هذه صورتنا بالألوان العراقية
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذا العراق: أقوم البلدان قبلة، واعذبها دجلة، واقدمها تفصيلا وجملة، وهذه تركيبته المزينة بالألوان المسيحية والايزيدية والمندائية والشبكية والإسلامية واليهودية والكاكائية والبهائية. وهذه جذوره العربية والتركمانية والكردية والسريانية. وملامحه السومرية والبابلية والآشورية والكلدانية والأكادية والحضرية.
هذه هويتنا في كل بقعة من بقاع الأرض، ولا نسمح لأي جاهل أو سافل أو غافل بتشويه صورتنا الموروثة منذ عشرات القرون. فمن كان يحبنا وينتمي الينا ينبغي ان لا يسمح لأحد بالتطاول على أي مكون من مكوناتنا العرقية والطائفية والقومية والريفية والبدوية والجبلية. .
هكذا خلقنا الله، وهنا نشئنا وترعرعنا، ولابد ان نسعى لتعميق علاقاتنا الوطنية والأخوية مع بعضنا البعض. بلا فوارق، وبلا تمييز، وبلا تنابز، وبلا منغصات. .
تباً لفضائيات السفهاء التي لا شغل لها سوى بث الفرقة وزرع الفتنة، وتباً للكيانات السياسية الطارئة والمستحدثة التي صارت تلوّح بشعاراتها القائمة على المفاهيم العنصرية الضيقة. هؤلاء لا مستقبل لهم، ولن تقوم لهم قائمة، فالمفاهيم والشعارات العنصرية لا تمتلك قوة التماسك، ولا تمتلك عمق الترابط، ولا يمكنها النمو والتسلق فوق جدران مجتمعنا المعروف بالتعددية. .
نعم: لدينا فوارق. لكنها محببة إلى نفوسنا، فطريقة اعداد طبق الباميا في البصرة تختلف تماما عن طريقتها في الموصل، وانصار فريق الزوراء لكرة القدم لا ينسجمون أبدا مع أنصار فريق الجوية. وطرق صيد الأسماك في دجلة تختلف عن طرق الصيد في الأهوار أو في شط العرب. فوارق وخلافات سطحية نعتز بها، وكل قوم بما لديهم فرحون. ليست لدينا مشكلة أبدا. مشكلتنا الوحيدة تكمن في طريقة تفكير اصحاب العقول المشفرة، والرؤوس المتحجرة المصفحة، والنفوس المريضة. .
ختاماً: للبحر مد وجزر، وللقمر نقص وكمال، وللفصول صيف وشتاء. أما العراق فلن تتغير ألوانه ولا تتبدل تركيبته السكانية. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
وزير النفط: لدينا تحفظات على اتفاقات إقليم كردستان في قطاع الطاقة
21 مايو، 2025
بغداد/المسلة: قال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، الأربعاء، إن الحكومة الاتحادية لديها تحفظات على اتفاقات الطاقة التي أبرمها إقليم كردستان، وذلك بعد أن أشرف رئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، على توقيع اتفاقَين قيمتهما معاً 110 مليارات دولار مع شركات أميركية.
وأضاف أن الاتفاقات والعقود المماثلة يتعين أن توقع عليها الحكومة الاتحادية.
كانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، الثلاثاء، رفضها الإجراءات الخاصة بتعاقد وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان لاستثمار حقلَي «ميران» و«توبخانة – كردمير» بمحافظة السليمانية.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»: «تداولت بعض المواقع الإخبارية خبراً صادراً من حكومة إقليم كردستان تضمن اتفاقيات الطاقة الجديدة التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات». وأضافت أنها توضح «رفضها الإجراءات الخاصة بتعاقد وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان لاستثمار حقلَي (ميران) و(توبخانة – كردمير)، في محافظة السليمانية؛ لأن هذه الإجراءات مخالفة للقرارات الصادرة من محكمة التمييز الاتحادية، التي أشارت إلى عدم شرعية العقود المبرمة بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية العليا في الدعوى المرقمة (59 اتحادية 2012، وموحدتها 110 اتحادية 2019)».
وأشارت الوزارة إلى أنه «على الرغم من حاجة العراق إلى تعظيم استثمار الغاز وسد الحاجة المحلية لتشغيل محطات توليد الكهرباء في البلاد، فإن الإجراءات المتخذة من قِبل حكومة الإقليم تُعد مخالفة صريحة للقانون العراقي».
وأوضحت الوزارة أن «الثروات النفطية تُعدّ ملكاً لجميع أبناء الشعب العراقي»، وأن «أي إجراء لاستثمار هذه الثروة يجب أن يكون من خلال الحكومة الاتحادية»، مؤكدة «بطلان هذه العقود استناداً إلى الدستور العراقي وقرارات المحكمة الاتحادية».
أسعار النفط
وقال وزير النفط العراقي إن انخفاض أسعار النفط ناتج عن ارتفاع مخزونات الخام العالمية، مضيفاً أنه يأمل أن تتحسن الأسعار في النصف الثاني من العام.
ونقلت «رويترز» عن مصادر مطلعة قولها إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، ارتفعت بمقدار 2.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو (أيار) الحالي.
وتُتداول أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الأربعاء عند مستويات 66 دولاراً لبرميل «برنت»، بعد أن ارتفعت بأكثر من واحد في المائة، متأثرة بمخاوف تتعلق بتعطل الإمدادات من الشرق الأوسط بعدما ذكرت شبكة «سي إن إن» أن إسرائيل تجهز لتوجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts