قررت اللجنة الإقليمية العليا لإدارة الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور، اليوم الأحد، إرسال وفود إلى مدن بورتسودان وكوستي ومدني لمتابعة حصص الإقليم من المساعدات الإنسانية بغرض إيصالها إلى دارفور.

وقال حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوي، إن القرار جاء في الاجتماع الأول للجنة؛ حيث تم مناقشة القضايا الإنسانية في دارفور في ظل التطورات التي يشهدها السودان والإقليم .

وأشار مناوي إلى أن الحرب في السودان خلفت أكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ وهم في حاجة لمساعدات عاجلة الأمر الذي لم يجد استجابة واضحة من المركز، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وكان والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن قد حذر في وقت سابق من تدهور الوضع الإنساني والغذائي وحدوث مجاعة وشيكة نتيجة لنفاد الغذاء المقدم من المنظمات الدولية وغياب الاستجابة في تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين.

واندلع قتال شرس بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل هذا العام، تمدد من العاصمة الخرطوم إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان،حيث تسوء الأوضاع الانسانية بشكل كبير.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في السودان دفعت 6.3 مليون شخص إلى المجاعة، وذلك من جملة أكثر من 20 مليون شخص ــ نحو 42% من السكان ــ يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأول أمس، أدانت دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) ما وصفته بـ”الفظائع” المرتكبة في دارفور بالسودان ودعت طرفي الصراع في البلاد لوقف القتال وإيجاد مخرج تفاوضي.

وطالبت دول الترويكا في بيان مشترك بالوقف الفوري لكافة الهجمات، مع تأكيد ضرورة منع انتشار النزاع العسكري، مشددين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

وأشار البيان إلى أن التصعيد في الصراع في إقليم دارفور أدى إلى معاناة إنسانية كبيرة، لذا يجب أن تتم محاسبة المسؤولين عن أي جرائم مرتكبة ضد المدنيين والعاملين في الإغاثة الإنسانية والرعاية الطبية، مطالبين بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور وجميع أنحاء البلاد.

صحيفة الدستور

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة فی دارفور

إقرأ أيضاً:

رغم الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة.. إسرائيليون يحاولون منع دخول المساعدات إلى القطاع

قال أحد المتظاهرين: "لا يهمني الحديث عن المجاعة، الأهم أن يعود الرهائن، وما هو أخلاقي الآن هو إعادتهم بأي وسيلة". اعلان

شهد محيط معبر كرم أبو سالم الحدودي، الأربعاء، تظاهرات متضادة لمجموعات إسرائيلية من أقصى اليمين وأخرى من اليسار، على خلفية السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر.

وتجمع نشطاء من مجموعة "أمر 9" اليمينية في محاولة لعرقلة مرور شاحنات تابعة للأمم المتحدة كانت في طريقها لإدخال مساعدات غذائية إلى القطاع.

ونشرت المجموعة مقاطع مصورة على منصة "إكس" تظهر احتجاجات أعضائها ووقوفهم أمام الشاحنات، فيما حاول جنود إسرائيليون إبعادهم عن الطريق.

Relatedالأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزةقصف على مدار الساعة في قطاع غزة: عشرات القتلى بينهم أطفال في غارات جوية إسرائيلية

وبحسب مشاركين في التظاهرة، فإن الهدف من هذا التحرك هو الضغط لوقف إدخال المساعدات إلى غزة، باعتبار أن ذلك يمثل ورقة ضغط لاستعادة الإسرائيليين المحتجزين في القطاع هناك.

وقال أحد المتظاهرين ويدعى مايكل: "المفاوضات لم تنجح، ونحن نرى أن وقف إدخال الغذاء هو الحل الوحيد لعودة الرهائن". وأضاف: "لا يهمني الحديث عن المجاعة، الأهم أن يعود الرهائن، وما هو أخلاقي الآن هو إعادتهم بأي وسيلة".

وتأتي هذه التظاهرات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، قبل يومين، السماح بإدخال عدد محدود من شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى القطاع، بعد توقف تام منذ مارس/آذار الماضي. ووفقاً لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن القرار جاء نتيجة ضغوط سياسية خارجية، لاسيما من الولايات المتحدة ودول أوروبية.

وفي المقابل، نظمت مجموعة "نقف معًا" اليسارية وقفة احتجاجية في المكان ذاته، رفضاً لمحاولات عرقلة دخول المساعدات الإنسانية. وقال أحد المشاركين في الوقفة، ساهر فركنتل: "أنا هنا لأعبر عن رفضي لمحاولات منع الغذاء والمساعدات عن السكان في غزة. لا يمكن تبرير منع الطعام والدواء عن أي شعب، ومن المؤسف رؤية محاولات من هذا النوع".

واعتبر فركنتل أن "منع دخول المساعدات في ظل أوضاع إنسانية كارثية تصرّف يفتقر إلى الرحمة"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نقبل بسياسات تؤدي إلى مزيد من الألم والمعاناة".

وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس الماضي، مما فاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. وفي ظل ضغوط دولية متزايدة، وافقت الحكومة على إدخال ما وُصف بأنه "كمية محدودة جدًا" من المساعدات، تشمل 98 شاحنة فقط، وفق تقديرات أولية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • السودان: نزوح عشرات الآلاف في غرب كردفان وشمال دارفور خلال مايو
  • عاجل- السيسي يناقش أزمة البنزين ويؤكد على محاسبة المسؤولين واتخاذ التدابير اللازمة
  • رغم الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة.. إسرائيليون يحاولون منع دخول المساعدات إلى القطاع
  • توجّهات حكومية جديدة للمساعدات الإنسانية في السودان
  • بابا الفاتيكان يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • بابا الفاتيكان يدعو لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مستوطنون يعيقون دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • اضواء على المنبر الدوري السادس والعشرون لوكالة السودان للأنباء حول المساعدات الإنسانية
  • منظمات الأمم المتحدة تدعو إلى دعم المساعدات الإنسانية في غزة
  • الجيش السوداني يوجه ضربة قاصمة لظهر مليشيا الدعم السريع بدارفور