الذكاء الاصطناعي.. ساحة معركة بين عمالقة الإنترنت و"الهاكرز"
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
من سيبرح في معركة الذكاء الاصطناعي؟ شركات التكنولوجيا أو القراصنة؟ - أرشيف
لأجل حماية أكبر من الهاكرز، تتجه شركات التكنولوجية الأمريكية الكبرى، إلى اختبار أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، واستخدامها للحماية من تهديدات تمس الأمن السيبراني.
والتزم عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، خصوصا جوجل وميتا وميكروسوفت وأمازون، بأن تكون أنظمتهم الخاصة بالذكاء الاصطناعي آمنة، وذلك في اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأن تكون موجهة لمجالات منها الأمن السيبراني.
هيمن تشات جي بي تي على ساحة التكنولوجيا في الآونة الأخيرة، وأذهل المستخدمين بالقدرات والخدمات التي يمكنه إنجازها لدرجة قد أثارت مخاوف من تطويرها أكثر. ولكن يبدو أن هذه الصورة الخارقة التي حظي بها بدأت بالتراجع.
أنا وقريني الرقمي - كيف يكسب الذكاء الاصطناعي الوعييخلق الذكاء الاصطناعي أعمالا فنية، ومعلوماته أكبر من تلك الموجودة لدى بشر كثيرين، ويعمل أسرع من البشر أيضا. لكن هل سيقبل البشر بوجود روبوتات اجتماعية يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي، تعمل في مجالات خدماتية لرعاية المحتاجين.
شركات كبرى تحذر أوروبا من مخاطر تنظيم الذكاء الاصطناعيحذرت شركات كبرى، منها "إيرباص" و"بيجو" و"رينو" و"سيمنس" و"ميتا"، من أن مشروع القانون الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي تبنيه وسيكون الأساس لأول قواعد شاملة لضبط تقنيات الذكاء الاصطناعي بالعالم سيحد من قدرة أوروبا على المنافسة.
لكن ليس فقط عمالقة التكنولوجيا من يستطيعون استخدام الذكاء الاصطناعي، بل كذلك الهاكرز، إذ يمكن استخدام هذه البرنامج في تسهيل التصيّد الاحتيالي وفي إنشاء روابط للقرصنة واختراق المواقع، وفق ما يذكره تقرير لـ cnbc.
ويقول كولين آر ووك، رئيس قسم الأمن السيبراني وخصوصية البيانات في شركة للمحاماة، إن المزيد من الأفراد "لديهم قدرات التسلل الرقمي باستخدام أمور مثل برامج الفدية (أنظمة للابتزاز الرقمي) وكذلك الذكاء الاصطناعي".
ويتابع الخبير أنه بالنسبة لمن يعملون على الإنترنت، فإن الاعتماد الكثيف على الذكاء الاصطناعي التوليدي سيغير المعادلة، وسيعطي إمكانيات كبيرة للقراصنة، إذ يتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي تسهيل هجمات التصيد الاحتيالي وجعلها تظهر أكثر واقعية.
ويضيف المتحدث ذاته أنه كان من السهل نسبياً في السابق التعرف على البريد الإلكتروني الذي يتضمن روابط احتيالية، بحكم أن صياغته تكون فيها مشاكل خصوصاً ما يتعلق باللغة، فحالياً أضحى الذكاء الاصطناعي يتيح الترجمة إلى عدة لغات بشكل متقن.
بيدَ أن أدوات الذكاء الاصطناعي ذاتها التي تسهل القرصنة متوفرة لدى عمالقة الإنترنت، ويمكنهم معرفة كيف تعمل ونوعية الهجمات التي تسهلها، ما يتيح لهم إمكانية لأعمال حماية استباقية.
ويقول قال ستيفن بوير، مؤسس مشارك في شركة لإدارة المخاطر الإلكترونية، إن الذكاء الاصطناعي يتيح للمهندسين في المجال الرقمي التحقق من نقاط الضعف في الأكواد والبرمجيات، ما يجعلها أكثر أمانا.
لذلك هناك من يرى أن فوائد الذكاء الاصطناعي للشركات الرقمية أكبر من نظيرتها لدى القراصنة، خصوصا مع التزام عدد من مطوّري الذكاء الاصطناعي بعدم إتاحة المجال للاستخدام الضار، وهو التزام سيصعب مهمة القراصنة، لكنهم لن يمنعهم من استغلال هذه الأنظمة.
إ.ع/ع.ج.م
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي خطر الذكاء الاصطناعي برامج الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي مستقبل الذكاء الاصطناعي القرصنة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خطر الذكاء الاصطناعي برامج الذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي مستقبل الذكاء الاصطناعي القرصنة تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
نجحت الفتاة العربية بيسان قعدان في ابتكار جهاز ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لفرز النفايات تلقائيًا، مما يسهم في رفع كفاءة عمليات إعادة التدوير وحماية البيئة. يأتي هذا الابتكار كخطوة مهمة في إدارة النفايات الصلبة، حيث يبسط عمليات الفرز ويوفر الوقت والجهد، مع دقة تصل إلى 90٪، ما يشجع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات بيئية أكثر مسؤولية.
تم تصميم الجهاز ليُركّب بسهولة على سلال النفايات المنزلية أو المكتبية، حيث يقوم بمسح المخلفات وتصنيفها باستخدام كاميرا مدمجة وخوارزميات تعلم آلي. يعتمد على مكونات بسيطة مثل وحدة Raspberry Pi 4، ما يجعله اقتصاديًا وقابلًا للتطبيق على نطاق واسع.
جاءت فكرة الابتكار خلال تدريب بيسان في الشركة المصرية لإعادة تدوير المخلفات، حيث واجهت تحديات الفرز اليدوي وألهمها تطوير حل ذكي لهذه المشكلة. تقول بيسان: “التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة البيئة. هدفي هو تسهيل إعادة التدوير عبر جهاز عملي للاستخدام اليومي.”
يُتوقع أن يكون للجهاز تطبيقات واسعة في المنازل، المدارس، الشركات، والمرافق العامة، مع خطط لتطوير نسخة متقدمة تتضمن تطبيقًا ذكيًا يقدم تقارير دورية للمستخدمين، مما يعزز وعيهم البيئي ويساهم في بناء سلوكيات مستدامة.