فرنسا.. هدف بـ «نصف مليار يورو»!
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة
بين منتخبات مرحلة رُبع النهائي في «يورو 2024»، يحتل هجوم فرنسا المرتبة الأخيرة وسط «الثمانية الكبار»، ولم يقتصر الأمر على تسجيله 3 أهداف فقط، منذ انطلاق البطولة، بل إنه لم يُحرز «فعلياً» سوى هدف واحد، لأن الهدفين الآخرين جاءا عبر «النيران الصديقة»، بينهما الهدف الذي أهدى «الديوك» بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، ويزيد على ذلك أنه لم يُسجّل أي هدف من «اللعب المفتوح»، حيث أحرز كليان مبابي هدفه الوحيد من ركلة جزاء، والمثير أن «الديوك» تساوى في إجمالي عدد الأهداف مع 5 منتخبات، غادرت جميعها البطولة، سواء كرواتيا أو بولندا أو التشيك او ألبانيا، التي رحلت من الدور الأول، بجانب إيطاليا التي تعرضت للإقصاء في دور الـ16.
ويبدو الوضع غريباً جداً بالنسبة لـ«الديوك»، الذي يملك أحد أغلى خطوط الهجوم في البطولة الأوروبية، بإجمالي القيمة التسويقية لـ11 نجماً التي تبلغ 538 مليون يورو، وهم اللاعبون الذين يمثلون «الترسانة الهجومية» لفرنسا، سواء أصحاب مراكز رأس الحربة أو الأجنحة أو لاعبي الوسط المهاجمين، وإذا كان مبابي صاحب الـ180 مليوناً قد أحرز هدفاً «على استحياء» من ركلة جزاء، بعدما تأثر بإصابته الصادمة في بداية البطولة، فإن ديمبيلي «60 مليون يورو» وتورام «65» تباريا في إهدار الفرص التهديفية بغرابة شديدة، ومع إضافة أسماء مثل جريزمان وباركولا وكومان وكولو مواني وغيرهم من كتيبة «الديوك» الهجومية، فإن المنتخب يحتاج إلى «صيحة قوية» في دور الـ8، لإثبات أحقيته في الاستمرار بالبطولة.
وينطبق الأمر بشكل أو بآخر على المنتخب الإنجليزي، الذي سجّل 4 أهداف في 4 مباريات، بينها هدفان «تكتيكيان» فقط بوساطة لاعبين اثنين، هما هاري كين وجود بيلينجهام، وسط كوكبة هجومية تقترب قيمتها من «مليار يورو»، وتحديداً 880 مليوناً موزعة على 9 لاعبين، ومع استثناء بيلينجهام «180 مليون يورو»، وكين «100»، فإن فيل فودين صاحب الـ150 مليوناً وساكا «140»، لم يقدما أي جديد حتى الآن رغم تألقهما الكبير طوال الموسم في «البريميريج»، وكذلك الأمر مع بالمر «80 مليون يورو» و«واتكينز 65» وغيرهما، مع الوضع في الاعتبار مشاركتهما المحدودة حتى الآن مع «الأسود الثلاثة» في البطولة.
وصحيح أن إيطاليا وبلجيكا امتلكا خطي هجوم تقل قيمتهما التسويقية عن فرنسا وإنجلترا، لكن عناصرهما الهجومية وحدها تفوق القيمة المالية لـ 11 منتخباً كاملاً، ولم يكن الخروج من دور الـ16 أسوأ فصول روايتيهما في تلك البطولة، لأن حصاد أهدافهما جاء «ضئيلاً» ومخيباً وغير متوقع على الإطلاق، لاسيما «الشياطين الحُمر» الذي امتلك أفراداً في الخط الأمامي بقيمة 245 مليون يورو، ولم يُسجل سوى هدفين فقط خلال 4 مباريات، وجاءا بوساطة دي بروين «50 مليون يورو» وتيليمانس «25»، في حين اختفى 8 نجوم آخرين تماماً أبرزهم دوكو «65 مليون يورو»، أوبيندا «60»، باكايوكو «45»، لوكيباكيو «12»، تروسارد «35» ولوكاكو «30»، رغم تسجيل الأخير 3 أهداف ألغيت بسبب «الفار»، وبالعودة إلى «الأزوري»، فإن 3 أهداف بينها 2 من «اللعب المفتوح»، لكتيبة هجومية تقدر قيمتها بـ276 يورو، وغياب للدور الحقيقي لنجوم الهجوم مثل فراتيسي وكييزا وسكاماكا، يُضاف إلى «الخيبة الإيطالية» بكل تأكيد!
أخيراً، ورغم تسجيل البرتغال 5 أهداف في 4 مباريات، فإن 2 منها جاءا عبر «النيران الصديقة»، وتساوى «البحارة» في هذا الحصاد مع جورجيا الذي يملك منتخبها كاملاً قيمة تسويقية تقدر بـ161 مليون يورو، في حين أن خط هجوم البرتغال وحده يساوي 552 مليوناً، ولم يُسجل لياو «90 مليون يورو» أي هدف، وكذلك نيتو «70» وجوتا «50» وراموس «50»، كما أخفق «الأسطورى» رونالدو في التسجيل هو الآخر، لدرجة أنه أهدر ركلة جزاء في الدور الماضي، كان من المُمكن أن تتسبب في إقصاء «البحارة» في نهاية الأمر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا فرنسا كيليان مبابي ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
718 مليون يورو أرباح بورشه في 6 أشهر.. هبوط بـ 71%
سجلت شركة "بورشه" الألمانية للسيارات تراجعا حادا بالأرباح خلال النصف الأول من هذا العام.
وأعلنت بورشه الأربعاء في شتوتغارت أن أرباحها من يناير حتى يونيو 2025 بلغت 718 مليون يورو، ما يمثل انخفاضا بنسبة 71 بالمئة. وفي الفترة نفسها من العام الماضي سجلت الشركة ربحا بقيمة حوالي 2.2 مليار يورو.
وفي الربع الأول من هذا العام أعلنت الشركة عن تسجيلها أرباح بعد احتساب الضرائب بقيمة حوالي 518 مليون يورو، بينما لم تضف سوى 200 مليون يورو خلال الفترة من أبريل حتى يونيو الماضي.
وكانت بيانات التشغيل للنصف الأول من العام معروفة منذ أن قدمت الشركة الأم "فولكس فاغن" أرقامها الأسبوع الماضي.
وفي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، انخفضت إيرادات "بورشه" بنحو 7 بالمئة لتصل إلى حوالي 18.2 مليار يورو. وانخفضت نتائج العمليات اليومية بمقدار الثلثين لتصل إلى ما يزيد قليلا عن مليار يورو، ويعزى ذلك جزئيا إلى التكاليف الخاصة لإعادة هيكلة المجموعة بعد الأداء الضعيف الأخير.
وكان الوضع متدهورا بشكل خاص في الربع الثاني: ففي قطاع السيارات - باستثناء الخدمات المالية - سجلت الشركة انخفاضا في الأرباح التشغيلية بنسبة تقارب 91 بالمئة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفر بلومه: "لا نزال نواجه تحديات كبيرة في جميع أنحاء العالم. هذه ليست عاصفة عابرة"، مضيفا أن العالم يتغير بشكل هائل - على عكس التوقعات قبل بضع سنوات. ولا يتوقع بلومه عودة "الزخم الاقتصادي الإيجابي" قبل عام 2026.
وتواجه بورشه صعوبات، لا سيما في الصين. وأفادت إدارة الشركة مؤخرا بانخفاض حاد في مبيعاتها هناك. كما تُثقل تكاليف إعادة الهيكلة المرتفعة والرسوم الجمركية الأميركية على الواردات كاهل أعمال الشركة. كما يتطلب التحول المتباطئ إلى التنقل الكهربائي استثمارات كبيرة.
وبسبب ذلك، تخطط إدارة بورشه لشطب حوالي 1900 وظيفة في شتوتغارت بحلول عام 2029. ويجري بالفعل تنفيذ برنامج آخر لخفض التكاليف. وقد أهَّب بلومه القوى العاملة لمزيد من الإجراءات في رسالة الأسبوع الماضي.