باحثون يكتشفون معادن سامة في سدادات المهبل القطنية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
وجد علماء معادن سامة في كثير من السدادات القطنية التي تستخدم في المهبل، مما قد يعرض النساء لخطر الإصابة بحالات صحية قاتلة.
ووجدت دراسة حديثة أن أكثر من 10 معادن، بما في ذلك الرصاص والزرنيخ، ظهرت في مجموعة واسعة من السدادات القطنية، التي تباع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما أثار المخاوف بشأن منتجات الحيض، التي تستخدمها ملايين النساء.
وقام باحثون من جامعة كاليفورنيا بفحص 30 سدادة قطنية من 14 علامة تجارية مختلفة، ووجدوا كافة المعادن الستة عشر التي كانوا يختبرونها بكل نوع منها، بحسب نتائج الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع بمجلة "إنفايرومينتال إنترناشيونال".
وكتب الباحثون: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى الحاجة إلى لوائح تتطلب اختبار المعادن في السدادات القطنية من قبل الشركات المصنعة".
ووفقا للدراسة، فإن ما بين 52 و86 بالمئة من النساء في الولايات المتحدة يستخدمن السدادات القطنية أثناء الدورة الشهرية.
وبحسب شبكة "سي بي إس نيوز"، فإن تلك السدادات القطنية تُصنع من القطن أو الحرير الصناعي، أو كليهما.
وأشارت الدراسة إلى أن المعادن يمكن أن تكون جاءت من التربة عن طريق النباتات المستخدمة في صنع المواد. ويمكن أن يكون وجود المعادن أيضا نتيجة للمواد الكيميائية المستخدمة كمضادات للميكروبات، أو للتحكم في الرائحة.
وتعتبر هذه المعادن "خطيرة" على صحة النساء لأنها تتلامس مباشرة مع المهبل، حيث يتم امتصاصها بسهولة أكبر، بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
ويمكن لامتصاص مثل هذه المعادن أن يزيد خطر الإصابة بالخرف والسرطان والعقم والسكري، ويخلق مشكلات في الكبد والكلى والدماغ، وكذلك القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي والغدد الصماء.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، جيني شيرستون، "رغم هذا الاحتمال الكبير للقلق على الصحة العامة، لم يتم إجراء سوى القليل من الأبحاث لقياس المواد الكيميائية في السدادات القطنية.
وتعليقا على نتائج الدراسة، قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية التي تنظم استخدام السدادات القطنية في الولايات المتحدة، لشبكة "سي بي إس نيوز"، إنها تراجع النتائج، لكنها أشارت إلى أن جميع الدراسات "لها حدود".
وقال متحدث باسم الوكالة الفدرالية: "بينما تشير الطريقة الكيميائية المستخدمة إلى وجود هذه المعادن في السدادات القطنية التي تم اختبارها في المختبر، فإن الدراسة لا تقيم ما إذا كان يتم إطلاق أي معادن من السدادات القطنية عند استخدامها في الجسم".
كما أنها لا تتناول ما إذا كان من الممكن امتصاص أي معدن إذا تم إطلاقه من السدادات في بطانة المهبل أو بعد ذلك إلى مجرى الدم، بحسب المتحدث نفسه.
وتابع: "نخطط لتقييم الدراسة عن كثب واتخاذ أي إجراء مضمون" لحماية صحة المستخدمات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بعد حرب الرسوم مع أمريكا.. كيف حوّلت الصين المعادن النادرة لسلاح جيوسياسي؟
هونغ كونغ (CNN)-- رغم هدنة مدتها 90 يومًا في حربها التجارية مع الولايات المتحدة، يبدو أن الصين تُحكم قبضتها على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، مُحافظةً بذلك على مصدر رئيسي للضغط في المفاوضات المستقبلية وسط تنافس استراتيجي مُتصاعد مع واشنطن.
كجزء من اتفاقية التجارة التي عُقدت الأسبوع الماضي في جنيف لإلغاء الرسوم الجمركية مؤقتًا، تعهدت الصين بتعليق أو إزالة التدابير المضادة "غير الجمركية" التي فرضتها على الولايات المتحدة منذ 2 أبريل/نيسان.
ودفع هذا الشركات إلى البحث مُجدّدًا عن مدى انطباق هذا الوعد على ضوابط التصدير الصينية لسبعة معادن أرضية نادرة ومنتجات مُرتبطة بها، والتي فُرضت في 4 أبريل/ كجزء من ردها على الرسوم الجمركية "المُتبادلة" التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلع الصينية.
تُعدّ المغناطيسات المصنوعة من هذه المعادن الأرضية النادرة الثقيلة جزءًا أساسيًا من كل شيء، بداية من أجهزة آيفون والمركبات الكهربائية وصولًا إلى الأسلحة باهظة الثمن، مثل طائرات إف-35 المقاتلة وأنظمة الصواريخ. ومع ذلك، تُهيمن الصين تمامًا على إمداداتها.
مع ذلك، لا توجد أي مؤشرات تُشير إلى أن الصين بصدد إلغاء نظام الرقابة على صادرات المعادن الأرضية النادرة الذي فرضته مؤخرًا. بل على العكس، ووفقًا للخبراء والمطلعين على الصناعة، يبدو أن السلطات الصينية تُعزز تطبيق النظام وتُكثّف الرقابة.