آثار قرار تعيين الدكتور محمد عبد اللطيف وزيرا للتربية والتعليم في التشكيل الوزاري الجديد للحكومة المصرية جدلا واسعا حول حقيقة حصوله على شهادة الدكتوراة.

وتقدّم المحامي المصري عمرو عبد السلام الخميس، ببلاغ يحمل رقم 830719 لسنة 2024 إلى النائب العام المستشار محمد شوقي عياد يطالب بفتح تحقيق في ما نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن التشكيك في وجود جامعة تحت اسم "كارديف سيتي" بالولايات المتحدة الأمريكية، وهى الجامعة التي أعلن عن حصول وزير التربية والتعليم المصري الجديد منها على شهادة الدكتوراه.



وعقب الإعلان عن تولى عبد اللطيف حقيبة وزارة التربية والتعليم، ونشر السيرة الذاتية الخاصة به أثيرت تساؤلات عن حقيقة جامعة "كارديف سيتي" التي حصل وزير التربية والتعليم المصري الجديد على الدكتوراة، حيث كان من ضمن إنجازاته حصوله على درجة الدكتوراة منها في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشرت هيئة الرقابة الإدارية، في وقت سابق، السيرة الذاتية لعبد اللطيف، موضحة فيها المؤهلات العلمية والخبرات العملية للوزير، بعد الحديث عن صحة الشهادات التي حصل عليها.

وجاءت في السيرة الذاتية بحسب ما نشرته هيئة الرقابة الإدارية، أنه حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، وماجستير في تطوير التعليم من جامعة لورنس بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتوراه بنظام التعليم عن بعد في إدارة وتطوير التعليم جامعة كارديف سيتي.



ومن جانبها نشرت منصة FactCheck بالعربي (مبادرة مستقلة للتحقق من المعلومات ومواجهة المؤامرة)، أنها توقفت عند اسم الجامعة التي منحت محمد عبد اللطيف درجة الدكتوراه، نظرا لأن هناك جامعة عريقة من الجامعات العالمية البارزة بهذا الاسم وهي جامعة كارديف في المملكة المتحدة، لكن جامعة كارديف سيتي في الولايات المتحدة ليست لها شهرة أو من بين الجامعات المرموقة في أمريكا.

وتتبعت المنصة الجامعة واكتشفت بالبحث عن جامعة بالاسم ذاته ظهر صفحة على "فيسبوك" لكن الصفحة غير نشطة وإنما عليها عدد منشورات محدودة سنة 2013 وسنة 2021، وبالدخول على الموقع المرتبط بالصفحة يظهر إن الجامعة ليس لها هيئة تدريس أو حرم جامعي، وتضع جدول في واجهة الموقع بتسعيرة للحصول على درجات علمية مختلفة من بينها درجة الدبلومة بقيمة 5000 دولار، ودرجة البكالريوس بقيمة 8000 دولار، ودرجة الماجستير بقيمة 8000 دولار، ودرجة الدكتوراه بقيمة 10000 دولار.

وبالبحث عن عنوان الجامعة الموجود على الموقع وعلى الصفحة بوصفه عنوان مقر إدارة الجامعة اكتشفت أنه مبنى تابع لشركة تأجير مكاتب، والبريد الإلكتروني الموضوع في الموقع للتواصل ليس بريد تابع لنفس عنوان الموقع (الدومين)، وإنما تابع لعنوان أخر.



والجدير بالذكر أن المادة 211 من قانون العقوبات المصري تقضى بـ"معاقبة كلّ صاحب وظيفة عمومية ارتكب، في أثناء تأدية وظيفته، تزويرا في أحكام صادرة أو تقارير أو محاضر أو وثائق أو سجلات أو دفاتر، أو غيرها من السندات والأوراق الأميرية، سواء أكان ذلك بوضع إمضاءات أم أختام مزوّرة، أم بتغيير المحرّرات أم الأختام أم الإمضاءات، أم بزيادة كلمات أم بوضع أسماء أو صور أشخاص آخرين مزورّة، بالسجن أو بالسجن المشدّد".

أمّا المادة 213 من قانون العقوبات نفسه، فتنصّ على "المعاقبة بالسجن المشدّد أو بالسجن لكلّ موظف مصلحة ‏عمومية أو محكمة غيّر - بقصد التزوير- موضوع السندات في حال تحريرها المختصّ بوظيفته، سواء أكان ذلك ‏بتغيير إقرار أولي الشأن الذي كان الغرض من تحرير تلك ‏السندات إدراجه بها، أو بجعله واقعة مزوّرة في صورة واقعة صحيحة مع علمه بتزويرها، أو بجعله واقعة غير معترف بها ‏في صورة واقعة معترف بها".

من ناحية أخرى نشرت وسائل أعلام محلية صورا لشهادة دكتوراة الحاصل عليها وزير التربية والتعليم المصري الجديد، لهيئة الرقابة الإدارية.





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محمد عبد اللطيف المصرية الدكتوراة وزير التربية والتعليم مصر وزير التربية والتعليم الدكتوراة محمد عبد اللطيف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التربیة والتعلیم کاردیف سیتی عبد اللطیف

إقرأ أيضاً:

تفاعل واسع مع إسقاط المساعدات جواً فوق غزة.. وسيلة مُكلفة (شاهد)

أثار إعلان الاحتلال الإسرائيلي العودة إلى وسيلة إسقاط المساعدات عبر الجو فوق قطاع غزة، مع تزايد سياسة التجويع والكارثة الإنسانية المتفاقمة؛ ردوداً واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الانتقادات المتعددة للوسيلة التي تعد تكلفتها عالية مقارنة بالوسائل البرية.

وأكدت حركة حماس أنّ لجوء الاحتلال إلى إنزال بعض المساعدات جواً، فوق مناطق من قطاع غزة، ليس إلا خطوة شكلية ومخادعة لذر الرماد في العيون، وتهدف إلى تبييض صورته أمام العالم، ومحاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني برفع الحصار، ومطالبات المجتمع الدولي والشعوب الحرة بوقف سياسة التجويع.

وأضافت الحركة في بيان صحفي، أنّ "خطة الاحتلال لعمليات الإنزال الجوي والتحكم بما يُسمّى بالممرات الإنسانية، تمثّل سياسة مكشوفة لإدارة التجويع، لا لإنهائه، ولتثبيت وقائع ميدانية قسرية تحت نيران القصف والجوع، وهي تُعرّض حياة المدنيين للخطر، وتهين كرامتهم، بدل أن توفّر لهم الحماية والإغاثة الشاملة".

وشددت على أنّ "الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية في قطاع غزة؛ هو وقف العدوان وكسر الحصار الإجرامي المفروض عليه، وفتح المعابر البرية بشكل كامل ودائم أمام المساعدات الإنسانية، وضمان تدفقها وإيصالها إلى المواطنين، وفق الآليات المعتمدة لدى الأمم المتحدة".



وفي وقت سابق، حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، من مخاطر إعادة إسقاط المساعدات على قطاع غزة، عن طريق الجو، تزامنا مع تزايد المجاعة وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

وقال لازاريني في تغريدة عبر منصة "إكس": "طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو، مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع".

وأكد أنّ الإمدادات الجوية لن تعكس واقع الجوع المتفاقم في غزة، فهي مكلفة وغير فعالة، بل قد تؤدي بحياة مدنيين جائعين، معتبراً أن طرح فكرة إسقاط المساعدات من الجو هي "مجرد تشتيت للانتباه ودخان يغطي الحقيقة".

وتابع: "إدخال المساعدات عبر البر أسهل وأسرع وأرخص، وأكثر فعالية وأمانا وكرامة لأهالي غزة"، وأشار إلى أن "الجوع المصنوع بأيدي البشر لا يعالج إلا بالإرادة السياسية"، مطالبا "برفع الحصار (الإسرائيلي عن غزة) وفتح المعابر، وضمان حرية الحركة والوصول الكريم للمساعدات إلى الناس المحتاجين" في القطاع.

خطوة شكلية
وحول موافقة الاحتلال على إنزال المساعدات جوا ومنعها عن طريق البر، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ الخطوة الإسرائيلية "شكلية"، وتهدف إلى صرف الأنظار عن الجريمة المستمرة والمتمثلة في الحصار والتجويع.

ولفت المرصد في بيان، إلى أن جيش الاحتلال شرع الليلة الماضية بإنزال مساعدات دولية من الجو، وذلك بعد 5 أشهر من الحصار الخانق الذي فرضه على قطاع غزة، وأدى إلى انهيار كامل للنظام الصحي، وتفشي المجاعة، ووفاة المئات.

وذكر أن الخطوة يبدو في ظاهرها طابع إنساني، لكنها "مُهينة للغاية"، وتفاقم معاناة المدنيين بدلا من التخفيف عنها، مشيرا إلى أن عمليات الإنزال أدت بالفعل إلى إصابة 11 شخصا على الأقل، بعد سقوط الحمولات في مناطق غير آمنة أو مأهولة.



ونوه إلى أن هذا السيناريو تكرر في عمليات إنزال سابقة، وأدت إلى استشهاد 18 شخصا وإصابة العشرات، مشددا على أن الاحتلال يستغل أهالي غزة لتكريس سياسة التجويع، والتي يزعم أنه يحاول حلها عبر إنزالات جوية استعراضية.

وأكد أن الحل الفعلي يتمثل في إنهاء الحصار فورا، وفتح ممرات برية آمنة ومنتظمة، تتيح تدفق المساعدات بشكل فعّال.

وترصد "عربي21" الردود الواسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، والتي تزامنت مع وصول المجاعة في غزة لمستويات قاتلة وغير مسبوقة.


إسقاط سبع مظلات فقط من المساعدات فوق رؤوس أهلنا في غزة ليلًا وهم نيام ليس هدفه الوحيد الدعاية لإسرائيل ولا نفي وجود المجاعة، بل كان مقصودًا لإذلال وإهانة شعب غزة الصامد.
إنها حرب نفسية ترمي إلى كسر الإرادة وزرع الشعور بالعجز لدى المحاصرين.
غير أن الأخطر من ذلك هو الصمت العربي،… pic.twitter.com/KCZq0KjIEL

— Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) July 27, 2025

فالنواصل كشف حقيقة هذا العدو وتعريتة أمام العالم
وما إسقاط المساعدات من الجوء ليس من أجل إطعام ابناء غزة
وإنما هو تبييض للوجه الإجرامي الإسرائيلي أمام العالم
وهوإلا جزء من العذاب لأنه مع اشتداد المجاعة ما يُسقط لا يسد الحاجة لأهل غزة #غزة_تقتل_جوعاً#جريمة_القرن

— محمد القحوم (@ly_hsyn74984) July 27, 2025

كلما اشتعل الغضب الشعبي ضد الإجرام الصهيوني الأمريكي والتواطؤ والعربي،
أخرجوا مسرحية "إسقاط المساعدات" الجوية التي لا تكفي حتى لألف جائع!
خدعة مفضوحة لتهدئة الشارع... لكننا لن ننخدع هذه المرة.

— World War الحرب العالمية (@World_War718) July 27, 2025

اسقاط #المساعدات جواااا

تعتبر مهزله في بحق البشر وبحق #الجوعاءالمحاصرين. بشعب غزه

اداره##ترمب هي مسؤوله عن التجويع في عصرناهاذااااا pic.twitter.com/UgKqA9EanK

— بن منصور بن منصور (@bn_mnswr85711) July 27, 2025

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان:

إسقاط المساعدات جواً إلى غزة لا يعكس تحولاً حقيقياً في الاستجابة الإنسانية، بل يهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي وتقليل تأثير الجريمة. https://t.co/xuEAXnMUyc

— الشيخ حسن القليصي hassanq (@hassanq2014) July 27, 2025

25 طنا من المساعدات لن تكفي قطط قطاع غزة لمدة أسبوع ... يجب ان تتوقف مسرحية اسقاط المساعدات فهكذا الأردن و الإمارات متعاونين مع الاحتلال في الحصار و التجويع، يجب فتح المعابر و ادخال الشاحنات

— عبدالرزاق م (@abderrezak31) July 27, 2025

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان:

إسقاط المساعدات جواً إلى غزة لا يعكس تحولاً حقيقياً في الاستجابة الإنسانية، بل يهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي وتقليل تأثير الجريمة. pic.twitter.com/P1Zq114aw8

— Reem Alalwi???????? (@ReemAlalwi16517) July 27, 2025

اسقاط المساعدات من الجو هو لتثبيت الحصار البري. https://t.co/ahumeMaCHz

— عبدالملك الاخفش (@abozin60000) July 27, 2025

مع تقديرنا للدول المشاركة، فإن إسقاط المساعدات جواً لا يحمل فعالية حقيقية في التخفيف من حدة المجاعة، ويظل إجراءً رمزياً لا عملياً . كما أنه ينطوي على مخاطر جسيمة تهدد حياة المدنيين وممتلكاتهم. المطلوب هو إدخال المساعدات عبر المعابر، لتصل إلى المحتاجين بطريقة تحفظ حياتهم وتصون… pic.twitter.com/N3MrCNiJvv

— إيلينا ???????? (@95elenaO) July 27, 2025

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: الوزارة تضع دعم الجامعات الخاصة على سلم أولوياتها
  • موعد بدء الدراسة 2025-2026 في مصر للجامعات.. «التعليم العالي» تعلن خريطة العام الجديد
  • وزير الشباب: تطوير الرياضة الجامعية أحد المحاور الأساسية للنهوض بالمجتمع
  • نائب رئيس جامعة الإسكندرية يزور فرع إنجمينا ويشارك في مؤتمر التعليم العالي الإفريقي "CAMES"
  • شهادة الماجستير تُسحب من إمام أوغلو.. هل تخرج من جامعة غير معترف بها؟
  • قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة 2025 من التعليم العالي.. والأوراق المطلوبة للتقديم
  • تفاعل واسع مع إسقاط المساعدات جواً فوق غزة.. وسيلة مُكلفة (شاهد)
  • وزير التعليم العالي يبحث مع جامعة باشاك شهير واقع التعليم العالي الخاص في الشمال السوري
  • محافظ الأحساء يبحث جهود جامعة الملك فيصل في دعم التعليم والتنمية
  • متروحش فى أى مكان.. خطوات بسيطة لتقديم بلاغ للنائب العام