صحيفة البلاد:
2025-06-27@03:49:10 GMT

آل شعيلي وجندس يحتفلون بزفاف نواف

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

آل شعيلي وجندس يحتفلون بزفاف نواف

البلا – جدة

احتفل نواف ابن الكابتن عبد الله شعيلي لاعب فريق الاتحاد والمنتخب السعودي لكمال الاجسام -رحمه الله- بزواجه، من إبنة شوقي جندس -رحمه الله، في إحدى قاعات الاحتفالات الكبرى بمحافظة جدة، بحضور الأهل والأقارب والأصدقاء والأحباب والزملاء والمحبين والوجهاء والأعيان والمسؤولين والارحام مهنئين ومباركين للعروسين هذه الليلة المباركة.

وعبر العريس نواف شعيلي عن سعادته بدخوله القفص الذهبي سائلا الله ان يوفقه وعروسه ويجعل المحبة عنوانا لحياتهما القادمة. وعبرت اسرتا آل شعيلي وجندس عن شكرهما لكل من حضر الزواج وان يوفق العروسين لما فيه الخير والصلاح لبناء عش الزوجية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

غزة في سورة الفجر

بينما أتأمل في سورة الفجر -التي تذكرنا بالأيام العشر الأولى من الشهر الذي ودعناه بالأمس مع استقبال عام هجري جديد- تلمس قلبي الآية التي يقول فيها الله تعالى: «كَلَّا بَل لَّا تُكرِمُونَ اليَتِيمَ وَلَا تَحضُّونَ عَلَى طَعَامِ المسكينِ»، فقفزت إلى مخيلتي صور أطفال غزة الجائعين، الذين يعانون من شظف العيش وألم الجوع والعطش والموت، حينها رجعت لأول السورة للبحث عن دلالات وإشارات وعظات تحيلنا إلى الواقع الذي نعيشه، وكيف أن هذه السورة حين تتلوها وتتأملها، تشعر وكأنها نزلت اليوم، لا قبل أربعة عشر قرنا، فأنت تستطيع تلمس كل آية من آياتها لتجد لها مثالا في الواقع ولكن الآية التي تأمرنا بإكرام اليتيم، وتحضنا على إطعام المسكين، هي الآية المفتاح لفكرة التتبع في هذه السورة العظيمة، فهذه الآيات تذكير حي بواجبنا الديني والإنساني تجاه المستضعفين من إخواننا في غزة وفلسطين، ونداء للاستيقاظ من غفلة القلوب تجاه معاناتهم، ومد يد العون لهم بكل ما نستطيع.

فابتداء من الفجر الذي أقسم الله به في هذه السورة حين قال عز من قائل: « وَالفجر (1) وَلَيَالٍ عَشر (2) وَالشفعِ وَالوتر(3) وَالليل إِذَا يَسر (4) هَل فِي ذَلِكَ قَسَم لِّذِي حِجر(5)»، فالله أقسم به تعظيما، والتفاتا لأهمية هذا الوقت، فهو إحدى آيات الله الدالة على عظمته، فنور الفجر ينبثق من حالك الظلمة، فهو يماثل انبثاق نور الهداية من ظلمات الضلال، وهو مؤذن بانقلاب الحال، كما أقسم الله تعالى بمخلوقاته من الأزمنة والأوقات، وبعدها قال عز وجل إن في ذلك القسم تفكرا وتأملا لذي حجر أي لذي عقل.

ثم نجد أن الله عز وجل ذكر أحوال الأمم والحضارات المادية المتغطرسة، التي تشبه الأمم المتغطرسة في عصرنا من يملك القوة لكنه لا يملك الرحمة، فقال عز وجل: « أَلَمتَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ لعِمَادِ (7) الَّتِي لَم يخلق مِثلُهَا فِي البلد (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ لصَّخرَ بِالوادِ (9) وَفِرعون ذِي الاوتادِ (10) الَّذِينَ طَغَواْ فِي البلادِ (11) فَأَكثَرُواْ فِيهَا الفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيهِم رَبُّكَ سَوطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِلمِرصَادِ (14)»، فذكر قوم عاد وحضارتهم التي تعتبر من أعظم الحضارات في التاريخ الإنساني، فهي حضارة مكن الله لها ووصفها بأنها ذات أعمدة عمرانية عظيمة، وأنها لم يخلق مثلها في البلاد، لعظيم ما وصلت إليه، فماذا فعل الله بها، وكذلك حضارة أصحاب الحجر، الذين وصف الله قوتهم فقال إنهم كانوا ينحتون من الجبال بيوتا فارهة، وذلك لعظمة ما مكن الله لهم من قوة وقدرة وعلم، كما أورد ذكر فرعون الذي بنى الأهرامات العظيمة التي تشبه الجبال، فجميع هذه الأمم والحضارات امتلكت القوة، فاستعلوا بها على البشر، فظلموا وطغوا وتجبروا، فكان مصيرهم الدمار الإلهي.

فصب الله عليهم العذاب صبا، فأهلك عاد بالريح، فقال الله عز وجل في سورة الحاقة: « وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ»، وأهلك ثمود بالصيحة، فقال تعالى في سورة الحجر: « فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ»، وأما فرعون وجنوده فقد أهلكهم الله بالغرق فقال الله تعالى في سورة البقرة:« وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ».

وهذا هو حال دول الطاغوت اليوم، من أمثال دولة الاحتلال ومن يساندهم من دول الغرب الذين أكثروا الفساد في الأرض فقتلوا أكثر من 60 ألفا من أبناء غزة، وجرحوا أضعاف هذا العدد، واحرقوا الأخضر واليابس، ودمروا المساكن، وهم يمعنون في تعذيب أهل غزة وظلمهم وتجويعهم.

بعدها ذكرت سورة الفجر حال الإنسان مع الابتلاء بالخير والشر، ويقول المفسرون إن ورود كلمة «الإنسان» في القرآن تأتي دائما في صفة الذم، فالله في سورة الفجر ابتلى الإنسان بالإكرام، والتوسعة في الرزق، كما أنه يبتليه بتضييق الرزق عليه فقال تعالى: « فَأَمَّا الانسانُ إِذَا مَا بتلاه رَبُّهُ فَأَكرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أكرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابتلاه فَقَدَرَ عليهِ رِزقَهُ فَيَقُولُ رَبّي أَهننِ (16)».

تأتي الآيات التي تصف أخلاق المجتمع الظالم، فتجد فيها أوصافا تطابق واقعنا أمام غزة اليوم: «كَلَّا بَل لَّا تُكرِمُونَ ليَتِيمَ (17) وَلَا تَحَضُّونَ عَلَى طَعَامِ لمِسكِينِ»، فاليوم أصبحت مدينة غزة كلها أيتاما ومساكين، فهل حضضنا الناس على إطعامهم، فالله تعالى قال: ولا تحاضّون، أي لا يشجع بعضنا بعضا على إغاثة المساكين، فكيف بمن يسكت أو يثبط أو يساوم على جوعهم؟ ومما يدمي القلب ويعتصره مشاهد الجوع والدماء التي تختلط بالطعام عندما يقوم المجرم الإسرائيلي بقنص شباب غزة وأطفالها ونسائهم في مسيرهم الطويل إلى نقاط توزيع الطعام.

فمع اشتداد العدوان الأخير، وقطع المعابر، ومنع دخول الوقود والغذاء، صار الجوع سلاحا إضافيا يستخدم في حرب ظالمة تخاض ضد المدنيين، فترى صور الأطفال ذوي الوجوه الشاحبة، والرضع الذين توقف حليب أمهاتهم، والنساء اللائي يطبخن الأعشاب، ونحن في زمن الوفرة في عالم تتكدس فيه الموائد، ويهدر فيه الطعام، وتصرف المليارات على الترف، تتجلى هذه المأساة الإنسانية في غزة.

والمصيبة الأعظم ليست فقط في موت الجوعى، بل في اعتيادنا على موتهم، فقد أصبحنا نرى الأخبار ولا نهتز، ونقرأ الإحصاءات ولا نحزن، ونشاهد الجثث فلا نتضرع، ولعل أخطر ما يصاب به القلب هو تبلد الإحساس، حين نتحول من شهودٍ على الجريمة إلى متعايشين معها، وكأنه وضع طبيعي، بل وفي أحيان كثيرا نحاول أن لا نرى تلك الصور والمشاهد ونتجاهلها، إمعانا في حب أنفسنا.

فالمسلم يجب عليه اليوم هو أن يجدد صلته بمفهوم «الجسد الواحد»، الذي لا يهنأ بعضه إذا اشتكى بعضه الآخر، الذي ذكره الرسول الكريم في الحديث الشريف، فيجب أن يلهج قلبنا بالدعاء لإخواننا، وأن نقوم بخطوات عملية من خلال الإغاثة المالية عبر القنوات الموثوقة، والضغط السياسي عبر منابر الرأي، والتبرع، والصيام التضامني، والمشاركة الإعلامية المستمرة، فهي مسؤوليات دينية قبل أن تكون إنسانية.

بعدها يقول ربنا في سورة الفجر: «وَتَأكُلُونَ لتُّرَاثَ أَكلا لَّما (19) وَتُحِبُّونَ لمَالَ حُبّا جَمّا (20)»، وهذا توصيف دقيق للمجتمعات التي تراكم المال وتسرف، بينما على الطرف الآخر من العالم، يموت الأطفال من الجوع.

ثم تنتقل أيات سورة الفجر إلى التحوّل الأخروي، فتصفع كل ضمير غافل، فيقول ربنا جل وعلا: « كَلَّا إِذَا دُكَّتِ لأَرضُ دَكا دَكّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَلمَلَكُ صَفا صَفّا (22) وَجِاْيءَ يَومَئِذ بِجَهَنَّمَ يَومَئِذ يَتَذَكَّرُ الإِنسَنُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكرى(23) يَقُولُ يَلَيتَنِي قَدَّتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَومَئِذ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَه أَحَد (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَد (26)»،

حين تتزلزل الأرض، وتتلاشى الحدود، ويكشف المستور، ستعرض غزة من جديد، على ميزان الله، فكم منا سيقولها حين يكتشف أنه رأى أهل غزة يموتون جوعًا، ولم يتحرّك «يا ليتني قدمت لحياتي» سيصاب بهذه الحسرة لأنه صمت حين وجب الكلام، وبخل حين وجب العطاء.

وفي الختام يقول الله عز وجل لأصحاب النفس المطمئنة من أصحاب المأساة الدنيوية، ومن أعانهم ابتغاء لمرضاة الله: « يَأَيَّتُهَا لنَّفسُ لمُطمَئِنَّةُ (27) رجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَة مَّضِيَّة (28) فَدخُلِي فِي عِبَدِي (29) وَدخُلِي جَنَّتِي (30)».

مقالات مشابهة

  • لبنان ما بين الحرب ومشتقاتها!
  • عن هول الإبادة في غزة وهول التطبيع العربي….! / نواف الزرو
  • عبدالمجيد عبدالله يحتفل بزفاف نجله في البحرين
  • عائلتي سبب نكستي
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • غزة في سورة الفجر
  • بيان من حزب الله.. هذا ما جاء فيه
  • خطر يُهدد وظيفتك!
  • نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار لبنان
  • ذكرى تكريس أول كنيسة على اسم السيدة العذراء.. آلاف الأقباط يحتفلون بالدير المحرق والجنادلة بعيد حالة الحديد