الشرق أكثر إنتاجا للحبوب.. و5 ملايين طن للتخزين عبر 39 ولاية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تعمل الحكومة جاهدة على ضمان الأمن الغذائي بكميات معتبرة، خاصة ما تعلق منها بالمنتجات الاستراتيجية وفي مقدمتها الحبوب من خلال توسيع الطاقة التخزينية لتصل إلى خمسة ملايين طن موزعة على قرابة أربعين ولاية من الوطن.
تمكن الديوان المهني الجزائري للحبوب، من تسويق مليونين وتسعمائة ألف قنطار من البذور، من أجل الرفع من الطاقة الإنتاجية المحلية للحبوب بشتى أنواعها “القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير”.
وبحسب التقديرات الأولية، فقد أثبتت عمليات الحصاد تسجيل إنتاجا وفيرا بالجهة الشرقية للوطن، ومتوسطا بالناحية الوسطى وضئيلا أو شبه منعدم بالجهة الغربية بسبب شح الأمطار ناهيك عن قلة المياه الجوفية والسدود.
وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية شرع مجمع “كوسيدار” العمومي في انجاز الصوامع لفائدة الديوان المهني للحبوب على مستوى ثلاثين ولاية تحت اشراف وزارة السكن والعمران، كما انطلقت الأشغال في نفس الوقت لانجاز ثلاثمائة وخمسين مستودعا للتخزين عبر تسعة وثلاثين ولاية بطاقة تخزينية تصل إلى خمسين ألف قنطار للمستودع الواحد تحت إشراف ولاة الجمهورية، بإجمالي يصل إلى خمسة ملايين طن.
وتخضع هذه المشاريع لمتابعة واهتمام من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رغبة منه في ضمان استمرارية التموين للسوق وعدم التأثر بالتقلبات التي تشهدها السوق العالمية وانعكاساتها على الأسعار مثلما كان عليه الحال أيام جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا.
وتؤكد السلطات العليا للبلاد على أهمية الرفع من قدرات التخزين للحبوب تحسبا لارتفاع التعداد السكاني مستقبلا.
وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، قد وقع أمس السبت على اتفاقية شراكة مع شريك ايطالي من أجل الاستثمار في الجنوب الجزائري وتحديدا بولاية تيميمون، لإنتاج الحبوب والبقول الجافة على مساحة تقارب ستة وثلاثين ألف هكتار في مشروع سيمكن من خلق 6700 منصب شغل.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: سنبقى واقفين على أرجلنا ولا مشكلة بيننا وبين رئيس الجمهورية
قال أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الاثنين، إن "المقاومة كانت رادعة للعدو الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، ووضعت حداً لمخططاته في لبنان"، مشددا على ضرورة وجود "سوريا موحدة لجميع أبنائها".
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها قاسم بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لرحيل القيادي بالحزب مصطفى بدر الدين، ونقلت فحواها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأضاف قاسم أن "المقاومة كانت رادعة للعدو الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، ووضعت حداً لمخططات القضم الإسرائيلية للبنان، ومنعت تل أبيب من فرض اتفاقات مذلة على البلاد وتحقيق ما تريد منه وتنفيذ مخططاته".
وقال قاسم: "سنبقى واقفين على أرجلنا وسييأس العدو من وقفتنا وصمودنا".
وأوضح قاسم أنه "لا يوجد مشكلة بيننا وبين رئيس الجمهورية، ولا بيننا وبين المكونات في الداخل اللبناني. وأما أن يفكر أحد أن الدولة تسير ويسير الاستقرار ونحن نبقى معزولون جانبًا، والضغوطات علينا، ضغوطات من الخارج وضغوطات من الداخل، وأن الأمور عادية؟ لا، ليست عادية، لا يمكن أن يحصل الاستقرار. هذا البلد يستقر عندما نكون جميعنا متعاونين، عندما نكون جميعنا مستقرين، عندما نعيش جميعنا حياتنا بشكل طبيعي".
كما أشار إلى أن "إسرائيل خرقت أكثر من 3 آلاف مرة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ إعلانه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".
وشدد على ضرورة أن "تتحرك الدولة اللبنانية أكثر وتواجه بقوة أكبر الخروقات الإسرائيلية".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت "إسرائيل" عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ارتكبت "إسرائيل" ما لا يقل عن 2777 خرقا له، ما خلّف 199 قتيلا و491 جريحا على الأقل.
وتنصلت "إسرائيل" من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ولفت قاسم إلى أن "إسرائيل حاولت قضم فلسطين، ولم تكن تتراجع في أي موقع من المواقع إلا بالمقاومة، وكانت تهدف إلى أن تزداد من قضم الأراضي لتصل إلى التوسع الكامل والشامل".
وأردف: "لن يتمكن نتنياهو من سلب الشعب الفلسطيني المعطاء حقوقه فهو قدم كل ما يمكن التضحية به ليبقى عزيزاً".
وأشار إلى أن "غزة استطاعت أن تفضح وتكشف هذا الكيان الغاصب الذي يعمل على قتل الأطفال".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وعن الشأن السوري، قال قاسم: "نريد سوريا موحدة لجميع أبنائها من دون الاعتداء على الأقليات، ونستنكر الاعتداءات الإسرائيلية عليها".
وحول معركة طوفان الأقصى قال قاسم: "غزة الصمود والإباء والعطاء والتضحية، استطاعت أن تخوض معركة طوفان الأقصى من خلال قيادة حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية والشعب الأبي المجاهد بكل أطيافه. واستطاعت أن تفضح وأن تكشف هذا الكيان الغاصب الذي يعمل على الإبادة البشرية، ويعمل على قتل البشر وتدمير الحجر، وإعدام الحياة، وقتل الأطفال".
وأضاف: "كل ما نسمعه اليوم عن حرب على غزة، هو في الواقع قتل للموجودين في الخيام، من الأطفال والنساء والرجال وعموم الناس، وهم يُمارسون عملية تجويع منذ بداية شهر آذار حتى الآن بشكل ممنهج، وهذا أمر على مرأى العالم، وبتأييد ورعاية أمريكية مباشرة. هذا يدل على أن هناك قرارًا كبيرًا من أجل قتل روح المقاومة، وإعدام قدرة أن يسترد صاحب الأرض أرضه".