تفاؤل كبير أشعر به بعد تولى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزارة الثقافة، التفاؤل يعود لأسباب كثيرة.
أولا سمعته الطيبة فى الوسط الثقافى والفنى باعتباره فنانا تشكيليا، ومحتك بالوسط الثقافى والفنى، إلى جانب أنه استاذ جامعى وهذا يعنى أنه يجمع بين العلم والموهبة.
ثالثا حسن استقبال الناس له ، وهذا يدل على أنه محبوب من الجميع، وهذا الحب لا يأتى من فراغ.
أيضا فهو يمتلك «كاريزما» تذكرنى بالفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق ومن وجهة نظرى أن حسنى من أهم إن لم يكن أهم وزير ثقافة جاء إلى بر مصر، ودرجات التشابه كبيرة وهو ما يجعلنى متفائلا.
ايضا اشعر بتفاؤل مع الوزير أحمد هنو لأنه متفاعل مع الناس منذ اليوم الأول لتوليه الوزارة وهو حريص على الرد بنفسه على المكالمات التليفونية وكذلك رسائل «واتساب»، وهو ما يؤكد أنه لن يكون معزولا عن الناس ونصيحتى له ارجو الا تتغير، ولا تستمع لمن سيحاولون عزلك عن الاعلام أولا وعن أبناء وزارة الثقافة ثانيا، -عش بينهم وانت وزير كما كنت تعيش بينهم قبل أن تتولى المنصب- وأنا شخصيا من خلال بحثى عن شخصيتك أعلم أنك لن تتغير، وستكون بينك أبناء وزارتك فى كل لحظة، واتمنى الا تغلق بابك فى وجه مظلوم أو موظف مهما كانت درجته الوظيفية متدنية، لأن الموظف البسيط هو الذى يحمل هموم الثقافة وليس الذين ينعمون بالمكاتب المكيفة.
سيادة الوزير أنا متفائل بك أيضا لأن تصريحاتك الأولى تتطابق مع ما كنت احلم به، وهو وجود وزير يعى قيمة تراثنا وهويتنا فيحافظ عليها من تدخل الغير قادرين على استيعاب معنى كلمة مصر وحضارتها وثقافتنا. المصرى فنان عمره ٧ آلاف سنة، وهو ما اثبتته النقوش الموجودة على جدران المعابد، فى الموسيقى والغناء وصناعة الآلات الموسيقية، والمسرح،النحت الرسم، المصرى القديم لم ترك فن من الفنون الا وابدع فيها.
متفائل بك لأنك ذكرت فى اول تصريحاتك مفردات وافكارا، أتصور أنها لم تكن لتدخل الوزارة لولا وجود شخصية مثقفة على قمتها.
منها وضع خطة عمل مرحلية للنهوض بالقطاع الثقافي، ترتكز على حلول غير نمطية، وأفكار متطورة، ودعم التحول الرقمي، وإنشاء منصات إلكترونية متعددة لمجالات الإبداع والابتكار المختلفة، كما أكدت على مواكبة التطورات التكنولوجية والثورة التى يشهدها العالم فى مجالات التطبيقات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، بما يتيح تحويل الهواتف الذكية إلى منصات ثقافية متنقلة.
أيضا حرصك على أن يكون هناك تعاون مع الوزارات المعنية ببناء الإنسان، خاصة وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والشباب والرياضة، والتعليم العالي، وذلك لتحقيق العدالة الثقافية، والمساهمة فى بناء الإنسان المصري، وهو الهدف الأسمى للوزارة، فهذا أمر يؤكد ان الوزارة لن تتقوقع، ولن نعيش على سياسة الجزر المنعزلة التى عشنا فيها لسنوات.
بعض هيئات الوزارة فى حاجة إلى نظرة سريعة وتغيير فى الأشخاص والسياسات.
أتمنى أن تدرس ملف كل هيئة على حدة، ولا تستمع الا للغة العلم والأفكار التى تعلى من قدر الشخصية المصرية، ايضا المصرى فى المحافظات المختلفة فى انتظار القوافل الثقافية والفنية، لأن وصولها اليه يؤكد ان الدولة المصرية حريصة عليه، ووفقا للبيان الأول لك فأنت مهتم بذلك، لأنك ذكرت
ان الوزارة ستعمل على ترسيخ فكرة «الثقافة حق لكل المصريين»، وستسعى جاهدة لنشر الوعى والثقافة فى كافة أنحاء مصر، وتعزيز قيم الحوار والتسامح والقبول بين مختلف فئات المجتمع.
وهنا لا بد ان اشدد على قضية بناء الإنسان المصرى لا بد أن تكون قضيتك الأساسية، لأنها تقى مصر شر الأفكار المتطرفة، اعلم ان التركة فى الوزارة ثقيلة اعانك الله على الإصلاح.. و لنا عودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمجد مصطفى الزاد فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يدعو للتخلص من حكومة الفاسدين وللتظاهر حتى العصيان المدني
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون الإسرائيليين إلى التظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وصولاً إلى العصيان المدني، واتهمها بالفساد والإضرار بمكانة إسرائيل. اعلان
وقال في منشور له على موقع "إكس": "أيديولوجية حكومة نتنياهو مدعومة بأحكام حاخامية تقول إنه لا يوجد أبرياء في غزة".
يأتي ذلك بعد تصريح أثار جدلاً واسعاً لرئيس حزب "الديمقراطيين الإسرائيليين" يائير غولان، حيث هاجم الحكومة قائلاً: "الدولة العاقلة لا تخوض حرباً ضد مدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تجعل تهجيرهم هدفاً لها".
وعلّق يعلون ساخرًا على تصريحات غولان، قائلاً: "إنه مخطئ، فقتل الأطفال ليس وسيلة للترفيه، بل أيديولوجية مسيانية وقومية وفاشية".
كما وصف وزير الدفاع السابق حكومةَ نتنياهو بأنها "فاسدة ومتطرفة"، مضيفاً: "سنخرج للتظاهر بشكل جماعي حتى نصل إلى عصيان مدني سلمي".
وفي وقت سابق، هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت نتنياهو قائلًا إن الحرب التي يخوضها "بلا هدف وبلا فرصة لتحقيق أي شيء يمكن أن ينقذ حياة الأسرى".
نتنياهو: لن أبقى صامتًا أمام افتراءات غولان وأولمرتوقد رد زعيم حزب الليكود بالقول إنه لن يبقى صامتًا أمام "افتراءات إيهود أولمرت ويائير غولان الصادمة ومساعيهما للتشهير"، وأنه "سيواصل القتال".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة