وزير الثقافة.. بما مضى أم بأمر فيه تجديد؟
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
دائما ما يعترينا نوع من التفاؤل الممزوج بالأمل والأمنيات كلما تم تغيير مسئول واستبدل به آخر جديد، فجأة يطفو على سطح أحلامنا كل ما نرجو تحقيقه مما فشل أو عجز أو تكاسل الآخرون عن تقديمه.
يستوى الأمر هنا إن كان المسئول رئيسا للدولة أو رئيسا للوزراء أو وزيرا أو محافظا أو حتى مجرد مدير مؤسسة نهتم لشأنها.
ولأن الهم الثقافى من الهموم المسيطرة والملحة على واقعى وعقلي، باعتبارى الأول كاتبة وشاعرة، أنتمى بشكل مباشر لذلك الوسط، ثم لطبيعة عملى الصحفى المرتبط بالشأن الثقافي، مما استلزم معه ألا أجد غضاضة فى تكرار ما يحتاجه الملف الثقافى طوال سنوات عجاف من الإهمال والتهميش والتجاهل لأولوياته.
لذا دعونى أتوجه فى السطور التالية بما سبق واستعرضته فى مقال سابق بعنوان «ماذا يريد المثقفون»، فى مطلع الانتخابات الرئاسية الفائتة، كملف ذى أولوية يجب أن يطرح على مائدة الرئيس وحكومته، ولأن شهورا مرت ومازال الأمر طى عدم الالتفات، فلأعيده على مسامع الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة الجديد، الذى آمل أن يكون مختلفا فى منهجية التفكير والتنفيذ عن سابقيه، علنا نعيد للثقافة قيمتها، فى مجتمع أحوج ما يكون لأن يستعيد هويته الثقافية ويشعر بأهميتها فى صنع حاضره ومستقبله.
وعلى غرار ما قاله يوما نيلسون مانديلا «لا يوجد بلد يمكن أن يتطور حقا ما لم يتم تثقيف مواطنيه»، وإذا ما افترضنا أننا نبحث عن التقدم والتطور فى ظل ما نجابهه ويواجهه العالم، فإن الثقافة هنا تصبح أمرا مهما لا يمكن تهميشه بحال، بينما ما نحياه من واقع يؤكد أن هناك تهميشًا وتحييدًا للملف الثقافى بشكل سافر، يوضحه تخفيض ميزانية الثقافة إلى النصف تقريبا، وافتقادها لكثير من الدعم، وهو ما حدث منذ فصل وزارة الآثار عن الثقافة، دون الأخذ فى الاعتبار أهمية ذلك القطاع وضرورة مضاعفة ميزانيته لتلبية أجزاء مما يقدمه من فعاليات وأنشطة على مستوى الجمهورية، بكافة مؤسساته، وهو ما يتطلب معه بعض الإجراءات الملحة، أهمها العمل على برنامج لتطوير المؤسسات الثقافية، وبموجب هذا البرنامج يتم العمل على إحلال وتجديد وتطوير المؤسسات والمنشآت الثقافية، حيث هناك العديد من تلك المؤسسات إما متعثرة وإما مغلقة وإما غير ذلك من أسباب أدت إلى خروجها من الخدمة الثقافية، وذلك بسبب العديد من الأمور؛ إما لقلة الاعتمادات والمخصصات المالية وإما للاشتراطات الخاصة بالحماية المدنية وإما بسبب إجراءات التخصيص للأراضي.
كذلك ضرورة رفع كفاءة العديد من دور العرض والمسارح وإجراء الصيانة للعديد منها، وفتح العديد من بيوت وقصور الثقافة التى تفتقدها كثير من المناطق النائية، ضرورة تخفيض الضريبة وأسعار التذاكر.
وإن كان لوزيرة الثقافة الأسبق د.إيناس عبدالدايم تصريح صحافى منذ أكثر من عامين مضيا، مفاده أن ٧٣ بالمئة من ميزانية الوزارة تذهب على رواتب العاملين، فإن الأمر حقا يدعو للخجل، وإعادة النظر بل وربما الهيكلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم وزير الثقافة الجديد وزارة الآثار العدید من
إقرأ أيضاً:
لدورها الثقافى.. مكتبة مصر العامة بقنا تحصد جائزة مكتبة العام المتنقلة 2025
حققت مكتبة مصر العامة بقنا، إنجازا متميزا يضاف إلى سجل إنجازات المحافظة الثقافية، بحصولها على جائزة "مكتبة العام المتنقلة 2025"، تقديرا لجهودها في توصيل الخدمات الثقافية والمعرفية إلى قرى ومراكز ونجوع محافظة قنا، وإسهامها الفاعل فى نشر ثقافة القراءة وتعزيز الوعي المجتمعي في المناطق النائية.
جاء هذا التتويج خلال مشاركة مكتبة قنا في فعاليات اللقاء الدوري الثاني عشر لمديري مكتبات مصر العامة، الذي استضافته مكتبة مصر العامة بمحافظة أسوان خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر الجارى، تحت شعار "مبادرات وتجارب مكتبات مصر العامة"، بمشاركة نخبة من القيادات الثقافية والتنفيذية على مستوى الجمهورية.
شهد اللقاء حضور كل من اللواء الدكتور إسماعيل محمد كمال إسماعيل، محافظ أسوان، والسفير عبدالرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكتبات مصر العامة، والسفير رضا الطائفي، مدير مكتبات مصر العامة، والأستاذ الدكتور لؤي سعد الدين، رئيس جامعة أسوان، إلى جانب عدد من مديري المكتبات العامة ومسؤولي العمل الثقافي.
وخلال الفعاليات، تم استعراض أبرز المبادرات والتجارب الناجحة لشبكة مكتبات مصر العامة، التي تضم حاليا 32 مكتبة في 18 محافظة، و24 مكتبة متنقلة تجاوز عدد المستفيدين منها مليونا ومائتين وخمسين ألف مستفيد من مختلف أنحاء الجمهورية، ما يعكس الدور المتنامي لهذه المنظومة في خدمة المجتمع ونشر المعرفة.
من جانبها، عبرت دعاء كمال البري، مديرة مكتبة مصر العامة بقنا، عن اعتزازها بهذا الإنجاز، موجهة الشكر إلى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، على دعمه المستمر لأنشطة المكتبة، وإلى القيادات التنفيذية بديوان عام المحافظة على تعاونهم المثمر في تمكين المكتبة من أداء رسالتها الثقافية.
كما ثمنت جهود شرين العدوي، نائب مدير المكتبة، وفريق العمل بكافة أقسامها، مؤكدة أن هذا التقدير يأتي تتويجا لروح الفريق الواحد والعمل الدؤوب لخدمة المجتمع القنائي.