خاكبو.. «النجومية» بعد «الخيبة»!
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
دورتموند (أ ف ب)
لم يرَ الجمهور الإنجليزي أفضل ما لدى الجناح الهولندي كودي خاكبو مع ليفربول في الدوري، لكنّ هدّاف منتخب بلاده في كأس أوروبا 2024 هو الخطر الأكبر على «الأسود الثلاثة» في المواجهة التي تجمعهما الأربعاء في نصف النهائي.
تجاوز خاكبو خيبة أملٍ مع ليفربول الذي ودّع مدربه الأسطوري الألماني يورجن كلوب وخرج بلقبٍ محليٍّ واحد، لكنّ نجم الجناح الهولندي لمع على المسرح الأكبر في البطولة القاريّة الأكبر في أوروبا.
انتقال ابن الـ 25 عاماً إلى ليفربول جاء بعد تسجيله ثلاثة أهداف في خمس مباريات، ضمن كأس العالم 2022، حيث وصل مع منتخب بلاده إلى ربع النهائي، وخرج على يد الأرجنتين حاملة اللقب بركلات الترجيح.
منذ انتقاله من آيندهوفن، لم يتمكّن من إثبات نفسه في تشكيلةٍ مدججةٍ بالنجوم في الخط الهجوميّ، على رأسهم المصري محمد صلاح، إلى جانب الأوروجوياني داروين نونييز، والكولومبي لويس دياس والبرتغالي ديوجو جوتا.
خلال الفترة الماضية، أظهر خاكبو لمحاتٍ من إمكانياته أوضحت سبب تسابق ليفربول مع عددٍ من الأندية الغريمة في الدوري للتعاقد مع اللاعب مقابل 45 مليون دولار.
سجّل ثنائية في الفوز التاريخي على مانشستر يونايتد 7-0 في مارس 2023، من بين 16 هدفاً، ضمن مختلف المسابقات في الموسم الماضي الذي شهد على مغادرة كلوب واكتفائه بلقب كأس الرابطة.
وعلى الرغم من أن رصيده التهديفي ليس كبيراً، فإن خاكبو ضحّى في العديد من المناسبات لمصلحة الفريق.
شارك في مركز المهاجم الصريح في عددٍ من المباريات، بسبب فشل زميله نونييز بإثبات قيمته المتمثّلة بانتقالٍ قيمته بنحو 110 ملايين دولار، كما اضطر إلى اللعب في وسط الملعب أيضاً.
أما على صعيد المنتخب، فعاد إلى مركزه المفضّل في الجناح الأيسر، وقد يكون حتّى الآن أفضل لاعب في البطولة التي تستضيفها ألمانيا.
تحدث عن الفارق بين مستواه مع النادي والمنتخب، وقال: «أنا ألعب في مركز الجناح الأيسر، في ليفربول لعبتُ الكثير من المباريات كمهاجم، لذا أعتقد أن هذا هو الفارق الأكبر».
أهدافه الثلاثة في خمس مبارياتٍ حتّى الآن في البطولة القاريّة وضعته في صدارة الهدافين، مشاركةً مع ثلاثة لاعبين آخرين، لكن هناك احتمال لرفع عدد الأهداف.
كان يُمكن لرصيده أن يصل إلى أربعة أهداف، لو احتُسب هدفه الثاني في مرمى رومانيا خلال الفوز 3-0 ضمن ثمن النهائي، لكن ذلك لم يحصل بداعي التسلل، علماً أنه افتتح التسجيل وصنع الهدف الثاني.
كما أن ضغطه في المباراة الأخيرة أمام تركيا 2-1 هو الذي دفع مرت مولدور إلى التسجيل في مرمى فريقه بالخطأ السبت الماضي.
منذ مونديال قطر، سجّل خاكبو ستة أهداف دولية في البطولات الكبرى، ولا يسبقه أوروبياً سوى الفرنسي كيليان مبابي (9) الذي فشل بتسجيله أكثر من هدفٍ واحدٍ في هذه البطولة، ومن ركلة جزاء.
وانضم خاكبو إلى النجمين جوني ريب ودنيس برجكامب، باعتبارهما اللاعبَين الوحيدين اللذين سجّلا ثلاثة أهداف على الأقل في بطولتين كبيرتين مع المنتخب الهولندي.
قال مدرّبه رونالد كومان: «نعم، يُمكنه أن يلعب في مركز المهاجم، لكنه أظهر أنه أخطر كجناحٍ أيسر».
وتابع المدرب الذي يطمح لقيادة «الطواحين» إلى نهائي كأس أوروبا للمرة الأولى منذ فوزهم باللقب عام 1988: «هو لاعب خطير جداً في المواجهات الفردية مع الظهير الأيمن. لديه إمكانيات وهو قويّ».
وأردف: «يلعب بمستوى رائع في هذه البطولة، قد يكون (أكثر) لاعب مهم حتّى الآن».
وصول هولندا إلى هذه المرحلة لم يكن مثالياً، بل أنهت دور المجموعات في المركز الثالث خلف فرنسا والنمسا، لكن الحال قد يكون عينه بالنسبة إلى إنجلترا غير المقنعة، وخاكبو سيحاول إثبات علو كعبه مجدداً خلال المواجهة في دورتموند.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 هولندا ألمانيا إنجلترا ليفربول
إقرأ أيضاً:
«الهجرة الدولية»: تركيا تتبرع بـ 30 ألف خيمة لنازحي السودان في مساهمة هي الأكبر
منظمة الهجرة الدوليّة قالت إن الاحتياجات الإنسانية في السودان تتزايد بصورة متسارعة، مشيرة إلى أن 11.6 مليون شخص يحتاجون بشكل عاجل إلى المأوى، بينما لا تتم تلبية سوى 9.4% فقط من هذه الاحتياجات.
الخرطوم: التغيير
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن تركيا قدّمت تبرعاً كبيراً للمنظمة يتمثل في 30 ألف خيمة مخصّصة لدعم الأسر النازحة في السودان، في ظل استمرار الاشتباكات وتصاعد الأزمة الإنسانية.
ووصفت المنظمة هذه الخطوة بأنها “أكبر مساهمة عينية في مجال المأوى تتلقاها لصالح السودان حتى الآن”.
وقالت المنظمة في بيان الثلاثاء، إن الاحتياجات الإنسانية في السودان تتزايد بصورة متسارعة، مشيرة إلى أن 11.6 مليون شخص يحتاجون بشكل عاجل إلى المأوى، بينما لا تتم تلبية سوى 9.4% فقط من هذه الاحتياجات.
وأوضح البيان أن الخيام جرى تقديمها عبر رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، لدعم المجتمعات التي فقدت مساكنها بسبب القتال المستمر في عدد من الولايات.
ولفت إلى أن ملايين الأسر وصلت إلى مراكز إيواء مكتظة أو مناطق غير مجهزة، ما يزيد من تعرضهم للمخاطر بسبب غياب الحماية الأساسية.
ونقل البيان عن المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، إشادتها بالمساهمة التركية، واصفة إياها بأنها “في وقتها وذات قيمة كبيرة”، مؤكدة أن هذا الدعم سيساعد المنظمة وشركاءها على توسيع نطاق تدخلات الإيواء والوصول إلى الأسر الأكثر تضرراً.
وأشار البيان إلى أن تركيا بدأت بالفعل في شحن الخيام، حيث أرسلت في السادس من ديسمبر الدفعة الأولى البالغة 10 آلاف و80 خيمة بحراً إلى السودان، فيما غادرت الدفعة الثانية الثلاثاء من ميناء مرسين نحو ميناء جدة تمهيداً لنقلها إلى السودان.
ومن المقرر إرسال الدفعة الأخيرة، البالغة 10 آلاف و80 خيمة أخرى، عبر السفينة الثالثة المخصّصة للمساعدات.
ويأتي هذا الدعم في وقت تشهد فيه البلاد أوضاعاً إنسانية متدهورة، لاسيما بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر الماضي وما تبع ذلك من انتهاكات واعتداءات على المدنيين، وفق تقارير منظمات محلية ودولية.
الوسومآثار الحرب في السودان النازحين السودانيين تركيا منظمة الهجرة الدولية