إجرام ووحشية وإرهاب.. النشطاء يصفون الاحتلال بعد استخدامه الأسرى دروعا بشرية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
وظهر في المشاهد الحصرية أسرى فلسطينيون استخدمهم جيش الاحتلال دروعا بشرية بعد إجبارهم على ارتداء ملابس عسكرية إسرائيلية، في وقت يحتمي فيه جنود الاحتلال بالآليات العسكرية.
كما أرغم جنود الاحتلال بعض الأسرى على البحث بأيديهم بين ركام المنازل المدمرة في غزة عن المتفجرات والألغام وأنفاق المقاومة.
وأظهرت صور استخدام جنود الاحتلال أسيرا جريحا ملطخا بالدماء ومكبل اليدين وعاري الجسد وحافي القدمين، مع أسير آخر على جسده كاميرا، دروعا بشرية، وأجبروهما على دخول مبنى مدمر مليء بجثث الشهداء.
وكان الجنود الإسرائيليون ربطوا الأسبوع الماضي أسيرا فلسطينيا جريحا على مقدمة سيارة جيب عسكرية خلال اجتياح مدينة جنين بالضفة الغربية، واعترف الجيش بالواقعة، وأعلن فتح تحقيق فيها.
واستعرضت حلقة (2024/7/1) من برنامج "شبكات" بعض تعليقات النشطاء على مواقع التواصل والتي عبروا فيها عن غضبهم من عدم أخلاقية وتمادي جيش الاحتلال في جرائمه خلال حربه على قطاع غزة.
إجرام بلا حدود
وبحسب المغرد غدير، فإنه لا حدود لإجرام جنود الاحتلال، وغرد "وحشية وإجرام وإرهاب فاق الخيال، كل يوم نكتشف جريمة أبشع من الجريمة التي سبقتها، لم يعد هناك حدود للإرهاب الإسرائيلي".
واتفق معه في الرأي الناشط عبد القدوس السادة، الذي أكد أن "الكيان الصهيوني يستخدم المدنيين العزل دروعا بشرية ولا فرق بين جريح أو سليم كبير أو صغير، المهم أن يكون هو الضحية أثناء استكشاف الأنفاق أو المداهمات".
وعضد الناشط عبد الجبار سعيد رأي من سبقوه حول إجرام جيش الاحتلال، وغرد "استخدام الاحتلال الفلسطينيين دروعا بشرية بهذا الشكل البشع خير دليل على وحشية هذا الاحتلال ونازيته، وخير دليل على الفارق الحضاري بين مقاومتنا والمحتل".
ومن ناحيته، أشار صاحب الحساب محمود إلى أن ردة الفعل كانت ستكون مختلفة لو أن الصورة كانت مقلوبة، وقال "العقل هينفجر من كم الجرائم الموثقة للمرة الألف دي، اللي العالم كان هيتقلب فيها لو كان دول أسرى إسرائيليين".
أما المغردة مايا رحال فأشارت إلى جوانب قانونية في القضية، وقالت "استخدام جيش الاحتلال الأسرى الفلسطينيين دروعا بشرية هو انتهاك سافر للقانون الدولي والإنساني، وجريمة حرب، الهدف منها كسر شوكة الفلسطيني وتحطيم معنوياته وتهشيم إرادته وسلب كرامته".
وبحسب المحكمة الجنائية الدولية فإن استخدام المدنيين دروعا بشرية يعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان، كما يحظر القانون الدولي الإنساني بشكل قاطع استخدام الدروع البشرية في الحروب، وخاصة إذا كانوا أسرى، كما تنص المادة الـ23 من اتفاقية جنيف الثالثة على أنه "لا يجوز إرسال أسرى الحرب إلى منطقة القتال، أو استغلال وجودهم لجعل بعض المواقع في مأمن من العمليات العسكرية".
وسخر بعض المراقبين من التصريحات التي سبق أن أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، حينما أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل على القائمة السوداء لقتل الأطفال قبل أسابيع.
1/7/2024-|آخر تحديث: 1/7/202406:52 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجللتقرب من الرئيس.. اتهام وزيرة بالمالديف بممارسة السحر الأسود ومغردون يعلقونتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو جنود الاحتلال جیش الاحتلال دروعا بشریة
إقرأ أيضاً:
استشهاد الأسير صايل أبو نصر من غزة بسجون الاحتلال
رام الله - صفا أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد المعتقل صايل رجب أبو نصر (60 عامًا) من غزة بتاريخ 21/1/2025، وهو معتقل منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. وقالت الهيئة الأسرى والنادي في بيان مشترك يوم الأربعاء، إنّ قضية معتقلي غزة ما تزال تشكّل أبرز القضايا التي عكست مستوى غير مسبوق من الجرائم والفظائع التي مورست بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة. وأشار البيان إلى أنه وعلى مدار الشهور الماضية كانت إفادات وشهادات المعتقلين من غزة الأقسى والأشد من حيث تفاصيل الجرائم المركّبة التي تُمارس بحقّهم بشكل لحظيّ. وذكر أن قضية الشهيد أبو نصر تضاف اليوم إلى سجلّ منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال سلسلة من الجرائم المنظمة لقتل الأسرى والمعتقلين، لتشكّل هذه الجرائم وجهًا آخر من أوجه الإبادة المستمرة وامتدادًا لها. وأضافت الهيئة والنادي أنّه وباستشهاد المعتقل أبو نصر، يرتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا بعد الإبادة الجماعية إلى (75) شهيدًا على الأقل، من بينهم (46) معتقلًا من غزة، وهم فقط المعلومة هوياتهم. فيما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 الموثّقين لدى المؤسسات إلى (312)، وهم كذلك المعلومة هوياتهم، لتشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة والأشدّ من حيث ظروف الاعتقال. وأوضحت الهيئة والنادي أنّ الإعلان عن شهداء غزة المعتقلين يستند إلى الردود التي تتلقّاها المؤسسات من جيش الاحتلال وفق الآلية المتّبعة في الفحص عن معتقلي غزة، وتبقى هذه الرواية محصورة بردّ الجيش، في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم. يشار إلى أنّ جيش الاحتلال حاول مرارًا التلاعب بهذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات أجوبة متناقضة. وتوجّهت بعض المؤسسات إلى المحكمة للحصول على ردّ يحسم مصير المعتقلين. مع التأكيد على أنّ جرائم التّعذيب شكّلت السبب المركزي في استشهاد الغالبية العظمى من الشهداء بعد الإبادة، إلى جانب الجرائم الطبيّة المتصاعدة، وجريمة التّجويع، وجرائم الاغتصاب. وشدّدت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة ارتفاع أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في تصاعد مستمر، في ظل تصاعد المخاطر على مصير الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرّضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة. و أبرز هذه الجرائم التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتعمّد بفرض ظروف تؤدّي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، أبرزها مرض (الجرب – السكابيوس)، هذا عدا عن سياسات السّلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها. وحملت المؤسسات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل أبو نصر. وجدّدت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية بفتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدمًا في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا. ودعت إلى فرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حدّ لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب. يُذكر أنّ إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ حتى بداية تموز/ يوليو 2025 أكثر من (10,800) أسير، وهم فقط المحتجزون في السجون التابعة لإدارة سجون الاحتلال. ولا يتضمن هذا العدد المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. ومن بين الأسرى يوجد (48) أسيرة، وأكثر من (440) طفلًا وأكثر من (3,600) معتقل إداري، و(2,454) معتقلًا من غزة تصنّفهم إدارة سجون الاحتلال "مقاتلين غير شرعيين".