صواريخ فرط صوتية.. المستحيل ليس يمنيًّا
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
حاطم 2 هو أول صاروخ فرط صوتي تكشف عنه هيئة التصنيع العسكري اليمني، ويعمل بالوقود الصلب، وهو نسخة محدثة ومطورة عن حاطم 1. ومن مميزات الصاروخ الذي استخدم لأول مرة في ضرب السفينة «الإسرائيلية» «إم، إس، سي سارة في» في البحر العربي وفق الإعلام الحربي امتلاكه نظام تحكم ذكي وقدرة فائقة على المناورة وسرعة فرط صوتية.
والمفاجأة امتلاك اليمن لعدة أجيال من هذه التكنولوجيا والعمل جار لزيادة مديات الصواريخ وقدرتها التدميرية لتقريب المسافات وجعل كلّ قواعد الكيان الصهيوني ومنشآته الحيوية والهامة في مرمى النيران اليمنية.
الإنجاز استراتيجي لليمن بكلّ ما للكلمة من معنى، ويفوق كلّ التوقعات؛ صواريخ جديدة بإمكانها التغلب على أكثر أنظمة الدفاعات الجوية تطوّرًا، أميركية كانت أو صهيونية، وهي نقطة تحول في تاريخ البلد الذي يعاني ويلات الحرب والحصار مع اختلال موازين القوى مقابل قوى الاستكبار العالمي.
الكشف عن هذا الإنجاز يأتي في وقت تزايدت فيه جرائم العدوّ «الإسرائيلي» في غزّة، مع ارتفاع منسوب التهديد بالتصعيد العسكري في لبنان، ليشكّل عامل قوة إضافية للجبهات المساندة لغزّة، ومقدمة لانتقال اليمن إلى مرحلة خامسة من التصعيد لإجبار العدوّ على وقف عدوانه ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
لناحية الإسناد، فالصواريخ الفرط صوتية بلا شك ستكون مؤثرة، بشكل أكبر، وهي إذ تعزز عوامل صمود وثبات المجاهدين في فلسطين، وتقوي موقفهم التفاوضي، ستعمق حالة القلق الصهيوني من تعاظم القدرات والتهديدات التي يجب أن يواجهها الكيان في جبهات متعددة حوله.
على صعيد معركة البحر، بات من الضروري والأسلم لشركات الملاحة أن تحسب حساب هذا التطور، وبالتالي الالتزام بقواعد الاشتباك وعدم انتهاك قرار الحظر وشروطه لأن ذلك يعني استهداف سفنها وإغراقها وتحملها تكاليف باهظة على الصعيد الاقتصادي.
الحاملة الأميركية التي ستحل محل «أيزنهاور» في البحر الأحمر من المؤكد أنها ستعيش في جوّ من القلق وعدم الاستقرار، فالمواجهة الأصعب التي وصفها القادة الأميركيون زادت مفاعيلها لصالح القوات المسلحة اليمنية ما يضعف الموقف الأميركي ويقلل من خياراته الهجومية في مقابل البحث عن خطط للهروب من الميدان، وبمجرد وصولها خط النار سيجري الترحيب بها بالطريقة اليمنية.
منظومة صواريخ حاطم الفرط صوتية، أحدث ما وصلت إليه الصناعات اليمنية بأيادٍ وخبرات يمنية، وهي جزء من ترسانة الصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسير والزوارق البحرية محلية الصنع، في تحدٍّ واضح لأميركا وعدوانها وحصارها المفروض على اليمن منذ ما يزيد عن تسع سنوات.
والصواريخ الفرط صوتية، وفق المعلومات المتداولة إعلاميًّا، تفوق سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت، وتتميّز تكنولوجيا هذه الصواريخ بقدرتها على الانطلاق خارج الغلاف الجوي، ومن ثمّ تعود إليه مرة أخرى، وحينها تبدأ في المناورة والتحرك في جميع الاتّجاهات لمراوغة دفاعات العدو، وهو ما يجعل أغلب هذه الصواريخ لا يمكن تعقبه.
ما يميز اليمن عن كلّ بلدان العالم التي تنتج هذه التقنية أنها لا تصنع وتطور قدراتها لتخزينها والتفاخر بها، بل تصنعها وتفعّلها في الميدان فور جهوزيتها، والميدان خير معلم، كما يقال، ولأن العدوّ «الإسرائيلي» هو الهدف فهذه ميزة أخرى وحافز كبير يدفع نحو الإبداع واجتراح المعجزات.
بهذا الكشف يصبح اليمن الدولة العربية الأولى، والثانية بعد إيران في الشرق الأوسط، التي تمتلك هذه التقنية، ومن الدول القليلة على مستوى العالم في قائمة الدول المصنعة للصواريخ الفرط صوتية، وهو أمر أشبه بالإعجاز بفضل الله تعالى وبركة من بركات إسناد غزّة.
واليمن بهذا الإنجاز يعزز قدراته العسكرية اليمنية في خضم المواجهة البحرية المفتوحة والممتدة من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط، وعلى النظام السعودي والإماراتي التنبه والمسارعة للبحث عن حلول سياسية تقفل باب العدوان المستمر منذ آذار/مارس 2014م؛ فعودة المواجهات في الداخل اليمني أو تصعيد إجراءات الحصار يعني ضرب منشآت نفطهما حتّى يملأ صراخهما العالم.
وأميركا مطالبة بمواكبة المتغيرات في المنطقة، فهي تبدو متأخرة بمسافات وعليها اللحاق بركب محور الجهاد والمقاومة إذا ما أرادت الحفاظ على مكانتها ونفوذها، ولن تستطيع، وإذا كانت تحمل همّ البرنامج الصاروخي الإيراني في أروقة مجلس الأمن والمحافل الدولية فهي بلا شك ستحمل همًّا آخر من اليمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حر خانق وأمطار مرتقبة.. تحذيرات عاجلة من الأرصاد لسكان اليمن
شمسان بوست / خاص:
توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن تشهد البلاد، اليوم الجمعة، أجواءً شديدة الحرارة في المناطق الساحلية والصحراوية، مع استمرار نشاط الرياح في عدة مناطق وهطول أمطار رعدية متفرقة على المرتفعات.
وأوضح مركز التنبؤات الجوية أن الأجواء في المناطق الساحلية والمناطق القريبة منها ستكون حارة إلى شديدة الحرارة ورطبة، مع طقس صحو إلى غائم جزئياً. كما يحتمل تكوّن الضباب وهطول الرذاذ على الأجزاء الشرقية من محافظة المهرة، إضافة إلى أمطار متفرقة على أرخبيل سقطرى. ومن المتوقع أن تكون الرياح معتدلة إلى نشطة على طول السواحل، وتكون قوية في سقطرى.
أما المرتفعات الجبلية، فمن المتوقع أن تشهد طقساً غائماً جزئياً، مع احتمال تساقط أمطار رعدية متفرقة على أجزاء من محافظات صعدة وتعز ولحج والضالع، وتمتد شرقاً نحو البيضاء وأبين وشبوة وحضرموت.
وفي المناطق الصحراوية والهضبية، يُتوقع أن تكون الأجواء جافة وصحو إلى غائمة جزئياً، مع درجات حرارة مرتفعة قد تتجاوز 40 درجة مئوية. كما تنشط الرياح خلال النهار وتثير الأتربة والرمال.
وفي ما يلي درجات الحرارة العظمى والصغرى المتوقعة اليوم في عدد من المدن:
المناطق الساحلية:
عدن 38/31 – الحديدة 39/32 – المكلا 36/29 – المخا 38/29 – الغيضة 33/27 – زنجبار 38/29 – سقطرى 33/25 – لحج 39/29
المناطق الصحراوية والهضبية:
سيئون 43/28 – مأرب 41/27 – عتق 40/29 – بيحان 39/27
المناطق الجبلية:
صنعاء 31/17 – تعز 34/20 – ذمار 29/12 – الضالع 33/20 – إب 29/18 – البيضاء 32/17
ودعا مركز الأرصاد المواطنين في المناطق الساحلية والصحراوية إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأجواء الحارة والرطبة. كما حذّر من التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول خلال فترة هطول الأمطار والعواصف الرعدية.
وبالنسبة لحالة البحر، تشير التوقعات إلى أن الموج سيكون خفيفاً إلى معتدل في سواحل أبين وعدن والسواحل الغربية، ومعتدلاً إلى مضطرب في سواحل شبوة وباب المندب، بينما يُتوقع أن يكون مضطرباً إلى شديد الاضطراب في سواحل سقطرى وحضرموت والمهرة.
كما نبهت الأرصاد ربابنة السفن والصيادين ورواد البحر إلى ضرورة الحذر من اضطراب البحر وارتفاع الموج في بحر العرب وخليج عدن، خصوصاً حول سواحل المهرة وحضرموت وسقطرى، لما لذلك من مخاطر على الملاحة والسلامة البحرية.
ووفقًا للتحديثات الصادرة عن مركز التنبؤات، فإن مياه البحر الأحمر ستشهد حالة من الهدوء النسبي مع أمواج خفيفة إلى معتدلة، فيما سيكون الوضع أكثر اضطرابًا في مياه بحر العرب وخليج عدن، حيث يتوقع أن تكون الأمواج معتدلة إلى عالية، مع نشاط واضح في الرياح السطحية، خاصة في الفترات المسائية.
ودعت الهيئة الصيادين ومرتادي البحر في سواحل شبوة، أبين، عدن، ولحج إلى توخي الحذر من التيارات الساحبة واضطراب الموج، مع أهمية متابعة التحديثات اليومية للنشرة الجوية تجنبًا لأي مخاطر محتملة، خصوصًا مع استمرار التأثيرات المدارية في سواحل المهرة وأرخبيل سقطرى.
هذا وتواصل الهيئة متابعة التغيرات الجوية وتقديم النشرات التحذيرية بشكل يومي، لضمان سلامة المواطنين والملاحة البحرية، داعية الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة وعدم الاستهانة بالتقلبات المناخية التي قد تشهدها البلاد خلال الأيام القادمة، في ظل دخول موجات حر متصاعدة قد تؤثر بشكل مباشر على فئات متعددة من السكان، خصوصًا كبار السن والمرضى.