افتتح سامح شكري وزير الخارجية صباح الثلاثاء ٢ يوليو الجارى فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذى تستضيفه القاهرة على مدار يومي ٢ و٣ يوليو ٢٠٢٤ تحت عنوان "إفريقيا في عالم متغير... إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية".

شكري يبحث مع وزير خارجية إسبانيا جهود تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين سيراميكا يعلن نجاح عملية محمد شكري

وشارك فى الجلسة الافتتاحية السيد موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والسيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ولفيف من السادة الوزراء الأفارقة ووفود رفيعة المستوى من مسئولي الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، فضلاً عن ممثلي أهم المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا السلم والأمن، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات المصرية والإقليمية والدولية وشركاء التنمية والمفكرين والصحفيين والشخصيات الإعلامية والباحثين.

وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن السيد سامح شكري أكد فى كلمته الافتتاحية على أن المنتدى، والذي ينعقد تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، رسخ ذاته منذ إطلاقه عام 2019 أثناء رئاسة مصر للاتحاد الافريقي، وعلى مدار نسخه المتعاقبة، كمحفل رائد يتناول التهديدات المُعقدة التي تواجه القارة الافريقية، ويُسهم في التوصل إلى رؤى مُشتركة لسُبل مواجهة هذه التحديات، لاسيما من خلال دعم جهود منع النزاعات وبناء السلام وتوثيق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامين، فضلاً عن إعلاء قيمة الشراكات، استناداً إلى عدة مبادئ على رأسها احترام الملكية الوطنية والسيادة والمنفعة المُتبادلة.

وأضاف السفير أبو زيد، بأن السيد وزير الخارجية لفت إلى أن المنتدى ينعقد هذا العام في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة، بل والعالم أجمع، تحديات جسام، وتفاقماً غير مسبوقاً للحروب والنزاعات والأزمات الانسانية واسعة النطاق، مما يقتضي ضرورة تبني الدول الإفريقية لرؤية شاملة لمُجابهة تحديات السلم والأمن والتنمية. وأن تزامن انعقاد النسخة الرابعة من المنتدى مع قرب انعقاد "قمة المستقبل" في سبتمبر المُقبل بنيويورك، والتي تُعد مناسبة مُهمة لإعادة النظر في سُبل بلورة نظام دولي جديد أكثر تكيفاً مع تحديات السلم والأمن الآخذة في التفاقم والتي تؤثر على مسيرة التنمية، فضلاً عن تزامن النسخة الرابعة مع الذكرى العشرين لتأسيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، تكسبه أهمية إضافية.

كما نوه السيد سامح شكرى فى كلمته إلى ما ستشهده النسخة الرابعة للمنتدى من إطلاق مبادرات تعزز من الملكية الأفريقية لجهود السلم والأمن، من ضمنها تدشين شبكة أفريقية جديدة لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب تجمع المراكز العاملة في هذا المجال بهدف تعزيز التعاون فيما بينها. كما أعلن عن جائزة "منتدى أسوان" لإعادة الإعمار والتنمية التى سيتم تقديمها لأول مرة لإحدى النماذج الأفريقية الواعدة تثميناً لجهودها في بناء السلام في القارة الإفريقية، وذلك في إطار ريادة فخامة الرئيس السيسى لملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات بالاتحاد الأفريقي.

ومن ناحية أخرى، ذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن السيد وزير الخارجية شارك في الجلسة الموضوعية الأولى للمنتدى تحت عنوان " عوالم متباعدة... الربط بين السلام والأمن والتنمية في عالم ممزق"، والتي شارك فيها كل من السيد موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والسيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسيد كريستوف هويسغن، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، وأدارتها الدكتورة كومفورت إيروو، رئيسة مجموعة الأزمات الدولية، أتاحت الفرصة لإدارة حوار معمق على مستوى سياسى رفيع حول حالة الضبابية وعدم اليقين والتوترات الجيوسياسية والاستقطاب وازدواجية المعايير التي باتت تمثل سمات المشهد الدولي الراهن، وسبل التعامل مع قصور أطر الحوكمة العالمية عن مواجهة التحديات التي تموج بها المنطقة والعالم أجمع.

وقد استعرض وزير الخارجية فى مداخلته عدداً من الأزمات التي تشهدها دول القارة الأفريقية، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم تعزيز الأمن والاستقرار في القارة، مؤكداً أن مصر ترى أهمية تطبيق مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تسهم في تعقيد الأوضاع في بعض الدول الأفريقية. وفيما يخص الأزمة السودانية، استعرض الوزير شكري جهود مصر ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب في السودان. مؤكداً على أن أي حل سياسي حقيقي في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أية أطراف خارجية، وبالتشاور مع أطروحات المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة. وشدد على أهمية معالجة الأزمة من جذورها عبر التوصل إلى حل سياسي شامل حفاظًا على مصالح الشعب السوداني ومقدراته، وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية منتدى أسوان للسلام والتنمية سامح شكري وزير الخارجية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي النسخة الرابعة وزیر الخارجیة السلم والأمن

إقرأ أيضاً:

تتويج الفائز بالجائزة الكبرى في النسخة الرابعة من "يوريكا الخليج"

 

دبي- الرؤية

توّج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، شركة Timble AI بالجائزة الكبرى في النسخة الرابعة من مسابقة "يوريكا" الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، التي تُعد من أكبر مسابقات نماذج الأعمال الناشئة في آسيا، وذلك خلال الحفل الختامي.

وشهد الحفل حضور سعادة سانجاي سودهير سفير جمهورية الهند لدى الإمارات، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وصنّاع القرار، ونخبة من الموجهين والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ومشاركة واسعة من رواد الأعمال والمهتمين بمجال الابتكار.

وشهدت نسخة هذا العام من المسابقة استقبال أكثر من 300 طلب مشاركة من شركات ناشئة تمثل دول مجلس التعاون الخليجي وعددًا من الأسواق العالمية، منها الهند، الأردن، تركيا، المملكة المتحدة، وباكستان. وتأهلت 30 شركة إلى المرحلة النصف نهائية، حيث استفادت من برنامج تدريبي متكامل شمل ورش عمل، واستشارات استراتيجية، ودورات مكثفة في تطوير نموذج العمل والعرض الاستثماري.

وفي المرحلة النهائية، قدّمت أفضل 10 شركات ناشئة عروضها أمام لجنة تحكيم رفيعة المستوى، حيث تألقت شركة Timble AI من دولة الإمارات بفكرتها المتميزة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في حلول قطاع الأعمال، ما منحها صدارة المنافسة والتتويج بالجائزة الكبرى.

فيما حصلت شركة Electrogenos على جائزة المركز الأول في فئة الحلول المستدامة، ونالت Dreamloop AI جائزة المركز الثاني، وتم منح Invoice Mate جائزة “Startup Nominee” نظير تميزها في التفاعل الجماهيري وسرد القصة المؤسسية.

وفي كلمته خلال الحفل، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "يسعدني أن أكون بينكم اليوم في النسخة الرابعة من مسابقة ’يوريكا‘ الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، أكبر مسابقة للشركات الناشئة في آسيا. وأشيد بهذه المبادرة القيمة من شركة الخليج للاستثمار الإسلامي، بالتعاون مع المعهد الهندي للتكنولوجيا في بومباي، التي تُعد إسهامًا حيويًا في تعزيز اقتصاديات دول المنطقة".


 

وأضاف معاليه: "إن هذا الحدث هو احتفال حقيقي بثقافة ريادة الأعمال. فمنطقتنا- كما يعلم كل من يعرفها- لطالما احتضنت روح المبادرة والمخاطرة والابتكار. لقد تميز أهلها منذ القدم بقدرتهم على استغلال الفرص الاقتصادية، وتحقيق النجاح بعزيمة واقتناع".

ونوّه معاليه إلى أن ريادة الأعمال تمثل ركيزة أساسية في تنمية دولة الإمارات، مشددًا على أن "رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تضع الابتكار والإبداع في صلب عملية التطوير والتقدم؛ فالمبادرون هم قوة دافعة لتحقيق الرخاء، ليس فقط في دولتنا، بل في العالم أجمع".

وأردف معاليه أن دولة الإمارات، بقيادة سموه، توفر كل ما يلزم لدعم رواد الأعمال، من تمويل وسياسات تعليمية وبنية تحتية متطورة وخدمات استشارية وحماية فكرية. وقال: "ندرك تمامًا أن علينا توفير بيئة متكاملة تُمكّن الشباب والشابات من تحويل أفكارهم إلى إنجازات. كما إننا نحرص على تبادل الخبرات الدولية – كما هو الحال في هذا الحدث الرائد".

وتابع معاليه القول: "يسرني أن تُقام هذه الفعالية في دبي، المدينة التي تجسّد روح الريادة، والتي أصبحت نموذجًا عالميًا في دعم الأعمال بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي".

وشدّد معاليه على أهمية رفع الوعي العام بأهمية ريادة الأعمال، داعيًا إلى "تسليط الضوء على النماذج الملهمة، وإطلاق الجوائز والمسابقات، وتعزيز برامج التوجيه وبناء شبكات الدعم، وإرساء مفهوم أن ريادة الأعمال ترتبط بتحسين جودة الحياة وخدمة المجتمعات، إلى جانب تحقيق الربحية".

وأشاد معاليه بالعناصر التي جمعتها مسابقة “يوريكا” الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي من دعم وابتكار وتعاون بين القطاعين العام والخاص، مؤكدًا أن "من خلال هذه المبادرة، تؤكد شركة الخليج للاستثمار الإسلامي أن الابتكار وريادة الأعمال قادران على إحداث تغيير عميق في طرق العمل والتعلم وتوقعات المجتمع من المؤسسات".

واختتم معاليه كلمته بتوجيه رسالة للمشاركين، قال فيها: "أهنئ كل من شارك في هذه المسابقة، وأعبر عن إعجابي بإصراركم، ورؤيتكم العالمية، وفضولكم البناء، والأهم من ذلك شغفكم بالنجاح. أنتم تمثلون مستقبلًا مشرقًا لدولكم، وستكونون نماذج ملهمة في مجتمعاتكم. أتمنى لكم كل التوفيق في مسيرتكم، وأن تكون هذه المشاركة نقطة انطلاق نحو إنجازات أكبر".

بدوره، قال بانكاج غوبتا الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في شركة الخليج للاستثمار الإسلامي ومؤسس مسابقة “يوريكا” الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي: "نجاح هذا العام من المسابقة يؤكد أن المستقبل الاقتصادي للمنطقة يتشكل من خلال أفكار جريئة ومؤسسين يمتلكون المرونة. لقد تطور هذا الحدث من منصة تقدير إلى حركة إقليمية حقيقية تجمع صناع القرار والمستثمرين والمبتكرين تحت هدف واحد: الابتكار المستدام".

وحظيت المسابقة بدعم واسع من شركاء استراتيجيين مثل iACCEL GBI، Crowe UAE، Headstart، Its Her Way، Encubay، Trusity، Startup Middle East، Diwan Hub، Bits Pilani، وEcobee، الذين قدموا للمشاركين الإرشاد، الموارد، وفرص النفاذ إلى الأسواق.

ومع اختتام هذه الدورة المميزة من مسابقة “يوريكا” الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، يغادر الفائزون إلى آفاق جديدة مدعومين بالتمويل، والظهور الإعلامي، وشبكة دعم إقليمية متنامية، لينضموا إلى الجيل المقبل من قصص النجاح الخليجي في واحدة من أكثر البيئات الاقتصادية ديناميكية على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • “التطورات الدستورية المهمة” .. السفير الزين يلتقي مفوض السلم والأمن والشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في جلسة حول تحقيق السلام في إفريقيا ضمن فعاليات منتدى أوسلو
  • وزير الخارجية يستعرض رؤية مصر لتحقيق السلام والتنمية المستدامة بإفريقيا خلال منتدى أوسلو
  • الوزير الشيباني يلتقي وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية على هامش منتدى “أوسلو للسلام”
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يلتقي في النرويج وزير الخارجية النرويجي السيد إسبن بارث إيد، وذلك على هامش مؤتمر “أوسلو للسلام” لمناقشة عدة قضايا مشتركة بين البلدين
  • وزير الخارجية يصل النرويج للمشاركة في منتدى أوسلو السنوي
  • وزير الخارجية يصل إلى النرويج للمشاركة في منتدى أوسلو
  • صيف أبوظبي.. رياضة على مساحة 52 ملعباً
  • وزير الخارجية يصل إلى مملكة النرويج للمشاركة في منتدى أوسلو
  • تتويج الفائز بالجائزة الكبرى في النسخة الرابعة من "يوريكا الخليج"