صحيفة قطرية: العالم الآن أمام فرصة حقيقية لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أكدت صحيفة «الوطن» القطرية، أن مواصلة بحث صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، في ظل أجواء إيجابية ربما تقود إلى اتفاق، بعد التوصل إلى حلحلة النقاط العالقة، التي ستكون محل مناقشات مكثفة بمشاركة الوسطاء وأطراف الأزمة. مشيرة إلى أن العالم الآن أمام فرصة حقيقية لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، بعد أن أدرك العالم بأسره أن ما يحدث هو حرب عبثية لن تقود إلى أي نتيجة سوى القتل والدمار.
وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، بعنوان «أجواء إيجابية»، أن على مدار الأشهر الماضية لم تنجح جهود الوساطة في التوصل لاتفاق، مضيفة أن الجهود أعيقت على خلفية رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاستجابة، طالما كان عليه أن يختار بين صفقة إطلاق المختطفين واستمرار ولايته رئيسًا للحكومة.
وأشارت إلى أن بتعهد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد منح نتنياهو شبكة الأمان اللازمة من أجل إبرام صفقة والبقاء رئيسا للوزراء، ربما تكون الفرصة صارت مواتية للمضي قدما إلى الأمام، خاصة مع تزايد حدة الضغوط الداخلية والخارجية.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة أدت لتزايد عمليات النزوح فى غزة
طيران الاحتلال يشن غارة عنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة
الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة كارثي ومأساوي على المستوى الإنساني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة يائير لابيد نتنياهو بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
تحركات عربية في نيويورك لوقف العدوان على غزة وإطلاق خطة إعادة الإعمار
شهدت نيويورك تحركات لوزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية للدفع باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، إلى جانب بحث آليات تنفيذ الخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار القطاع، في ظل استمرار الحرب وسياسة التجويع الجماعي.
وجاء ذلك خلال لقاء رباعي جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بكل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على هامش مؤتمر دولي رفيع المستوى يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فقد تناول اللقاء الجهود المصرية-القطرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، من أجل استئناف وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل فوري ودون قيود.
وأشار البيان إلى أن اللقاء بحث كذلك "الخطوات التالية لتفعيل الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة"، إلى جانب التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وكانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد أطلقتا، في آذار/مارس الماضي، خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، تمتد على خمس سنوات، بتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار، وتهدف إلى ضمان إعادة إعمار المنشآت والبنية التحتية المدمرة، دون المساس بحقوق الفلسطينيين في العودة والبقاء داخل القطاع.
وبحسب البيان المصري، "عكس اللقاء توافقاً واضحاً في الرؤى بين الدول الأربع، ووحدة في المواقف تجاه ضرورة مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل احتواء التصعيد وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة".
كما اتفق الوزراء على "مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن خدمة المصالح المشتركة ودعم الاستقرار الإقليمي"، وفق المصدر ذاته.
مفاوضات الدوحة
ويأتي اللقاء الرباعي في نيويورك بينما تستمر المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم أمريكي، بهدف الوصول إلى اتفاق هدنة وتبادل للأسرى.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء جولة التفاوض الأخيرة، لا يزال مصير الاتفاق المرتقب غامضاً، خاصة بعد إعلان كل من تل أبيب والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن سحب فريقي بلديهما من الدوحة "للتشاور"، مع توجيه اتهامات لحركة "حماس" بأنها "غير جدية" في التوصل إلى اتفاق، وهو ما نفته الحركة وأكدت تمسكها بخيار التفاوض لإنهاء العدوان.
منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دموية بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث وثّقت وزارة الصحة في غزة أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية مأساوية.
وبالتوازي مع التصعيد العسكري، شدّدت سلطات الاحتلال منذ آذار/مارس الماضي حصارها الخانق على القطاع، عبر إغلاق كافة المعابر ومنع دخول المساعدات، ما تسبّب في تفشي المجاعة وبلوغ مؤشراتها "مستويات كارثية" بحسب توصيف الأمم المتحدة.