أكد حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ “إي آند”، أن الانطلاقة القوية التي حقَّقتها المجموعة خلال الأشهر الأولى من عام 2024 تعكس الاستراتيجيةَ التي تركز على تطوير أعمالها، وتنويع منتجاتها وخدماتها، والاستثمار في الابتكار، وتعزيز شراكاتها وتوسُّعها عالميّاً.

وأشار دويدار إلى أن “إي آند” تضع الريادة الرقمية في قائمة أولوياتها، حيث تكثِّف استثماراتها في التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتطوِّر منتجات وخدمات مبتكرة تُلَبِّي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للعملاء.

إلى جانب ذلك، وكما يؤكد دويدار، فإن “إي آند” تحرص على توسيع نطاق وجودها في أسواق جديدة، وتعزِّز شراكاتها مع العديد من الشركات الرائدة في جميع أنحاء العالم، بالتوازي مع التزامها بدمج ممارسات الاستدامة في جميع جوانب أعمالها.
وينظر الرئيس التنفيذي لـ “إي آند” إلى المستقبل بثقة، ويؤمن بأن “إي آند” في وضع قوي للاستمرار في تحقيق النمو والازدهار المستدام، خاصةً مع خططها المستقبلية التي تواصل الاستثمار في الابتكار، من أجل إطلاق منتجات وخدمات جديدة تُعزز مكانتها الريادية في مجال التكنولوجيا.
ويعكس الأداء القوي للمجموعة في الفترة الماضية مرونة الأداء، والتزامها بتقديم الخدمات ذات القيمة التي تُلبِّي تطلعات العملاء، وتحقِّق أهداف المساهمين، وتُواصل “إي آند” تركيزَها على تبنِّي الابتكار لإثراء التجربة الرقمية للعملاء، وإحداث أثر إيجابي في المجتمعات التي تعمل بها.
التقينا المهندس حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ “إي آند”، لتسليط الضوء على أبرز إنجازات “إي آند”، وخططها المستقبلية لتحقيق المزيد من النمو والتوسع عالميّاً، في ضوء النتائج المالية للربع الأول من عام 2024، في حوارٍ هذه تفاصيله:

• ما تقييمكم لأداء “إي آند” خلال الفترة الماضية وما أبرز عوامل النجاح وراء هذا الأداء المالي القوي والمستمر لـ “إي آند”؟
حققت مجموعة “إي آند” أداءً قويّاً خلال الفترة الماضية، وذلك بالنظر إلى النتائج المالية الموحدة للربع الأول من عام 2024، حيث سجلت المجموعة نموّاً سنويّاً في الإيرادات الموحدة بلغت نسبته 9 بالمئة، لتصل إلى 14.2 مليار درهم، كما ارتفعت الأرباح الصافية الموحدة لتصل إلى 2.3 مليار درهم، وبنسبة نمو سنوية بلغت 7 بالمئة، في حين ارتفعت الأرباح الموحدة للمجموعة قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء لتصل إلى 6.4 مليار درهم، وبنسبة نمو سنوية بلغت 3 بالمئة، ما أدى إلى هامش أرباح قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 45 بالمئة، وهذا يعكس كفاءة استراتيجية المجموعة وفعالية عملياتها.
وعلى مستوى قاعدة المشتركين، عزّزت “إي آند” مكانتها الريادية من خلال توسيع قاعدة عملائها، حيث ارتفع إجمالي عدد مشتركي المجموعة في مختلف الأسواق إلى 173 مليوناً، بزيادة قدرها 5 بالمئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ويُشير هذا النمو إلى ثقة العملاء المتزايدة بخدمات “إي آند”، وقدرتها على تلبية احتياجاتهم المتزايدة.
يعود هذا الأداء القوي إلى عدد من العوامل التي تشمل استراتيجية الأعمال القوية في “إي آند”، والتي تركِّز على التحول الرقمي والابتكار وتوسيع نطاق الأسواق العالمية، كذلك مواصلة ضَخّ الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، من أجل تحسين جودة الخدمات، وتقديم تجارب أفضل للعملاء.

وقد حصلت “إي آند” على لقب العلامة التجارية التكنولوجية الأسرع نموّاً، وفقاً لتقرير براند فاينانس جلوبال 500، ومحفظة العلامات التجارية الأعلى قيمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بقيمة 17 مليار دولار لتؤكد مكانتها الريادية، كما واصلت مسار النمو من خلال الشراكات والتحالفات البارزة التي أبرمتْها، والتحديثات التي قامت بها على صعيد البنية التحتية.

وتكللّت جهود “إي آند” بتصنيفها أفضل جهة عمل في قطاع الاتصالات عالمياً من قبل “براند فاينانس” الرائدة عالمياً في مجال استشارات وتقييم العلامات التجارية حول العالم.

كما يعكس هذا النمو نجاح التوجُّهات الاستراتيجية التي قُمنا بها، لا سيما من حيث تنويع محفظة أعمالنا، وتعزيز علامتنا التجارية، وتوسيع نطاق شراكاتنا الاستراتيجية.

• هذا الأداء القوي يضعكم في مواجهة تحديات حالية ومستقبلية، حدِّثنا عن هذه التحديات ومدى استعدادكم لها؟
يشهد عالم التكنولوجيا تطوراً سريعاً، ولتنجح “إي آند” بمواكبة هذه التغيرات يجب عليها الاستثمار في التقنيات الناشئة والحديثة، وذلك للحفاظ على قدرتها التنافسية، ويُعَدُّ ذلك ضروريّاً لتطوير تقنيات جديدة، وتقديم خدمات مبتكَرة تلبِّي احتياجات العملاء المتزايدة.
وأود أيضاً أن أسلط الضوء على أننا حققنا نمواً وسجلنا أداءً جيداً على الرغم من تقلبات السوق التي واجهتنا. وهذا يوضح نجاح استراتيجية تنويع محفظة أعمالنا، فنحن نملك الآن العديد من ركائز الأعمال والتي تساعدنا على تحقيق نتائج وأرقام قوية بالرغم من التقلبات المستمرة للأسواق.
على سبيل المثال، تعمل “إي آند” للتغلب على تحديات تقلبات أسعار الصرف من خلال التوسع في أسواق جديدة ذات عملات مستقرة مثل الاتفاقية الملزمة التي وقعتها المجموعة للاستثمار في حصة مسيطرة من أصول مجموعة “PPF للاتصالات” والمتوقع استكمالها عقب انتهاء الموافقات التنظيمية، أو عن طريق الاستثمار وشراء أسهم في مجموعات الاتصالات القوية مثل مجموعة فودافون العالمية.
كما حرصت “إي آند” على استغلال كافة الفرص المتاحة لتحول التحديات إلى عوامل نجاح وكان ذلك واضحاً في عملية التحول التي قادتها المجموعة لتنويع مصادر الدخل عبر تبني التكنولوجيا عوضاً عن الاكتفاء بمصادر الدخل من أعمال الاتصالات التقليدية التي باتت إيراداتها تواجه التحديات وضغوطات متزايدة في مختلف أنحاء العالم.
ومع ذلك، ما زال إيماننا راسخاً بأن “إي آند” تمتلك العديد من الفرص الواعدة التي ستتيح لنا تعزيز مكانتنا وتحقيق المزيد من النمو والازدهار، وتجاوز هذه التحديات مستقبلاً.

• ما هي أبرز الشراكات الاستراتيجية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية؟
كانت الفترة الماضية مِحورية في مسيرة “إي آند”، رَسَّخَتْ خلالها المجموعةُ مكانتَها الريادية العالمية في التكنولوجيا، وأنجزنا خلالها خطوات استراتيجية مؤثرة وصفقات حيوية في مسيرتنا، إذ أعلنت “إي آند” خلال المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة عن تعهُّدها باستثمار 6 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث المقبلة لصالح تحالف Partner2Connect التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، لتحقيق التقدم التكنولوجي وتطوير البنى التحتية، والارتقاء بمستوى الحلول الرقمية المبتكرة التي تقدِّمها المجموعة.
على سبيل المثال لا الحصر في مجال الاتصال الدولي، نجحت وحدة خدمات المشغِّلين والمبيعات بالجملة في المجموعة في تسريع حلول الاتصال بعد إبرام اتفاقيات مهمة في مجال الكابلات البحرية، وستعمل الوحدة على إرساء الكابل البحري “أفريقيا 2” ليكون أطول كابل بحري يمرُّ في دولة الإمارات.
ووقعت “إي آند” أيضاً شراكةً مع مجموعة ” Ooredoo ” في إطار نظام كابل بوابة الخليج (GGC-1)، الذي يربط مراكز البيانات في كل من أبوظبي والدوحة، بهدف تسهيل التواصل وتبادل البيانات.
ومن خلال التعاون مع إندوسات، قدَّمنا طرقاً جديدة لتوفير خدمات اتصالات صوتية دولية عالية الجودة لعملاء “إي آند” في إندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والعديد من الدول الأخرى.
كما شكلت “إي آند” مع شركة “المصرية للاتصالات” وشركة “تيلين” الإندونيسية وإحدى شركات الاتصالات الهندية الكبرى اتحاداً لتطوير مشروع الكابل البحري ICE IV، والذي يهدف إلى الربط بسلاسة بين جنوب شرق آسيا والهند وصولاً إلى الشرق الأوسط.
ووسَّعت “إي آند” شبكةَ مركز بياناتها “SmartHub” من الفئة Tier3 لتصل إلى أبوظبي، ما يوفِّر بنية تحتية متطورة تدعم المنظومة الرقمية في المنطقة بأكملها.
كما شهدت الأشهر الأولى من عام 2024 تعاوناً بين “إي آند” و”فودافون” لتمكين المشغلين الآخرين من تطبيق حلول الاتصال الصوتي المُدَارَة، ودعم متطلبات حركة المرور الصوتية الدولية. وتعاونا أيضاً مع “ديل تكنولوجيز” لدعم شبكات “إي آند” للهاتف المتحرك في تحوُّلها إلى التقنيات المفتوحة، وأيضاً مع هواوي بهدف تعزيز جهود الاستدامة وتطوير شبكات صديقة للبيئة وموفرة للطاقة في دولة الإمارات.
وتأكيداً لالتزامنا بتسخير قوة التكنولوجيا لدفع عجلة التحول المستدام والذكي في قطاع الطاقة، أعلنت “أدنوك” و”مجموعة إي آند” عن مشروع استراتيجي لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس مخصصة لقطاع الطاقة، تغطي مساحة 11 ألف كيلومتر مربع. ومن المتوقع أن تحقق الشبكة عالية السرعة قيمة تجارية تبلغ 5.5 مليار درهم بحلول عام 2030 من خلال تسهيل التشغيل الذاتي للعمليات وتحسين الإنتاج وخفض الانبعاثات.

• تزخر مسيرة “إي آند” بعدد مميز ومؤثر من الاستحواذات، ما أبرزها؟ وما أهميتها في ترسيخ ريادة “إي آند” وتأثيرها العالمي، وكيف تسهم تحالفات المجموعة وشراكاتها في دفع مسيرة الأعمال؟
تُعَدُّ “إي آند” من الكيانات الرائدة عالميّاً في مجال التكنولوجيا والاستثمار، وتتميز بتاريخ حافل بالاستحواذات الاستراتيجية التي ساهمت بشكل كبير في ترسيخ ريادتها، وتوسيع نطاق تأثيرها العالمي.
إذ حرصت المجموعة على توسيع نطاق ومحفظة أعمالها عبر ابتكار ركائز أعمال جديدة تسهم في تعزيز الإيرادات للمساهمين والاحتفاظ بالمكانة الريادية للمجموعة على مدار العقود الماضية.
وقد نجحت المجموعة من خلال ركيزة التحول الرقمي، “إي آند إنتربرايز”، في الاستحواذ على 100% من “GlassHouse” التركية بما يعزّز محفظتها في الخدمات السحابية وقدراتها في مجال التطبيقات والأنظمة. وتسهم الصفقة التي تخضع لاستيفاء الشروط والإجراءات المتبعة، في توسيع الانتشار العالمي للمجموعة ليشمل تركيا، وتعزيز قدراتها في مجال التحول الرقمي.
وأيضاً على سبيل المثال، عندما قرَّرنا توسيعَ نطاق أعمالنا في أوروبا، اتجهنا إلى الاستثمار في حصة مسيطرة من أصول مجموعة PPF للاتصالات (PPF Telecom) كما أشرت من قبل، في خطوةً هائلةً نحو تعزيز وجودنا في الأسواق الأوروبية، بما يُتيح لنا الوصول إلى قاعدة عملاء واسعة في بلغاريا وهنجاريا وصربيا وسلوفاكيا، كما يُتيح لنا ذلك تقديمَ خدماتنا المتطورة لعدد أكبر من الأفراد والشركات.
كما نجحت شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة (PTCL) التابعة لــ “إي آند” في توقيع اتفاقية ملزمة مع شركة اتصالات Telenor ASA تقوم “إي آند” على أساسها بالاستحواذ على 100% من شركةTelenor Pakistan ، مقابل 108 مليار روبية باكستانية استنادا للقيمة الكلية للشركة وعلى أساس نقدي خالي من الديون، وبذلك تجمع بين نقاط القوة والخبرة في كل من PTCL و Telenor Pakistan، وبالشكل الذي سيسهم في خلق تعاون وتفاعل من شأنه قيادة الابتكار وتعزيز إمكانيات إي آند في السوق الباكستانية.
ومن أجل توسيع نطاق الخدمات الرقمية، استحوذنا على Careem Everything App وServiceMarket وelGrocer، فقدَّمنا تجارب استثنائية من الخدمات الرقمية لعملائنا في قطاعي الأفراد والشركات.
كما ساهم استحواذ evision في تحالفها مع “القابضة” ADQ على حصة الأغلبية من “ستارزبلاي أرابيا”، في تعزيز محفظة evision بخدمات بث الفيديو، واشتراكات مشاهدة الفيديو عند الطلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
هذا المستوى من النشاط الاستراتيجي يشكِّل أساساً لنجاحنا، حتى نحقق أهدافنا خلال عام 2024 وتعزِّيز مكانة “إي آند” باعتبارها مُؤَثِّراً رئيسيّاً في صناعة الاتصالات والاستثمار التكنولوجي، وتأكيد تفرُّدَها وتميز رؤيتها في توسيع نطاق الأعمال.
وفي المجمل، تؤكد هذه الخطوات الاستراتيجية أن نجاح “إي آند” لا يقتصر على اللحظة الحالية، بل إنها تمتلك رؤية طويلة المدى لتحقيق نمو مُسْتَدَام وتوسُّع مؤثر في وجودها العالمي بشكل ملحوظ.
وتُدرك “إي آند” قيمة الشراكات الاستراتيجية كقوة دافعة لتعزيز النمو وتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تفوق توقعات عملائها، وتُجسِّد علاقاتُها مع شركاء عالميين مرموقين التزامَها بتحقيق الريادة في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، وزيادة تأثيرها المُستقبلي.
ومن أبرز هذه التحالفات والشراكات تعاوننا الثنائي مع فودافون العالمية لتقديم خدمات مبتكرة في قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا، ومن خلال شركتنا العاملة في باكستان PTCL دخلت “إي آند” في تعاون استراتيجي مع “فودافون” يهدف إلى تسريع التمكين الرقمي للمؤسسات، وتحسين اعتماد الخدمات المتصلة في باكستان.
وعبْر برنامج e& partner networks، الذي أطلقتْه ركيزة أعمالنا “إي آند إنترناشونال”، نقدِّم دعماً لنمو مشغلي الاتصالات العالميين من خلال توفير أفضل الممارسات والخدمات، وقد كانت اتصالات تونس أول شركة تلتحق ببرنامج e& partner networks لدعم نموها المستقبلي.
كما تتعاون شركة “e& enterprise IoT & AI”، المتخصِّصة في تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، مع مركز محمد بن راشد للفضاء، بهدف بحث فرص تطوير نموذج أعمال تجاري.
وتُؤكِّد شراكات “إي آند” الاستراتيجية وابتكاراتها المستمرة ريادتَها في مجال التكنولوجيا والاتصالات، مُعزِّزةً مكانتها بصفتها شريكاً موثوقاً يُلهم مستقبلاً رقميّاً مزدهراً لعملائها وللمجتمع ككل.

• يُبَشِّرُ الذكاء الاصطناعي بثورة مستقبلية على مستوى جميع القطاعات، كما أثبت كفاءته في تحسين تجربة العملاء وكفاءة العمليات. كيف تنبَّهَت “إي آند” مبكراً إلى ضرورة تبنِّي هذه القدرات الفائقة للذكاء الاصطناعي؟
لدى “إي آند” استراتيجية متكاملة تتبنى التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، وندرك جيداً الفرصَ الواعدة التي يقدِّمها، والمستقبل المتطوِّر الذي يُبشر به، فالتوقعات تشير إلى إسهام الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي بما يصل إلى 15,7 تريليون دولار بحلول عام 2030، وأن تأثيره المحتمل في الشرق الأوسط يصل إلى 320 مليار دولار خلال الفترة نفسها، كما يُتوقع أن تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة التأثيرَ الأكبر للذكاء الاصطناعي في المنطقة بما يقارب 14 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي لعام 2030.
نحن في “إي آند” ندرك حجم المسؤولية التي تنتظرنا من أجل المساهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي، حيث حرصت المجموعة على توفير تجارب جديدة للمستهلكين ترتكز على الذكاء الاصطناعي وتجلى ذلك بإطلاق متجر EASE الذاتي الأول من نوعه في قطاع الاتصالات والمدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي، كما نفّذت المجموعة حوالي 460 تطبيقاً مختلفاً للذكاء الاصطناعي ضمن دولة الإمارات فقط.
وأظهرْنا التزاماً قوياً بتطوير قدراتنا الرقمية من خلال مبادرات استراتيجية تشمل تطوير نماذج لغوية كبيرة (LLM) خاصة بشركات الاتصالات بالتعاون مع التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي في مجال الاتصالات، وقد ساهمت هذه الجهود في تعزيز كفاءة العمليات، وتقديم تجارب عملاء مُبتكرة، وتطوير منتجات وخدمات جديدة تلبِّي متطلبات السوق المتطورة.
وبالتعاون مع مايكروسوفت، قُمنا بدمج تقنية GPT من Microsoft Azure OpenAI لتعزيز تجارب العملاء ودعم قطاع الإعلام، كما وفَّرنا خدمة رائدة لتعزيز القدرات الرقمية للشركات عبر مايكروسوفت أزور للحوسبة الطرفية متعددة الوصول الخاصة بالمؤسسات (MEC)، لنصبح من أوائل مشغِّلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في توفير هذه الخدمة لقطاعات متعددة.
كما يُعدُّ تطبيق كريم مثالاً بارزاً على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات وخدمات “إي آند”، فقد وفَّرْنا ميزة “التسليم في الوقت المقدر” (ETD) بفضل خوارزمياتنا الذكية التي تُحلِّل حركة المرور والظروف الجوية وأنماط السلوك لتوقُّع وقت وصول طلبات عملائنا بدقةٍ عالية. وقد أدَّى ذلك إلى تحسين دقة تقديرات التسليم بنسبة 20 بالمئة.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي، أحدثنا نقلة نوعية في عملياتنا التسويقية أيضاً، وقد مكَّنَنا ذلك من تبسيط العمليات، والتركيز على المبادرات الاستراتيجية، وتخصيص الموارد بشكلٍ أكثر فعالية.
كما لعب الذكاء الاصطناعي دوراً مهمّاً في تحسين أعمال تطبيق “e& money” للمدفوعات الرقمية، فقد وفَّر تجربةً رقميةً سلسةً تماماً، كما يتمُّ الكشف عن الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيُساعد في تحديد الأنشطة الاحتيالية والتصدِّي لها بشكلٍ استباقي.
وقد غيَّر الذكاء الاصطناعي كذلك تجربةَ المشاهدين لمنصة الترفيه الرائدة “ستارزبلاي” جذريّاً، بدمج نماذج تحليل الصور ومعالجة اللغات الطبيعية والترجمة الدقيقة متعددة اللغات وتقنيات تحويل النص إلى كلام. وأستطيع القول، وبكل ثقة، إن “إي آند” استغلَّت الذكاء الاصطناعي بكفاءةٍ تشغيليةٍ، واستطاعت تحسين كفاءة سلسلة التوريد بشكل غير مسبوق.

• حدثنا عن أبرز جهودكم في تعزيز ممارساتكم المستدامة وتحقيق أهدافكم المناخية بشكل أسرع؟
تتمتع “إي آند” بمكانةٍ رائدة في مجال الاستدامة في قطاع التكنولوجيا، فقد أعلنا مؤخراً التزامَنا بتحقيق الحياد المناخي عبْر جميع عملياتنا في جميع الأسواق التي نعمل داخلها بحلول عام 2040، ما يُمثِّل خطوةً هائلةً نحو تحقيق أهدافنا المناخية الطموحة، ونُساهم أيضاً في خفض انبعاثات الكربون على مستوى القطاع من خلال مبادراتٍ مثل “مركز الابتكار لحلول الطاقة” و”مبادرة العمل الرقمي الأخضر”.
وفي ذات الإطار، لدينا أيضاً تعاون مع إنتل يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية لمراكز البيانات المتطورة إلى الصفر باستخدام الجيل الرابع من Intel Xeon Scalable، كما نتعاون مع E-Space من أجل تطوير حلول سحابية مبتكرة وحلول إنترنت الأشياء باستخدام الذكاء الاصطناعي (Edge AI).
وشهدت الفترة الماضية تحركات محورية عزّزت جهودنا لخفض الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الغازات الدفيئة الضارة المستخدمة كغازات تبريد، إلى جانب تحسين كفاءة الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة.
ونحن في “إي آند” نُوظِّف أحدث التقنيات لتحسين كفاءة عملياتنا وتقليل تأثيرنا البيئي، فقد أطلقنا مؤخراً أول موقع يلتزم بالحياد المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشبكة الجيل الخامس 5G، ما يُعَدُّ نموذجاً متطوراً لمساهمة الشركات الكبرى في مبادرات الاستدامة. كما نُقدِّم لعملائنا شرائحَ هاتفية صديقة للبيئة أُعِيدَ تدويرُها، ونجعل المركبات الكهربائية تحلُّ مَحَلَّ مركباتنا الخفيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة تدريجيّاً.
إننا نُؤمن بأنَّ التعاون ضروريٌّ لتحقيق مستقبلٍ مستدام، ونُشارك بنشاطٍ في مختلف المبادرات العالمية، مثل مبادرة العمل الرقمي الأخضر، ونتعاون مع شركائنا لتطوير حلولٍ مبتكرةٍ للتحديات البيئية، ونفخر بأننا كنا الشريك الرئيسي للتكنولوجيا لمؤتمر الأطراف للمناخ COP28، الذي عُقِدَ في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومثلت هذه الشراكة خطوة مهمة في رحلة “إي آند” نحو تحقيق استراتيجيتها في الحياد المناخي ضمن عملياتها.
كما نسعى من خلال التزامنا بالاستدامة إلى تحفيز الشركات والمؤسسات الأخرى لاتِّخاذ خطواتٍ ملموسةٍ لحماية البيئة، ونُؤمن بأنَّ العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لبناء مستقبلٍ مُسْتَدَامٍ للجميع.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة فی منطقة الشرق الأوسط الرئیس التنفیذی لـ للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات الفترة الماضیة الاصطناعی فی الاستثمار فی خلال الفترة توسیع نطاق ملیار درهم من عام 2024 فی تعزیز لتصل إلى فی قطاع من خلال فی مجال إی آند التی ت من أجل

إقرأ أيضاً:

أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟

على وقع تسارع الذكاء الاصطناعي "بسرعة مذهلة"، تبدو المراهنة على مستقبله -كما تصفه وكالة بلومبيرغ- مزيجا من الإغراء والمخاطرة في آن واحد.

فالأثر على المحافظ الاستثمارية والاقتصاد والحياة اليومية يتضخم يوما بعد يوم، إلى حدّ أن شركات التكنولوجيا العملاقة المستفيدة من الطفرة باتت تشكّل نحو 36% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في حين تستحوذ إنفيديا وحدها على قرابة 8% منه، وفق بلومبيرغ.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 حلول مالية تساعد رواد الأعمال على حماية شركاتهمlist 2 of 27 قواعد ذهبية للتعامل مع البنوك بذكاءend of list

وفي المقابل، تشير الوكالة إلى أن موجة الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات تمنح اقتصاد أميركا دفعة ملموسة، لكنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول تآكل الوظائف المبتدئة والضغط المتزايد على الكهرباء والمياه.

ولفهم "أين تُترجم الوعود إلى أرباح"، استطلعت بلومبيرغ آراء 4 خبراء استثمار، لكل منهم زاوية مختلفة في قراءة التحول الجاري:

كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة "أرك إنفست"، المعروفة بتركيزها على التقنيات التحولية. دِني فيش، رئيس أبحاث التكنولوجيا ومدير محافظ في "جانوس هندرسن"، والمتخصص في بناء إستراتيجيات استثمارية طويلة الأجل لقطاع التقنية. تاوشا وانغ، مديرة المحافظ في "فيديلتي إنترناشونال"، التي تركز على الربط بين الذكاء الاصطناعي والدورات الكلية والسلع. مايكل سميث، رئيس فريق أسهم النمو في "أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس"، المتخصص في الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والرعاية الصحية.

وتُظهر قراءاتهم، كما تنقلها بلومبيرغ، أن الفرص لا تقتصر على النماذج اللغوية الكبيرة، بل تمتد إلى تقاطع البيانات مع البنية التحتية والطاقة والموارد الطبيعية والرعاية الصحية.

روبوتاكسي.. سوق بعشرات التريليونات

وتضع كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لـ"أرك إنفست"، ما تسميه بلومبيرغ "الذكاء المتجسّد" في صدارة فرص 2026، وتحديدا النقل ذاتي القيادة.

وتنقل بلومبيرغ عن وود تقديرها أن منظومة سيارات الأجرة ذاتية القيادة عالميا قد تتوسع لتبلغ 8 إلى 10 تريليونات دولار خلال 5 إلى 10 سنوات، معتبرة أن تسلا في "موقع الصدارة" داخل أميركا وخارجها.

مشهد جوي لمركبات ذاتية القيادة تابعة لشركات أميركية متوقفة في سان فرانسيسكو (الفرنسية)

كما تورد بلومبيرغ رقما لافتا في أطروحة وود: هدف سعري لسهم تسلا عند 2,600 دولار خلال 4 سنوات مقارنة بنطاق 400 إلى 450 دولارا "حاليا"، مع زعم أن 90% من هذا السيناريو مرتبط بـ"الروبوتاكسي".

إعلان

وتُفصّل وود -وفق بلومبيرغ- منطق "البيانات التشغيلية" ملايين المركبات على الطرق تجمع "بيانات الحالات الحدّية" (حوادث، تعطّل، ظروف نادرة)، مما قد يصنع فارقا في سوق "يميل إلى فائز يأخذ معظم الحصة".

وفي المقابل، تشير بلومبيرغ إلى أن "وايمو" التابعة لـ"غوغل" تعمل تجاريا منذ 2018 لكنها تحركت ببطء، قبل أن تبدأ في التسارع، جزئيا لأن تسلا دخلت سوق أوستن في يونيو/حزيران بخدمات روبوتاكسي.

 قطاع الرعاية الصحية

تُبرز بلومبيرغ محورا ثانيا متقدما متمثلا في الرعاية الصحية بوصفها ساحة "عائد/أثر" يمكن أن يتجاوز الضجيج التقليدي حول الشرائح والبرمجيات.

وتنقل بلومبيرغ عن وود إشارتها إلى قفزات في تقنيات "تسلسل الجينات" وظهور ما تسميه "تسلسل الخلية الواحدة" المستخدم على نطاق واسع في تعريف السرطان وتطوير الإستراتيجيات العلاجية.

وفي هذا السياق تذكر وود شركتين مفضلتين لديها هما "تن إكس جينوميكس" و"تمبس إيه آي".

وبحسب بلومبيرغ، تُقدَّم "تمبس إيه آي" كمنصة تحلل كمّا كبيرا من بيانات المرضى لاستخراج مؤشرات قد تُحسّن التشخيص وقرارات العلاج، مع طرح احتمال أن تصبح "إحدى أهم الدعائم المعلوماتية" للرعاية الصحية في أميركا.

مراكز البيانات

ويقدّم دِني فيش من "جانوس هندرسن" إطارا أقرب إلى "هندسة محفظة" بدل الرهان على اسم واحد. ووفق بلومبيرغ، يقسّم فيش دورة تبنّي الذكاء الاصطناعي خلال العقد القادم إلى 3 سلال:

المُمكِّنون (البنية التحتية والشرائح ومراكز البيانات والطاقة) المُعزِّزون (برمجيات تستفيد من الذكاء الاصطناعي أو تتعرض لاضطرابه) والمستخدمون النهائيون (شركات توظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية). تقسيم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلى ممكّنين ومعزّزين ومستخدمين نهائيين يوفّر إطارا عمليا لإدارة المخاطر وتعظيم العائد (غيتي)

وتنقل بلومبيرغ عن دِني فيش أن سوق الذكاء الاصطناعي لا يزال في "مرحلة التمكين"، حيث تقود دورات التدريب وبناء القدرة الحاسوبية إنفاقا رأسماليا قويا، مع استثمارات من شركات كبرى مثل "مايكروسوفت" عبر "كوبايلوت" و"ألفابت" عبر "جيميناي"، إلى جانب حكومات تطور "سحابات سيادية" ومؤسسات تطبق الذكاء الاصطناعي على بياناتها الداخلية.

وفي فئة "المُعزِّزين"، تحذر بلومبيرغ من اضطراب تنافسي داخل البرمجيات، ناقلة عن فيش التحذير من "مفاجأة شبيهة بأدوبي" مع تراجع مضاعفات التقييم، مقابل فرص محتملة لشركات مثل "إنتويت" و"داتادوغ" و"سنو فليك".

أما "المستخدمون النهائيون"، فتشير بلومبيرغ إلى شركات مثل "دير" و"إنتويتف سيرجيكال" و"بلاكستون" التي توظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والاستثمار في البنية التحتية للبيانات والطاقة.

النحاس والطاقة

ترى تاوشا وانغ من "فيديلتي إنترناشونال" -وفق بلومبيرغ- أن الذكاء الاصطناعي قوة اقتصادية قد تولّد ضغوطا تضخمية بسبب الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات، مما يجعل السلع، ولا سيما النحاس، أداة تحوّط مهمَلة نسبيا في ظل نمو الطلب بوتيرة أُسّية مقابل تدهور المعروض.

وتضيف بلومبيرغ أن تباطؤ التوظيف مقابل الإنفاق على الآلات قد يدفع إلى تيسير نقدي رغم استمرار الضغوط التضخمية. وفي البعد الجغرافي، تشير الوكالة إلى أن "لحظة ديب سيك" أعادت تقييم الصين كمصدر لتقنية تنافسية بأسعار جذابة.

السلع وعلى رأسها النحاس تظهر كأداة تحوّط إستراتيجية ضد تضخم البنية التحتية الناتج عن توسع مراكز البيانات (رويترز)

وعند نقطة الاختناق، تنقل بلومبيرغ عن مايكل سميث من شركة إدارة الأصول "أولسبرينغ" أن الطاقة تمثل القيد الأكبر أمام توسع الذكاء الاصطناعي، مما يفتح فرصا في البنية التحتية للطاقة عبر شركات مثل "كوانتا سيرفيسز" ومرافق غير خاضعة لتنظيم صارم مثل شركة "تالِن إنرجي"، إضافة إلى مكاسب أسرع في الصحة الرقمية والتصوير الطبي عبر شركة "راد نت"، والتأمين القائم على البيانات مثل شركة التأمين"بروغريسيف إنشورنس".

 الحياة اليومية

وتختتم بلومبيرغ المشهد بلمسة أكثر إنسانية، إذ تعرض كيف يوظّف خبراء الذكاء الاصطناعي هذه الأدوات في حياتهم اليومية، من الاستعانة بالنماذج لشرح مسائل رياضية لأبنائهم، إلى توليد قصص عن حيوان أليف لأطفال بعيدين، وصولا إلى المساعدة على فهم الموسيقى الكلاسيكية المعقّدة.

إعلان

غير أن هذه اللمسات الشخصية لا تحجب التحذير الذي ينقله التقرير عن مايكل سميث، إذ يشير إلى أن الهوامش الآمنة في التسعير محدودة، وأن عددا كبيرا من الأسهم بات مسعّرا على مجموعة ضيقة من الافتراضات، فيما قد تكون الأخطار غير المرئية أو غير القابلة للتسمية هي الأكثر تأثيرا.

ومن هنا، تخلص بلومبيرغ عبر آراء خبرائها إلى نتيجة عملية واضحة، تتمثل في ضرورة تنويع الانكشاف على الذكاء الاصطناعي وعدم حصر الاستثمارات في مسار واحد، لأن الفرص الكبرى قد تنشأ أيضا في القطاعات التي أغفلها السوق خلال ذروة الطفرة.

مقالات مشابهة

  • غادة لبيب: نستهدف تدريب 50 ألف متخصص وتمكين 25% من موظفي الحكومة من أدوات الذكاء الاصطناعي بحلول 2026
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. تجربة ملهمة وريادة تؤكدها الأرقام
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
  • مجموعة ICIS: الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» يُعيد صياغة قطاع الكيماويات العالمي
  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • مسؤول بالاتحاد الدولي للصحفيين: اختيار مهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام اعتراف عالمي بقوة التقنية وتأثيرها المتصاعد
  • القابضة للاتصالات توقع مذكرة تفاهم مع شركة “TLS” السعودية
  • عبادة: “هدفنا المحافظة على اللقب.. ودعم الجماهير يجعلنا نشعر أننا نلعب في الجزائر”
  • الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي