اختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاح
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
اختتمت فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين والتي عُقدت يوميّ ٢ و٣ يوليو بالقاهرة بنجاح وإشادة دولية وإقليمية واسعة، وشهدت حضوراً غير مسبوق منذ النسخة الثانية تعدى ٦٠٠ مُشاركاً من أفريقيا وخارجها، أبرزهم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية لأول مرة والعديد من وزراء الدول الأفريقية، ووزيرة المرأة الفلسطينية والمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ورؤساء عدد من المنظمات الأفريقية، ووكلاء ومساعدي سكرتير عام الأمم المتحدة، فضلاَ عن رؤساء المنتديات الدولية ومراكز الفكر مثل رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن ورئيسة مجموعة الأزمات الدولية.
وعكست هذه المشاركة رفيعة المستوي أن منتدى أسوان أصبح يتبوأ مكانة متميزة ومحورية على الأجندة الأفريقية والدولية.
وشهدت هذه النسخة عدداً من المبادرات المبتكرة في طليعتها تدشين أول شبكة أفريقية لمنع التطرف المؤدي للإرهاب بمبادرة من مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والذي يضطلع بمهام سكرتارية المنتدى.
وتستهدف هذه الشبكة خلق منصة واحدة تضم الجهات والمنظمات العاملة في هذا المجال في أفريقيا بهدف تبادل الخبرات وعقد الأنشطة في مجال بناء القدرات وتطوير الأبحاث والسياسات، بما يصب في دعم وتعزيز الجهود الأفريقية في هذا المجال الهام.
وتم إطلاق الشبكة بحضور وزيري الشئون الدينية في مالي وجيبوتي، وغادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
كما شهد المنتدي استحداث جائزة إعادة الإعمار في إطار الريادة المصرية لملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات بالاتحاد الأفريقي، والتي فازت بها مؤسسة "نيم" النيجيرية، تقديراً لمساهمتها ودعمها للمجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات والارهاب من خلال انتهاج أساليب شاملة وحلول متكاملة للتعافي.
في هذا الصدد، ذكر السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، أن متندى أسوان يتعدى كونه مجرد حدثا بل هو منصة للتعاون وتبادل الخبرات وسد الفجوات بين السياسات والممارسات من خلال الدفع بالحلول المتكاملة وطرح المبادرات والآليات لتحقيق ذلك.
وأضاف أن المناقشات اتسمت بروح إيجابية وبناءة تعكس الإدراك بمرور العالم بلحظة فارقة تتطلب التحلي بالإرادة السياسية لحل الأزمات ولتعزيز التعاون الدولي من أجل مواجهة مُختلف تحديات السلم والأمن بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي.
اختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاحاختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاحاختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاحاختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاحاختتام فعاليات النسخة الرابعة من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين بنجاحومن أهم النقاط التي تطرقت إليها المناقشات خلال المنتدي محورية إعلاء صوت القارة الأفريقية في إطار التحضير لقمة المُستقبل المُقرر عقدها في سبتمبر المُقبل، الضرورة المُلحة لإصلاح النظام المُتعدد الأطراف وأُطر الحوكمة الدولية بما في ذلك المؤسسات التمويلية الدولية، وتعزيز الأجندة الدولية للوقاية من النزاعات وبناء السلام. كما تضمنت النقاشات محورية تبنى الحلول المتكاملة في إطار دعم العلاقة بين السلم والأمن والتنمية؛ تطوير موقف أفريقي مُشترك حول المناخ والسلم والتنمية، وأهمية تعزيز منظومة حفظ السلام من خلال الدفع بالحلول السياسية، بما في ذلك بلورة ولايات واضحة وقابلة للتحقيق وتوفير الموارد الملائمة، وأخيراً اكدت النقاشات على أهمية دور المرأة والشباب لبلورة الحلول المبتكرة لاستدامة السلام.
و تقدم السفير أحمد نهاد عبد اللطيف بالشكر إلى الشركاء الدوليين على دعمهم للمنتدى ومنهم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي كشركاء دوليين، واليابان كشريك استراتيجي، وكل من الاتحاد الأوروبي، والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير "أفريكسمبانك"، والبنك الأفريقي للتنمية كشركاء داعمين، بالإضافة إلى كل من المنظمة الدولية للفرانكوفونية وجامعة الأمم المتحدة للأبحاث، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه النسخة من المنتدى شهد تنظيم محاضرة للدكتور خالد العناني المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة "اليونسكو" بعنوان "مصر القديمة: رحلة التراث والسلام" وذلك بالمتحف الوطني للحضارة المصرية، وبحضور العديد من الوزراء الأفارقة والمسئولين رفيعي المستوي.
ولقد أعرب المشاركون عن تقديرهم لحرص مصر على عقد النسخة الرابعة في هذا التوقيت الدقيق، وإتاحة هذه المنصة التي باتت محطة هامة تدفع بالاستجابات المتكاملة وتعزز من أجندة العمل الأفريقي وتعلي صوت افريقيا في كافة المحافل الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسوان منتدى أسوان للسلام النسخة الرابعة الاتحاد الإفريقي جامعة الدول العربية وزراء الدول الأفريقية وزيرة المرأة الفلسطينية الأمم المتحدة فی هذا
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية وهيومن رايتس تدعوان الحوثيين إلى الافراج عن موظفين إنسانيّين وحقوقيّين
دعت "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" الجمعة، جماعة الحوثي إلى الإفراج فورا ودون شروط عن عشرات الموظفين من "الأمم المتحدة" ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية الذين احتجزوا تعسفا على مدار العام الماضي.
وذكرت المنظمتان في بيان مشترك أن الاعتقالات التعسفية التي ينفذها الحوثيون ضد العاملين الإنسانيين لها تأثير مباشر على إيصال المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وقالت ديالا حيدر، باحثة اليمن في منظمة العفو الدولية: "من المروع أن يُحتجز تعسفا معظم هؤلاء الموظفين في الأمم المتحدة والمجتمع المدني قرابة عام لمجرد قيامهم بعملهم في تقديم المساعدات الطبية والغذائية، أو تعزيز حقوق الإنسان والسلام والحوار. كان يجب ألا يُعتقلوا أصلا".
وأضافت على الحكومات ذات النفوذ على الحوثيين وقيادة الأمم المتحدة تكثيف جهودها لضمان إطلاق سراح موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة.
وتابعت المنظمتان أن موجات الاعتقالات الوحشية هذه أدت أيضا إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في اليمن، لأن العديد من المعتقلين كانوا يعملون على تقديم المساعدة أو الحماية إلى من هم في أمس الحاجة إليها في شمال اليمن. على الحوثيين الإفراج فورا عن جميع المعتقلين تعسفا.
وحسب البيان أفرج الحوثيون عن سبعة أشخاص فقط – بينهم موظف واحد في الأمم المتحدة، وخمسة في منظمات غير حكومية، وواحد في بعثة دبلوماسية. ما يزال 50 آخرون على الأقل اعتقلهم الحوثيون خلال العام الماضي محتجزين دون منحهم فرصة التواصل مع محامين أو عائلاتهم، ولم تُوجه إليهم أي تهمة.
في 11 فبراير/شباط، توفي عامل إغاثة في "برنامج الأغذية العالمي" أثناء احتجازه لدى الحوثيين. تزيد وفاته المخاوف بشأن سلامة الآخرين الذين ما يزالون محتجزين تعسفا في مراكز الاحتجاز التي يديرها الحوثيون، نظرا لسجل الحوثيين الحافل بالتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة ضد المعتقلين.
في 10 فبراير/شباط، أعلنت الأمم المتحدة أنها علّقت جميع أنشطتها في صعدة ردا على احتجاز الحوثيين ستة من عمالها الإنسانيين هناك في يناير/كانون الثاني.
وأكدت أن الاعتقالات التي ينفذها الحوثيون تشكل جزءا من هجوم مستمر أوسع على الحيّز المدني في المناطق التي يسيطرون عليها. كما رافقت هذه الاعتقالات حملة إعلامية يقودها الحوثيون تتهم المنظمات الإنسانية وموظفيها بـ"التآمر" ضد مصالح البلاد من خلال مشاريعها، وتحذرهم من مخاطر "التجسس".
قالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "على الحوثيين تسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني وحركة المساعدات. على الدول ذات النفوذ جميعها، وكذلك الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، استخدام الأدوات المتاحة كافة للحث على إطلاق سراح المعتقلين تعسفا ودعم أفراد عائلاتهم".
ومنذ 31 مايو/أيار 2024، نفذ الحوثيون سلسلة مداهمات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، واحتجزوا تعسفا 13 موظفا من الأمم المتحدة و50 موظفا على الأقل في منظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية. بين 23 و25 يناير/كانون الثاني 2025، نفّذ الحوثيون موجة اعتقالات أخرى واحتجزوا تعسفا ثمانية موظفين آخرين في الأمم المتحدة. دفعت هذه الاعتقالات الأمم المتحدة إلى الإعلان في يناير/كانون الثاني عن تعليق جميع التحركات الرسمية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وداخلها.