ما علاقة العبوات البلاستيكية بمرض السكري؟
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يمانيون – منوعات
كشفت دراسة جديدة عن أدلّة قاطعة تربط بين مكوّن رئيس موجود في العبوات البلاستيكية، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الدراسة نشرت في مجلة “journalDiabetes” وأشارت إلى أنّ مادة “بيسفينول أي” Bisphenol A (BPA) الكيماوية، المستخدمة في تصنيع عبوات الطعام والشراب وعبوات المياه البلاستيكية، يمكن أن تعطل حساسية الجسم للأنسولين المسؤول عن تنظيم السكر في الجسم.
ودعت النتائج، التي سيتم تقديمها في الجلسات العلمية لعام 2024 لـ”الجمعية السكري الأميركية” American Diabetes Association، “وكالة حماية البيئة الأميركية” (US Environmental Protection Agency (EPA إلى إعادة تقييم الحدود الآمنة لمادة “بيسفينول أي” في عبوات الماء وعبوات الطعام.
وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت بالفعل أنّ المادة الكيماوية “بيسفينول أي”، المستخدمة في تصنيع البلاستيك والراتنجات الإيبوكسية (نوع من البوليمرات المتفاعلة التي تحوي مجموعات الإيبوكسيد. تستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات نظراً لخواصها اللاصقة القوية، ومتانتها، ومقاومتها للعوامل البيئية)، قد تسبب اختلالات هرمونية لدى الإنسان.
وعلى رغم أنّ الأبحاث توصلت لرابط بين مادة “بيسفينول أي” ومرض السكري، فإنه لم تقم دراسة سابقة بتقييم مباشر لتأثير استخدام هذه المادة على زيادة الخطر لدى البالغين.
وأكّد علماء من “جامعة ولاية كاليفورنيا للبوليتكنيك” California Polytechnic State University في بيان أنّ النتائج تشكل أول دليل على أن تناول مادة “بيسفينول أي” قد “يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
وفي الدراسة، قام الباحثون باختيار 40 بالغاً صحياً بصورة عشوائية لتلقي إمّا دواء وهمي أو جرعة يومية تقدر بنحو 50 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزنهم من مادة “بيسفينول أي”.
ووفقاً لوكالة حماية البيئة الأميركية، تمّ تصنيف هذه الجرعة من مادة “بيسفينول أي” على أنها آمنة الآن.
وبعد مرور أربعة أيام، لاحظ الباحثون أنّ الأشخاص الذين تلقوا مادة “بيسفينول أي” كانوا أقل استجابة للأنسولين، بينما لم يلاحظ هذا التغيير في المجموعة التي تلقت الدواء الوهمي.
وحذر الباحثون من أنّ “هذه النتائج تشير إلى ضرورة إعادة التفكير في الجرعة الآمنة الموصى بها حالياً من قبل وكالة حماية البيئة الأميركية، ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية أن ينصحوا المرضى بالنظر في هذه التغييرات”.
وأشاروا إلى أنّ تقليل التعرض لمادة “بيسفينول أي” باستخدام عبوات من الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ، واستخدام العبوات الخالية من مادة “بيسفينول أي”، يمكن أن يسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
اقرأ أيضاً: “عبوة سامة”.. تحذير من وضع العبوات البلاستيكية تحت الشمس
هذا وقد أصبحت العبوات البلاستيكية لا غنى عنها في جميع أنحاء العالم بفضل سهولة استخدامها اليوم، لكن تزايد الأبحاث يثير قلقاً في شأن تأثيرات مكوناتها الكيماوية على الصحة.
فبحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة “Eco-Environment &Health”، تبيّن أنّ عبوات المياه البلاستيكية التي تتعرض لأشعة الشمس قد تطلق مواد كيماوية ضارة.
وقامت هذه الدراسة بتقييم المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) التي تتطاير من ستة أنواع مختلفة من عبوات المياه البلاستيكية تحت تأثير أشعة الشمس.
وتوصلت الدراسة إلى أنّ بعض أنواع العبوات تطلق مركبات عضوية سامة بصورة كبيرة، بما في ذلك مواد كيماوية معروفة أنها مسببة للسرطان مثل “أن-هيكساديكان” n-hexadecane، مما يسلط الضوء على أخطار صحية خطرة.
وتدعو هذه الاستنتاجات إلى تشديد اللوائح الصناعية لضمان تقليل التعرض لهذه الكيماويات الضارة بصورة فعّالة.
من جانبه، أكّد روبرت غاباي المسؤول العلمي والطبي الأول في جمعية السكري الأميركية، أنّ “هذه الدراسة تعد بداية لتأكيد تسليط الضوء على الحاجة إلى توصيات وسياسات صحية عامة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العبوات البلاستیکیة بمرض السکری
إقرأ أيضاً:
إدارة مرض السكري بطريقة مبسطة.. 5 أساسيات يومية لا يجب عليك تخطيها
تتطلب إدارة مرض السكري بفعالية عادات يومية تُحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم. تُساعد الوجبات المتوازنة قليلة الكربوهيدرات، والمضغ السليم، والتحكم بالتوتر، والمشي لمسافات قصيرة بعد الوجبات على تحسين الهضم، وحساسية الأنسولين، ومستويات الجلوكوز. كما يُقلل الإقلاع عن التدخين والكحول من خطر حدوث مضاعفات مثل تلف الأعصاب، وأمراض القلب، ومشاكل الكلى، وفقدان البصر.
عندما تُصاب بالسكري، فإن هدفك الصحي الرئيسي هو الحفاظ على مستوى السكر في الدم تحت السيطرة. وإذا لم تتمكن من ذلك، فقد تُصاب بمشاكل صحية خطيرة، قد تبدأ بسيطة لكنها قد تُسبب الوفاة في وقت قصير.
وفقًا للخبراء، يُلحق سكر الدم غير المُنتظم ضررًا بالأعصاب والكلى والأوعية الدموية، ويؤدي في النهاية إلى أمراض القلب ومضاعفات أخرى. كما يُمكن أن تُسبب الآثار الفورية زيادة العطش، وكثرة التبول، وضبابية الرؤية. ويُمكن أن يُسبب انخفاض سكر الدم أعراضًا فورية كالارتعاش والارتباك والتعرق، مما قد يُؤدي إلى الدوخة، واضطراب الكلام، أو حتى النوبات في الحالات الشديدة.
فيما يلي بعض الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها كل يوم للمساعدة في تحقيق هذا الهدف:
-تناول وجبات متوازنة، لا تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات
إحدى أفضل الطرق لإدارة مستويات السكر في الدم هي تناول جميع وجباتك بطريقة متوازنة، والتي يجب أن تكون غنية بالبروتين ومنخفضة بالكربوهيدرات.
وفقًا للدراسات، يؤثر تكوين وجباتك اليومية بشكل كبير على مستويات الجلوكوز بعد الوجبة. لذا، فإن الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والخضراوات غير النشوية تساعد على إبطاء عملية الهضم، وبالتالي خفض مستويات السكر في الدم. تناول خضراوات مثل السبانخ والبروكلي والكوسا وغيرها من الخضراوات غير النشوية قبل تناول الكربوهيدرات لخفض ارتفاعات الجلوكوز بعد الوجبة.
-امضغ طعامك بشكل صحيح
بينما يتناول معظم الأشخاص الطعام بسرعة - وخاصةً في وجبتي الإفطار والغداء لضيق الوقت - إلا أنهم لا يدركون أن عدم مضغ الطعام جيدًا يُسهم في ارتفاع مستوى السكر في الدم على المدى الطويل. فالطعام الممضوغ جيدًا، ذو القوام الشبيه بالعجين، يُحسّن الهضم، ويُعزز امتصاص العناصر الغذائية، ويُحفّز إفراز هرمونات الشبع.
سيساعدك المضغ الواعي على تنظيم استجابة الأنسولين لديك وبالتالي سيمنع حدوث ارتفاع مفاجئ في مستوى الجلوكوز بعد تناول الطعام ويدعم الصحة الأيضية على المدى الطويل.
-إدارة التوتر
يُعدّ التوتر أحد أهم أسباب عدم قدرة معظم الأشخاص على الحفاظ على مستويات السكر في الدم بشكل فعال. ووفقًا للأطباء، غالبًا ما يتم تجاهل التوتر على الرغم من أنه يؤدي إلى زيادة إنتاج الكورتيزول، مما يؤدي بدوره إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم.
هناك العديد من تقنيات إدارة التوتر البسيطة والسهلة، مثل تمارين التنفس العميق، والتأمل، وحتى التنفس الصندوقي، والتي تُساعد على تنشيط استجابة الجسم للاسترخاء وخفض مستويات الكورتيزول. إذا مارستها بانتظام، فقد تتمكن من خفض ارتفاع مستوى السكر في الدم المرتبط بالتوتر.
-المشي المنتظم بعد تناول الطعام
لمرضى السكري، من المهم المشي لمدة عشر دقائق فقط بعد الانتهاء من وجبات الطعام. فهذا لا يساعد فقط على الهضم السليم، بل يُعزز أيضًا حساسية الأنسولين، مما يُمكّن الجسم من نقل الجلوكوز بكفاءة من مجرى الدم إلى الخلايا للحصول على الطاقة.
سواء كنت في المنزل أو في المكتب، فإن القيام بجولة سريعة في الهواء الطلق من شأنه أن يعزز التحكم في نسبة السكر في الدم بمرور الوقت بشكل كبير.
-الإقلاع عن التدخين أو الكحول تمامًا
لمن يشربون الكحول أو يدخنون - أو يفعلون كليهما - فهذا هو الوقت الأمثل للإقلاع عن هذه العادة، إذ يُحسّن ذلك من التحكم في مستويات السكر في الدم. يقول الأطباء إن التدخين وشرب الكحول يزيدان من احتمالية الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بمضاعفات مرض السكري، ومنها:
-أمراض القلب والكلى والكبد
ضعف تدفق الدم إلى الساقين والقدمين، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى والقرح وبتر أصابع القدمين أو القدمين
اعتلال الشبكية، وهو مرض في العين يسبب العمى
محيطيالاعتلال العصبي، تلف الأعصاب في الذراعين والساقين مما يسبب الضعف والخدر والألم وضعف التنسيق
مرض الكبد الدهني أو تليف الكبد
المصدر:timesnownews.