غضب دولي متصاعد من حرب الإبادة والتجويع في غزة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى القطاع المحاصر، ما فاقم أزمة الجوع التي تضرب أكثر من مليوني غزي.
وفي خطوة احتجاجية جديدة على الحرب المتواصلة على قطاع غزة، قررت حكومة إقليم كتالونيا الإسباني إغلاق مكتب العمل الخارجي التابع لها في تل أبيب بشكل فوري.
وأعلنت النائبة جيسيكا ألبياتش عن القرار الذي تم التوصل إليه بعد اتفاق بين الحكومة الإقليمية وحزب "كومونز". ووصفت ألبياتش ما يحدث في فلسطين بالإبادة الجماعية، مؤكدة أن كتالونيا لا يمكن أن تظل صامتة أمام الاحتلال والتطهير العرقي.
وأوضح بيان رسمي أن المكتب، الذي أنشئ قبل 10 سنوات بهدف دعم الشركات الكتالونية، سيُغلق نهائيا اليوم، بعد أن كان قد أوقف نشاطاته منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وفي أيرلندا، اتهم سايمون هاريس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيرلندي، الحكومة الإسرائيلية بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وقال هاريس إن إسرائيل تسعى لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة كجزء من نمط متواصل من جرائم الحرب.
ووصف خطة الحكومة الإسرائيلية للتظاهر بتقديم الحد الأدنى من المساعدات لآلاف الفلسطينيين الجوعى بالمثيرة للاشمئزاز، وأضاف أن العالم لم يفعل ما يكفي للضغط على إسرائيل لتغيير مسارها. وأكد أن إيرلندا ستسعى لصياغة مشروع قانون يحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية.
وفي اليونان، قال وزير الخارجية نيكوس ديندياس إنه يجب تسهيل التدفق الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
من جهتها، قالت عضوة البرلمان الأوروبي سيسيليا سترادا للجزيرة إن ما يحدث بغزة إبادة جماعية وإسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني.
إعلانوأضافت أن أوروبا لم تقدم أي شيء لوقف المذبحة التي ترتكب بحق سكان غزة، وأن المواقف الأوروبية متأخرة عما يجب أن تكون عليه بشأن ما يحدث بغزة.
بدورها، طالبت مندوبة الدانمارك بمجلس الأمن ريستينا ماركوس بوصول المساعدات إلى غزة، وجددت مطالبتها لإسرائيل بتمكين الأمم المتحدة والمنظمات من العمل وفقا للمبادئ الإنسانية والسماح باستئناف وصول المساعدات إلى غزة بشكل كامل فورا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن السفير الإسرائيلي في بروكسل حاييم ريغيف القول إن أوروبا فقدت تعاطفها مع إسرائيل بسبب صور معاناة الأطفال في غزة. وحذر السفير الإسرائيلي في بروكسل من تحوّل دول كبرى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتواصل إسرائيل سياسة تجويع لنحو 2.4 مليون غزي، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/آذار الماضي، مما أدخل القطاع في مجاعة غير مسبوقة.
في حين وسع الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إبادته في قطاع غزة، معلنا عملية برية في شمال وجنوب القطاع، لترتفع حصيلة الإبادة في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 53 ألفا و655 شهيدا و121 ألفا و950 مصابا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عباس يطلق نداءً عاجلاً للعالم: أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة
صراحة نيوز ـ أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، نداءً عاجلاً لقادة دول العالم، طالب فيه باتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ووقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير” الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وقال عباس في خطاب من مدينة رام الله: “أناشد قادة دول العالم اتخاذ خطوات عاجلة لكسر الحصار المفروض على شعبنا في غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية عبر البر والبحر والجو، ووقف العدوان فورًا وبشكل دائم، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وضمان انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع، لتتولى دولة فلسطين مسؤوليتها الكاملة”.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، داعيًا إلى “تحلي المجتمع الدولي بالشجاعة الكافية لإنجاز هذه المهمة”، مشددًا على أن هذه اللحظة يجب أن تكون نقطة تحول نحو إعادة الإعمار، ووقف الاستيطان والاعتداءات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشار عباس إلى تطلع القيادة الفلسطينية للمؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في نيويورك الشهر المقبل، داعيًا إلى تحويله إلى منصة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وحشد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما رحب بالبيانات الصادرة عن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، وقادة بريطانيا وفرنسا وكندا، وعدد من دول الاتحاد الأوروبي والدول المانحة، والتي أكدت رفضها للحصار والتهجير والاستيطان، ودعت إلى وقف إطلاق النار الفوري وضمان إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ووكالة الأونروا.
ووجه عباس شكره للدول والشعوب التي تواصل الدعوة لوقف الحرب، وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، رافضًا استخدام المساعدات كأداة ضغط سياسي من قبل إسرائيل.