قال النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، إن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي تواجه تحديات كبيرة لتحقيق متطلبات الشعب المصري.

عفت السادات: مخطط نتنياهو واضح والحل في يد الفصائل والدول العربية (فيديو) مصر في 24 ساعة| توجيهات رئاسية بشأن الكهرباء.. وحقيقة تحريك جديد في سعر الخبز حجم التحديات 

وأضاف "السادات" خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم السبت، "أزمة الكهرباء وتفاقمها بسبب عدم مصارحة الرأي العام بالمشكلة".

أنه يجب على الحكومة أن تكون مدركة حجم التحديات وتكون على قدر المسؤولية ومستوى توقعات الشعب المصري العظيم وتلبي آماله وتطلعاته وطموحاته.

تفاؤل لدى المصريين

وتابع "هناك عدة متطلبات رئيسية يجب تنفيذها، في مجالات الصحة والتعليم، وتطوير مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأشار إلى أن هناك حالة تفاؤل لدى الشعب المصري بعد تعيين الحكومة الجديدة، مطالبًا أن يكون هناك اهتمام بالمشاكل المعيشية، والتركيز على تخفيض الأسعار، مستطردًا "نحتاج برنامج واضح من الحكومة لمواجهة ارتفاع الاسعار، ويجب تطبيق القانون على المخالفين".

مطالب للحكومة الجديدة

وأكد عفت السادات، على الحكومة الجديدة التكاتف والتعاون المشترك في اتخاذ القرارات خلال تلك الفترة الحالية للنهوض بالاقتصاد، الأمر الذي يحتم ضرورة التركيز على وضع حلول جذرية لكافة المشكلات وفي مقدمتها الملف الاقتصادي الذي يمثل ركيزة هامة في هذه المرحلة.

وطالب من الحكومة الجديدة، الاهتمام بملف السياحة لأنها من القطاعات الحيوية في اقتصاد مصر، وتمثل مصدرا أساسيا للدخل الوطني وتوفير فرص العمل، مطالبًا بتغيير خريطة السياحة المصرية، خلال الفترة المقبلة، ويجب على الحكومة تغيير ثقافة التعامل مع السائح وتدريس السياحة للطلاب في المدارس والجامعات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أزمة الكهرباء استثمارات المصريين الاستثمار أحمد موسى كهرباء التعاون المشترك ارتفاع الأسعار الشعب المصري الإعلامي أحمد موسى الاصلاح الاقتصادى الملف الاقتصادي الحکومة الجدیدة عفت السادات

إقرأ أيضاً:

قراءة في كتاب «وكأنني لازلت هناك» للدكتور صبري ربيحات

صراحة نيوز- الاستاذ الدكتور فواز محمد العبد الحق الزبون _ رئيس الجامعة الهاشمية سابقاً.

يقدّم الدكتور صبري ربيحات في كتابه «وكأنني لازلت هناك» عملاً سرديًا يتجاوز حدود السيرة الذاتية إلى فضاء أرحب يدمج بين الذاكرة الفردية والتاريخ الاجتماعي. فالكتاب يشكّل شهادة حيّة على مسار إنساني حافل بالتجارب، يبدأ من الطفيلة وينفتح على فضاءات العمل الأكاديمي والإداري والثقافي والسياسي في الأردن. ومنذ الصفحات الأولى، يلمس القارئ صدق الكاتب، وحرصه على تسجيل التفاصيل بعمق إنساني يذكّر بأن السيرة ليست مجرد أحداث، بل هي رؤية إلى الحياة وإلى أثر المكان في تشكيل الإنسان.

يعود ربيحات إلى الطفيلة باعتبارها نقطة بدء تكوّنت فيها شخصيته وتبلورت قيمه الأولى. فهو ابن البيئة التي صاغت أبناءها على الصلابة والاعتداد بالنفس واحترام العمل. ولا يظهر المكان في الكتاب مجرد مساحة جغرافية، بل كذاكرة راسخة ومصدر للمعنى. إذ يُبرز المؤلف تأثير الطفولة المبكرة، والمدرسة، والعلاقات الاجتماعية، في بناء الإنسان، مستعيدًا مشاهد الحياة اليومية التي شكّلت خلفيته الثقافية والأخلاقية. ويتعامل مع تلك التفاصيل بحنان معرفي يجعل القارئ يشعر أنه أمام وثيقة صادقة تُدوّن تحولات المجتمع الأردني عبر صورة الفرد.

وإلى جانب البعد الاجتماعي، يكشف الكتاب عن مسيرة مهنية متشعبة تجمع بين الأكاديمية والعمل العام. فقد تنقّل الدكتور ربيحات بين مواقع متعددة، بدءًا من خدمته في الأمن العام، وصولًا إلى تولّيه حقائب وزارية مثل وزارة الثقافة ووزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية. ويعرض هذه التجربة بروح المسؤول الذي يرى في العمل العام التزامًا تجاه المجتمع، وليس موقعًا بروتوكوليًا. ومن خلال سرد هذه المحطات، تُقدَّم للقارئ صورة لرجل يؤمن بأن خدمة الدولة مهمة تتطلب المعرفة والانتماء معًا.

ويتميّز الكتاب بلغته الرشيقة التي توازن بين بساطة التعبير وعمق الفكرة. فهو يكتب بلا مبالغة، وبلا مسافة بين الذاكرة والقارئ، مما يمنح السرد صدقه ودفئه. كما تتضح في أسلوبه خبرة الأكاديمي وقدرته على قراءة الأحداث وربطها بسياقاتها الثقافية والاجتماعية، وهو ما يضفي على السيرة قيمة معرفية مضاعفة. وفي الوقت نفسه، تحضر الإنسانية بوضوح في طريقته في استحضار العلاقات والتجارب، وفي قربه من الناس وتجاربهم اليومية.

وبالنظر إلى موضوعه وأسلوبه وأبعاده الفكرية والتربوية، يُعدّ الكتاب مادة ذات قيمة للتدريس في المدارس والجامعات، خصوصًا في مساقات التربية الوطنية، والدراسات الاجتماعية، وأدب السيرة الذاتية. فهو نموذج لكتابة تجمع بين التجربة الشخصية والتاريخ الوطني، وتساعد القارئ ،وخاصة الطالب ،على فهم كيفية تداخل السيرة الفردية مع تحولات المجتمع والدولة.

ملامح شخصية الدكتور صبري ربيحات كما تعكسها السيرة

تكشف صفحات الكتاب عن مجموعة من السمات التي تكوّن صورة واضحة لشخصية المؤلف، من أبرزها:
1. الانتماء للبيئة الأصلية
يظهر ربيحات ابنًا وفيًا للطفيلة، ممتنًا لتجربته الأولى، ومحمّلًا بقيم الجهد والنزاهة والاقتراب من الناس.
2. الصدق والشفافية
يكتب تجربته كما عاشها، دون تجميل أو مواربة، الأمر الذي يمنح السرد واقعيته ومصداقيته.
3. الرؤية الوطنية
لا ينظر إلى الأحداث من زاوية فردية فحسب، بل يربطها بالسياق الأردني العام، ويقدّم شهادة ناضجة على تاريخ اجتماعي وسياسي متحوّل.
4. العقل الأكاديمي
تظهر خبرته البحثية في قدرته على التحليل، وفي سلاسة الجمع بين التجربة الذاتية والمعطيات الموضوعية.
5. خبرة العمل العام
تمتزج في شخصيته ثقافة المثقف مع مسؤولية رجل الدولة، مما يجعل سيرته نموذجًا لفهم دور النخب في خدمة المجتمع.
6. البعد الإنساني
في كل التفاصيل، يحضر الإنسان القريب من الناس، والحريص على قراءة التجربة من منظور إنساني قبل أي شيء آخر.

خلاصة القول، يمثّل كتاب «وكأنني لازلت هناك» إضافة نوعية إلى أدب السيرة الذاتية في الأردن، لما يحمله من قيمة توثيقية وإنسانية، ولقدرته على الجمع بين سرد التجربة الفردية ورصد تحولات المجتمع. وهو عمل يستحق القراءة والتأمل، ويناسب أن يكون مرجعًا تربويًا يوظَّف في العملية التعليمية، لما يقدّمه من مضامين ثقافية ووطنية وأخلاقية راسخة. ويظلّ الكتاب شهادة صادقة لرجل حمل قيم بيئته معه أينما ذهب، وظلّ قريبًا من الناس ومن الحقيقة ومن فكرة الخدمة العامة.

 

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: هناك رموز ستختفي والحكومة ستتغير بعد الانتخابات.. فيديو
  • الأهلي في أزمة بسبب "وسط الملعب".. ما القصة؟
  • الجميّل: لا حلول قبل الاعتراف بالمشكلة عبر مصارحة ومصالحة تعقب حصر السلاح بيدّ الدولة
  • قراءة في كتاب «وكأنني لازلت هناك» للدكتور صبري ربيحات
  • ارتفاع السياحة الدولية في الأردن بنسبة 14.6% خلال 11 شهراً
  • برلمانية: هناك اهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة
  • بعيداً عن الأكاذيب.. مدبولي يؤكد احترام الحكومة للصحفيين والإعلاميين والحرص على حرية الرأي
  • أحمد موسى: مصر أكثر بلد يتيح حرية الرأي وننتقد الحكومة والمسئولين
  • أحمد موسى: مصر أكثر بلد يتيح حرية الرأي وننتقد الحكومة والمسؤولين
  • رئيس الوزراء: هناك تنسيق تام بين الحكومة والبنك المركزي في كل الإجراءات والسياسات النقدية