هل هي رسالة إلى “إسرائيل” أم السعودية؟.. صنعاء تُعلن عن “3 أيام” حاسمة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الجديد برس:
نشر المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، تغريدة غامضة على حسابه في منصة “إكس” مساء الثلاثاء، حيث كتب كلمتين فقط: “3 أيام”.
وقد أثارت هذه التغريدة موجة من التكهنات والتفسيرات على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تساءل الكثيرون عن معنى هذه التغريدة المكونة من كلمتين فقط.
كما نشر عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، تغريدة غامضة أخرى كتب فيها “1 1 1″، مما قد يشير إلى أن “1” تعني يوم واحد، وبالتالي “3 أيام”.
ووفقاً لمصادر مطلعة، قد تشير تغريدة العميد سريع إلى تطورات مهمة ستحدث خلال الساعات الـ 72 المقبلة. وقد أكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بحكومة صنعاء، العميد عبدالله بن عامر، على هذا المعنى حيث قال في تغريدة له: “72 ساعة. يبدو أن هناك عدة تطورات مهمة، وبعد 72 ساعة سيحدث التطور الأكثر أهمية”.
وأضاف بن عامر في تغريدة أخرى لاحقاً أن “اليمن إن قال كلمة (3 أيام) فليحسب الجميع له ألف حساب”.
وفي الوقت نفسه، أثارت تغريدة العميد سريع اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام العبرية والغربية، حيث ربط البعض بين هذه التغريدة والتصعيد الأخير لقوات صنعاء ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقد صرح خبراء عسكريون بأن “صنعاء تحضر عسكرياً لمفاجآت غير مسبوقة ضد إسرائيل”.
ومن الجدير بالذكر أن قوات صنعاء قد أعلنت في مايو الماضي عن بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما يشير إلى احتمال إعلان المرحلة الخامسة خلال الأيام القليلة القادمة. وقد أكد العميد سريع في تصريح سابق قائلاً: “غزة عندنا خط أحمر… إذا واصل العدوان على غزة، سيكون هناك مرحلة خامسة وسادسة، وسنستهدف أشياء ما قد تخيلها العدو ولا الصديق ولا الشعب اليمني ولا العالم”.
وفي تفسير آخر لتغريدة العميد سريع، أشار مسؤول ملف الأسرى المفاوض عن حكومة صنعاء، عبدالقادر المرتضى، إلى أنها قد تكون تحذيراً للسعودية من قوات صنعاء. حيث أعاد المرتضى نشر تغريدة العميد سريع معلقاً: “العبد يقرع بالعصى والحر تكفيه الإشارة”.
وقد فسر البعض هذه التغريدة على أنها تحذير من صنعاء للسعودية، وتأتي هذه المهلة على ما يبدو في ظل تعثر المفاوضات في مسقط وعرقلة تنفيذ الاتفاقيات الإنسانية التي تم التوصل إليها سابقاً مع الرياض، وسط أنباء عن عودة المفاوضات إلى نقطة الصفر مع قصرها على ملف الأسرى وشخصنة القضية بشخص القيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان، والذي أشارت تقارير سابقة إلى مقتله في غارة للتحالف.
ويرى البعض في مهلة العميد سريع رسالة ضغط على السعودية، التي تقود الحرب على اليمن منذ نحو 9 سنوات ولها نفوذ على طرف الحكومة الشرعية في المفاوضات الجارية مع وفد حكومة صنعاء في مسقط.
وفي خضم التكهنات والتفسيرات المتعددة، تشير أغلب التحليلات من قبل الخبراء والمحللين إلى أن تغريدة العميد يحيى سريع “3 أيام” قد تكون إعلاناً عن المرحلة الخامسة من التصعيد ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي. ويؤكد هؤلاء الخبراء أن قوات صنعاء تستعد لتنفيذ عمليات غير مسبوقة وموجعة في عمق “إسرائيل”، مما قد يشكل تطوراً مهماً لإجبار الاحتلال على إنهاء العدوان والحصار على غزة.
وتأتي هذه التغريدة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث تستمر قوات صنعاء في تصعيد وتوسيع عملياتها العسكرية دعماً للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، بالإضافة إلى استعداداتها العسكرية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
يُشار إلى أن هذه التغريدة تأتي بعد ساعة من إعلان المتحدث باسم قوات صنعاء مساء الثلاثاء عن تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع المقاومة العراقية، حيث استهدفت هدفاً حيوياً مهماً في حيفا بشمال فلسطين المحتلة.
وقال العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن “القوات المسلحة اليمنية نفذت بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية عملية عسكرية مشتركة استهدفت هدفاً حيوياً في حيفا بعدد من الصواريخ المجنحة، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله”.
وأكد العميد سريع أن هذه العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف أن “القوات المسلحة اليمنية ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية المشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية إسناداً وانتصاراً للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وعقب بيان سريع، أكدت المقاومة الإسلامية في العراق، في بيان آخر، تنفيذ العملية. كما نشر إعلامها الحربي مشاهد عنها.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية استهدفت هدفا مهما للعدو الصهيوني في حيفا. 02_07_2024م pic.twitter.com/4nwEBHC9NZ
— العميد يحيى سريع (@army21ye) July 2, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة العمید یحیى سریع هذه التغریدة مع المقاومة قوات صنعاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
“تقنيات الجيوماتكس” تعزز السياحة في السعودية
البلاد ــ جدة
أنهت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية العمارة والتخطيط عن مشروع السياحة الافتراضية، الذي يوظف تقنيات الجيوماتكس “Geomatics” في تقديم جولات تفاعلية للأماكن السياحية، ما يعزز من الترويج للمواقع الثقافية والتراثية على نطاق أوسع، والذي يلامس تسارع وتيرة هذا التطور التكنولوجي المستخدم في جمع وتحليل وتفسير البيانات المكانية، ويمثل هذا العلم تداخلًا بين علوم متعددة مثل الجغرافيا، والهندسة، ونظم المعلومات الجغرافية “GIS”، والاستشعار عن بعد، مما يجعلها أداة قوية لدعم اتخاذ القرار في مجالات عديدة.
وينطلق المشروع مما تمثله السياحة الافتراضية كجزء أساسي لجعل المملكة وجهة سياحية عالمية، من خلال دعم التحول الرقمي في القطاع السياحي تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، وذلك من خلال توظيف التقنيات الحديثة لتكوين تجارب سياحية مبتكرة تتيح للزوار استكشاف المعالم الثقافية والتراثية دون الحاجة للتواجد الفعلي، فيما يتناغم المشروع مع ما تشهده المملكة من تطور ملحوظ في مجال السياحة الافتراضية، مدفوعةً بالإستراتيجية الرقمية التي أطلقتها وزارة السياحة في فبراير 2022، التي تشمل (9) برامج و(31) مبادرة، بهدف تعزيز تجربة السياح عبر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس بقسم الجيوماتكس بكلية العمارة والتخطيط والمشرف على المشروع الدكتور ريان بن محمد سحاحيري، أن المشروع يُسهم في تعزيز عمليات التحليل المكاني للمباني التاريخية، ويتيح واجهة تفاعلية للزوار تُمكنهم من التنقل بين المواقع واستكشاف تفاصيل العمارة التقليدية في محور العلوي بجدة التاريخية، مما يُسهم في زيادة الوعي الثقافي وجذب المستثمرين في القطاع السياحي.
وبين أن جدة التاريخية تعد نموذجًا بارزًا في هذا السياق، حيث تحتضن مجموعة من المباني التراثية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مشيرًا إلى أن مشروع السياحة الافتراضية يعّد مشروعًا مبتكرًا لتوثيق المواقع التراثية في محور العلوي بجدة التاريخية، وتوفير جولات افتراضية تفاعلية تُظهر تفاصيل العمارة الإسلامية التقليدية.
وأفاد عضو هيئة التدريس بقسم الجيوماتكس الدكتور عبدالله بن محمد العطاس أن المشروع، مدعاة للفخر والاعتزاز لتنفيذه على يد كفاءات سعودية، من خريجي قسم الجيوماتكس وهما الطالبان عبدالرحمن كاتب ومحمد المروعي، والذي يتجاوز مفهوم التوثيق الرقمي ليشمل بناء شبكة معلوماتية متكاملة تُعزز من فرص الاستثمار السياحي، لافتًا النظر إلى أن المشروع يسعى إلى جذب المستثمرين المحليين والدوليين وتطوير منصات ترويجية للمواقع التراثية، مما يدعم أهداف التحول الرقمي ويُسهم في بناء منظومة سياحية رقمية متكاملة.