".
في المقابل، شددت حركة حماس في بيان رسمي على أن هذه العصابات "تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، معتبرة أنها "أدوات رخيصة بأيدي الاحتلال وعدو مباشر لشعبنا الفلسطيني"، ومؤكدة أنها ستُحاسب على جرائمها.
كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة مدعومة من الاحتلال تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل القطاع المحاصر"، في وقت يتعرض فيه أكثر من مليوني فلسطيني لخطر المجاعة والمرض بفعل الحصار والقصف المتواصل.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن