اختتم مركز دبي للشركات العائلية، الذي يعمل تحت مظلة غرف دبي، اليوم ندوة ضمن سلسلة الحوكمة. أقيمت تحت عنوان “استخدامات الوقف والمؤسسات وصناديق العُهد في الشركات العائلية” وذلك بمشاركة أكثر من 40 من ممثلي الشركات العائلية.
وحضر الندوة سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، في حين ألقى الكلمة الافتتاحية سعادة علي محمد المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي.

وتناولت الندوة استخدامات الوقف والمؤسسات وصناديق العُهد في الشركات العائلية لضمان استمراريتها واستدامتها.
وقد استعرض المتحدثون من أوقاف دبي ومكتب كلايد للمحاماة الخصائص التي تتميز بها هذه الهيكليات، وميزاتها في المساعدة على الحفاظ على الثروة العائلية. ويعتبر الوقف والمؤسسات وصناديق العُهد في الشركات العائلية من المحاور الهامة جداً لتطور ونضوج منظومة الشركات العائلية، واستدامة نجاحها وازدهار أعمالها وأنشطتها على المدى الطويل.
وقال سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: يواصل مركز دبي للشركات العائلية جهوده المبذولة لدعم الارتقاء ببيئة عمل الشركات العائلية وتعزيز منظومتها الإدارية والتشغيلية، وذلك بهدف الحفاظ على إرثها المستدام من خلال دعم تطور أعمالها بشكل منهجي ومستدام بما يواكب كافة المستجدات والمتغيرات، حيث تعتبر الشركات العائلية مساهماً حيوياً في اقتصاد دبي، ولاعباً رئيسياً في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) خلال العقد القادم”.
وبدوره أكد سعادة علي محمد المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي أن الوقف الذري يشكّل أحد أنواع الشركات العائلية ولكن بأطر شرعية قانونية، وتضم المؤسسة عدداً من الأوقاف الذرية أو العائلية، التي جرى تنظيمها وفق آلية معينة مع العمل على إحصائها وتوصيفها وحفظ مستنداتها، فضلاً عن ضمان استثمارها وتنميتها من قبل المؤسسة بأحدث طرائق الاستثمار ووفق أعلى درجات الخدمة والأمان.
وذكر المطوع أن أوقاف دبي تدير 99 وقف ذري تبلغ قيمتها 2.8 مليار درهم، حيث تشكل الأوقاف العائلية صمام أمان يضمن مستقبل الأبناء وذريتهم من بعدهم، وتخصيص الأوقاف الذرية للأهل والأبناء والأرحام يضمن استمرارها وبقاءها للورثة مهما كانت الظروف، لافتاً إلى أن دولة الإمارات قد شهدت في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا لثقافة الوقف بشكل عام سواءا الخيري او الذري او المشترك.
وتشكل سلسلة الحوكمة جزءاً أساسياً من جهود مركز دبي للشركات العائلية، حيث تشمل مجموعة من الندوات التثقيفية حول القضايا التي تهم الشركات العائلية بما فيها القوانين وأطر الحوكمة التي تشكل أساس التخطيط الجيد للتعاقب القيادي، ونجاح الشركات العائلية وتعزيز امتثالها للأنظمة والتشريعات. وتمكن هذه السلسلة المشاركين من الاستفادة من تجارب الشركات العائلية الأخرى للارتقاء بمنظومة عملها.
وتسعى سلسلة الحوكمة إلى توفير الدعم للشركات العائلية في دبي للتغلب على التحديات العامة وتنمية أنشطتها، وتشجيع فرص التعارف والتفاعل بين الشركات العائلية المحلية والإقليمية والعالمية، ومشاركة قصص نجاحها الممتدة عبر عدة أجيال والاستفادة من تجاربها.
وتم إطلاق مركز دبي للشركات العائلية تحت مظلة غرف دبي في مايو من العام 2023 ليكون الجهة المعنية بضمان استدامة ونمو الشركات العائلية في إمارة دبي، وتطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز مساهمته الاقتصادية بما يخدم الخطط التنموية المستقبلية للإمارة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية

قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أن الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية. البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني

وأضاف عطاف، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة “الجزائرية-التونسية” بتونس تحت إشراف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف ونظيره التونسي محمد علي النفطي. أن لجنة المتابعة تلتئم اليوم تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية للتعاون الثنائي. المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني.

وأكد عطاف، أن لجنة المتابعة “الجزائرية – التونسية” تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى. باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.

من جهته، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أكد أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية. بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة.

كما شدّد على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس. وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.

مقالات مشابهة

  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • إطلاق أول منصة للتمويل الجماعي الوقفي بختام "مؤتمر عُمان الوقفي"
  • مؤتمر عُمان الوقفي يوصي بمشاريع وقفية استثمارية مشتركة لتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • أبوظبي توقع اتفاقية تعاون مع مجلس الشركات العائلية الخليجية
  • الدعم السريع تسيطر على حقل هجليج للنفط والسلطات تغلق الحقل واجلاء الشركات الصينية والعاملين “فيديو”
  • الشركات العائلية.. من بناء الوطن إلى تسريع وتيرة «عُمان 2040»