الهتر السياسي يقعد الناس في منطقة مغلقة لا يخرج أحد منها ويكون فرحا بوجوده داخل هذا القمقم..ويفرح بإنتصار زائف…وهو محبسه في الحقيقة..

الأصل في الكون هو النماء وهي المعادلة الطبيعية..التنمية تبدأ بتنمية الفكرة وتوسيع الأفق وتقبل الآخر..ما نحتاجه في السودان لا أن نكون سياسيون جميعنا ولكن أن نكون تنمويون.

.نحن قوم نعاني من بوادر التشتت والتيه ومجابهة المجهول من غير زاد..نحن قوم نواجه الموت يوميا ألف مرة..ونقارع المعاناة..كتب علينا الركض ثم الركض ثم الركض..

ما يخرجنا عن هذه الحالة تعديل منهجنا أي فكرتنا الأولي التي أنتجت هذا الوضع..هذه الفكرة لا تخرج عن كونها مقارعة السياسة وإدمانها بشكل خاطئ نفسي عصبي وإهمال التنمية..
لا نملك هذا السنام الذي يقتات منه الناس في التيه..لأننا لا نهتم بالتنمية..ولأننا لا نملك نظاما يحنو علينا وتصل يده إلينا أينما كنا وكيفما كنا..فأنت تقف وحيدا تجابه المجهول..وتحمل كرامة وعزة نفس تحول بينك وبين معافرة الحياة كما يفعل غيرك من الناس بكامل التواضع والأريحية..

الحل في التنمية..تنمية الفكرة..تنمية قبول الآخر..تنمية حب الوطن..حب السودان..تنمية البلد..والإعتراف له إنه بلد يستحق التضحية لأجله ووقف السب واللعنات والشكوي الدائمة والتفاخر بالنأي عنه..إنه البقعة التي تستر جسدك وتستر ضعفك وتستر حوجتك وعوزك…قيمته من قيمتك لا قيمة لك من غير وطنك…أنظر الآن وتأمل في هدر قيمتك في شبابيك الهجرة والنزوح..لأن هويتك واحدة مع الملايين ممن يشبهونك لاشئ من وطنك فيه ولكن الكثير عن الإغتراب قسرا عنه..فأنت لاجئ أو نازح..

لاشئ يُحَل لوحده..الله الذي خلق الأشياء خلق الشروط..فالقعود لا يحل أمرك ولا الرجاء الفارغ…ما يحل أمرك هو العمل بجد..وأبدأ بالتنمية..نمي ذهنك تجاه بلدك..أقتل شبح السياسي الغشيم الذي يتملك الجميع ويجعلهم شخص واحد لا يفرقون ما بين الموت والحياة والوجود والعدم..لا يملكون خطوطا حمراء…

إنه شخص عصبي موهوم أوهاما نفسية بأفضلية زائفة وأستاذية مضحكة ويصحح للآخرين..والمدن تسقط..والإحلال بشعب آخر يحدث بسلاسة ودون مقاومة..
من أنت الآن؟؟ أنت شخص تزاحم الناس في رقعتهم المحدودة التي تحملهم بالكاد..
ممن تطلب الحقوق والنصرة؟؟

لا كرامة لشخص لا يملك رقعة جغرافية يكتبها كهوية..وكيف تكون له هوية وهو يتنازل عنها ببساطة شديدة لأنه يملك فكرة سياسية ألمعية تعطيه أفضلية علي الآخرين الذين هم نازحين معه ويزاحمونه في بلاد الناس….

Iman Nemer

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مستقبل مصر.. حكاية تنمية زراعية بأساليب حديثة فى قلب الصحراء

يعد مشروع مستقبل مصر الزراعي نواة لنهضة زراعية جديدة تقودها الدولة المصرية حاليا ، وقد بدأ المشروع عام 2017 بتوجيهات رئاسية، بهدف رئيسي هو زيادة الإنتاج الزراعي، تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتعزيز الأمن الغذائي القومي.
 

موقع مشروع مستقبل مصر 

ويقع مشروع مستقبل مصر على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، وهو الطريق الذي أنشئ ضمن المشروع القومي للطرق بطول 120 كم.

مساحة مستقبل مصر

مليون و100 ألف فدان من إجمالي ٢.٢ مليون فدان المساحة الإجمالية للدلتا الجديدة .

تحقيق الأمن الغذائي 

وصرح علاء فاروق وزير الزراعة بالجهود التى يبذلها جهاز مستقبل مصر من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وكذلك جهوده في مجال التوسع الأفقي على مستوى الجمهورية.

وقال "فاروق"  إن المشروع مفخرة بكل المقاييس حيث يستخدم الجهاز أحدث تكنولوجيا في مجال الزراعة وأن المقاولين والشركات العاملة في المشروع يعملون بحب هدفهم مصلحة الوطن.
 

المحاصيل الزراعية بمستقبل مصر

وأوضح وزير الزراعة أن جهاز مستقبل مصر يستهدف زراعة محاصيل تحقق الاستخدام الأمثل لوحدة المياه، بحسب طبيعة الأرض، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الاستراتيجية وكذلك التصدير والتصنيع الزراعي.
 

ومن جانبه ، وأوضح الدكتور بهاء الدين الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، الفلسفة الاقتصادية لجهاز مستقبل مصر التي تقوم على تعمير الصحراء، وزيادة الرقعة الزراعية، وتحويل الخام إلى منتج صناعي، وزيادة الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى خلق مجتمعات عمرانية على أسس التنمية، وتحويل الاقتصاد الزراعي لقاطرة تنمية اقتصادية، فضلا عن جذب الاستثمارات الأجنبية، ودعم موارد الدولة من المكون الأجنبي.

وأضاف " الغنام" خلال تصريحات له،  أننا نستهدف 4.5 مليون فدان، ونعمل بنظام النمو الغير متوازن، وهو ما جعلنا نتوسع بقوة لجذب كل الأنشطة الاقتصادية.

وتابع قائلا :" لدينا  مساحة زراعية 9 ونصف مليون فدان كانت موجودة في مصر ونستهدف 13 ونصف مليون فدان في 2027، وهذه الزيادة ليست 4 ونصف مليون فدان، ولما نيجي نتكلم عن المساحة المحصولية بنتكلم في 6 مليون فدان، وجودة التربة كذلك، وإدارة الري أو الري الحديث كذلك" .

والجدير بالذكر أن  الرئيس السيسي تفقد  مدينة مستقبل مصر الصناعية، الواقعة على محور الضبعة، في إطار متابعة جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الزراعية من خلال المشروعات القومية الكبرى ، وافتتاح موسم حصاد القمح

طباعة شارك مستقبل مصر مشروع مستقبل مصر مساحة مستقبل مصر الأمن الغذائي الضبعة الدلتا الجديدة

مقالات مشابهة

  • الطرابلسي لسفير أوروبا: حريصون على ضمان كرامة وحقوق المهاجرين
  • خطوات حثيثة لبناء برج ترامب في العاصمة دمشق.. كيف ولدت الفكرة؟
  • عائلات الأسرى بغزة: نتنياهو لا يملك خطة حقيقية.. والحكومة تضلل الجمهور
  • مستقبل مصر.. حكاية تنمية زراعية بأساليب حديثة فى قلب الصحراء
  • خبراء: رامافوزا يملك الفرصة ليضع ترامب في حجمه الحقيقي أمام العالم
  • محافظ الأقصر يستقبل رئيس هيئة تنمية الصعيد
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • محافظ مطروح يشيد بجهود مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح في تنمية الثروة الحيوانية
  • المشدد 5 سنوات لطالب متهم باستعراض القوة وإحداث عاهة مستديمة لشخص بسوهاج
  • مكتب الاتصال الخدمى.. محمد السيد الشاذلى يتقدم بطلب لنقيب الصحفيين تمهيدا لتفعيل الفكرة