برلين"د. ب. أ": أعرب وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت عن اعتقاده بأن من الضروري تعزيز الحماية المدنية للسكان في ألمانيا، في ظل تغير سيناريوهات التهديد.

ورأى الوزير- الذي ينتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري- أنه يجب إعادة التفكير في مفهوم الدفاع ككل.

وخلال فعالية اليوم الوطني للحماية المدنية، قال دوبرينت في مدينة روستوك، اليوم السبت، إن مصطلح "التحول الزمني" لا يعني فقط تغيرا في مجال الأمن العسكري، بل يعني في المقام الأول تغيرا في مجال الحماية المدنية وحماية السكان.

يذكر أن هذا المصطلح كان المستشار السابق أولاف شولتس استخدمه في الخطاب الذي ألقاه في البرلمان الألماني بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وكان شولتس يعني بهذا المصطلح تغيير السياسة الدفاعية لألمانيا.

وأشار دوبرينت إلى أنه يتم حاليا، بالتعاون مع الولايات، إعداد مسح شامل لأماكن الحماية (الملاجئ)، وذكر أن هناك حاجة لتعويض ما فات في هذا المجال في ظل تقلص عدد هذه المنشآت أو حتى إزالتها في الفترة الماضية، ونوه إلى أن هناك تقييما مختلفا لهذه المرافق اليوم.

وفي الوقت نفسه، قال دوبرينت إن تعريف أماكن الحماية تغير مقارنة بما كان عليه في الماضي، موضحا أنها باتت تفهم اليوم على أنها مرافق يمكن استخدامها كملاجئ في حالات الطوارئ، ولكن لها أيضا استخدامات يومية في الأوضاع العادية.

ورأى الوزير الألماني أن السكان يتحملون جزءا من المسؤولية في الاستعداد لحالات الطوارئ، كأن يحتفظوا بمخزون معقول من المواد الغذائية والمياه. وأضاف أنه شخصيا لديه راديو يعمل بالكرنك (الدوران اليدوي) في المنزل، وأردف:" ولدي أيضا مصباح يدوي يعمل بنفس الطريقة، وحتى بطارية شحن (باوربنك) يمكن شحنها بنفس الطريقة".

ومن جانبه، دعا رئيس المكتب الاتحادي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث، رالف تيسلر، إلى التفكير في الدفاع المدني والعسكري بشكل مترابط والإعداد لهما معا. وقال: "من خلال حماية البنى التحتية والموارد المدنية، فإن بمقدورنا أن نضمن أيضا فعالية الجانب العسكري من الدفاع". ورأى أن هناك حاجة إلى أن يتمتع المجتمع ككل بالقدرة على المقاومة.

وفي ميناء مدينة روستوك، قدم نحو 40 مشاركا من مجالات مكافحة الحرائق، والحماية المدنية، وإدارة الكوارث، معلومات حول عملهم سواء على اليابسة أو على متن السفن. وخص دوبرينت بالشكر العديد من المتطوعين.

وتعد مدينة روستوك ثالث مدينة تقام فيها مثل هذه الفعالية بعد مدينتي بوتسدام وفيسبادن، وجاءت فعالية العام الحالي تحت شعار"الماء واستخدام الموارد والتغلب على المخاطر".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحمایة المدنیة

إقرأ أيضاً:

معركة الحصار واللهب.. قصص ملهمة لأبطال الحماية المدنية في مواجهة حريق سنترال رمسيس

في مشهد بطولي أعاد إلى الأذهان ملاحم الإنقاذ الوطنية، تصدر رجال الحماية المدنية واجهة البطولة خلال حريق سنترال رمسيس، حيث خاطروا بحياتهم وسط تصاعد ألسنة اللهب والدخان الخانق، فكانوا عنوانًا للفداء والتضحية، وعين الوطن الساهرة على حياة المواطنين.

اندلع الحريق الهائل داخل مبنى سنترال رمسيس، وانتشرت سحب الدخان الكثيف في سماء القاهرة، في مشهد أقرب إلى الكابوس.

حريق سنترال رمسيس

ومع ذلك، اقتحم رجال الحماية المدنية المبنى دون تردد، واستمرت عمليات الإطفاء أكثر من 16 ساعة متواصلة، لم تغمض خلالها أعينهم، ولم تهدأ نفوسهم حتى تمت السيطرة على النيران بشكل كامل.

وعقب مرور أربعة أيام، تجدد اشتعال النيران مساء الخميس، لتعود القوات مرة أخرى في سباق مع الزمن للسيطرة على الوضع، وبالفعل تمكنوا من إخماد الحريق للمرة الثانية بكفاءة وحرفية عالية.

من بين هؤلاء الأبطال، لمع اسم الملازم أول نور امتياز، نجل العميد امتياز كامل، أحد أبطال معركة الواحات. ظهر نور وسط ألسنة اللهب مجهداً من شدة التعب، وعبّر رواد مواقع التواصل عن فخرهم به قائلين: "هذا الشبل من ذاك الأسد"، في إشارة إلى بطولات والده.

من هو نور امتياز؟

نور امتياز، البالغ من العمر 24 عامًا، لم تكن هذه مهمته البطولية الأولى، إذ سبق له المشاركة في إخماد حريق مدينة الإنتاج الإعلامي وحرائق أخرى كبرى، مما جعل اسمه مقترنًا بالشجاعة في المواقف الصعبة.

نور امتياز

أيضًا، بزغ نجم أمين الشرطة محمد حسين، قائد المنصة الهيدروليكية المستخدمة في التعامل مع الحرائق في الأدوار العليا. بفضل خبرته ومهارته، استطاع مع فرق الدعم أن يوجه خراطيم المياه بدقة نحو بؤر اللهب، لينقذ عشرات الأرواح ويمنع امتداد الكارثة.

المنصة الهيدروليكية الملازم أمان.. ضابط شرطة يكتب التاريخ في رمسيس

ومن قلب المعركة، عاد إلى الصفوف الأمامية الملازم محمد أحمد أمان، الذي قطع إجازته فور علمه بالحريق، ليقف في خط الدفاع الأول بجانب زملائه دون انتظار لأوامر أو تكليفات، مجسدًا روح الانتماء والواجب.

الملازم أمان

وفي لحظة اشتعال جديدة، تحركت قوات الدفاع المدني بسرعة مدهشة، مدعومة بسيارات الإطفاء والسلالم الهيدروليكية، للسيطرة على الحريق، وسط دعم من سيارات الإسعاف، حيث لم تُسجل خسائر بشرية كبيرة بفضل الجهود السريعة والمنظمة.

الحريق الذي اندلع في الأدوار العلوية من المبنى، أعاد التأكيد على أهمية الاستعداد والتدريب العالي لرجال الحماية المدنية، الذين يواجهون الموت بشجاعة يومية، ويمثلون درع الأمان الحقيقي للمواطنين في أوقات الأزمات.

أبطال الحماية المدنية بحريق سنترال رمسيس

اقرأ أيضاً«رئيس اتصالات النواب» يكشف لـ«الأسبوع» سبب اندلاع حريق جديد في سنترال رمسيس

عاجل | سنترال رمسيس يشتعل مجددا.. ورجال الحماية المدنية يحاولون السيطرة

عمل بطولي وملحمي.. «مصطفى بكري»: يوجه التحية لرجال الحماية المدنية بحريق سنترال رمسيس

مقالات مشابهة

  • دون إصابات.. الحماية المدنية تسيطر على حريق شقة سكنية بقليوب
  • مقاطعات ألمانية تحذر من ثغرات في خطط الحماية المدنية
  • خلال السيطرة على حريق مصنع بدر .. إصابة 5 أفراد من الحماية المدنية
  • شطب واستبدال .. سورية تغير صفة الفلسطينيين في السجلات المدنية
  • الحماية المدنية تسيطر على حريق اندلع بمحول كهرباء فى الصف دون إصابات
  • الحماية المدنية تسيطر على حريق مطعم شرق الإسكندرية
  • معركة الحصار واللهب.. قصص ملهمة لأبطال الحماية المدنية في مواجهة حريق سنترال رمسيس
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني تعزيز التعاون ومستجدات الوضع الإقليمي
  • سنترال رمسيس يشتعل مجددا.. ورجال الحماية المدنية يحاولون السيطرة