بعد حرب الرسوم مع أمريكا.. كيف حوّلت الصين المعادن النادرة لسلاح جيوسياسي؟
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
هونغ كونغ (CNN)-- رغم هدنة مدتها 90 يومًا في حربها التجارية مع الولايات المتحدة، يبدو أن الصين تُحكم قبضتها على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، مُحافظةً بذلك على مصدر رئيسي للضغط في المفاوضات المستقبلية وسط تنافس استراتيجي مُتصاعد مع واشنطن.
كجزء من اتفاقية التجارة التي عُقدت الأسبوع الماضي في جنيف لإلغاء الرسوم الجمركية مؤقتًا، تعهدت الصين بتعليق أو إزالة التدابير المضادة "غير الجمركية" التي فرضتها على الولايات المتحدة منذ 2 أبريل/نيسان.
ودفع هذا الشركات إلى البحث مُجدّدًا عن مدى انطباق هذا الوعد على ضوابط التصدير الصينية لسبعة معادن أرضية نادرة ومنتجات مُرتبطة بها، والتي فُرضت في 4 أبريل/ كجزء من ردها على الرسوم الجمركية "المُتبادلة" التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلع الصينية.
تُعدّ المغناطيسات المصنوعة من هذه المعادن الأرضية النادرة الثقيلة جزءًا أساسيًا من كل شيء، بداية من أجهزة آيفون والمركبات الكهربائية وصولًا إلى الأسلحة باهظة الثمن، مثل طائرات إف-35 المقاتلة وأنظمة الصواريخ. ومع ذلك، تُهيمن الصين تمامًا على إمداداتها.
مع ذلك، لا توجد أي مؤشرات تُشير إلى أن الصين بصدد إلغاء نظام الرقابة على صادرات المعادن الأرضية النادرة الذي فرضته مؤخرًا. بل على العكس، ووفقًا للخبراء والمطلعين على الصناعة، يبدو أن السلطات الصينية تُعزز تطبيق النظام وتُكثّف الرقابة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك معادن
إقرأ أيضاً:
دراسة: الرسوم الجمركية الأميركية تؤثر سلباً على معنويات المصدرين العالميين
الاقتصاد نيوز - متابعة
أدت موجة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة إلى تثبيط معنويات المصدرين بشدة، حيث يتوقع 42% من الشركات الآن انخفاضاً ملحوظاً في عائدات صادراتها، وفقاً لاستطلاع عالمي أجرته شركة أليانز تريد ونُشر يوم الثلاثاء.
واستطلعت شركة تأمين الائتمان آراء 4500 مُصدّر في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وسنغافورة والصين حول التجارة العالمية في مارس آذار وأبريل نيسان، قبل وبعد تصاعد الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل نيسان.
قبل «يوم التحرير» الذي أعلنه دونالد ترامب، حين كشف الرئيس عن رسوم جمركية جديدة ضد معظم الشركاء التجاريين، كانت 5% فقط من الشركات تتوقع انخفاضاً في إيراداتها التصديرية.
وقالت أيلين سومرسان كوكي، الرئيسة التنفيذية لشركة «أليانز تريد»: «على النقيض الحاد من التفاؤل الكبير الذي سبق ’يوم التحرير‘، تؤكد الدراسة العالمية لهذا العام ما نشهده في جميع الأسواق: حالة عدم اليقين والتشظي ستلازمنا لفترة طويلة».
وأضافت أن الخسائر العالمية في الصادرات يُتوقع أن تبلغ 305 مليارات دولار في عام 2025.
وكان من المتوقع أن تتأثر ألمانيا بشكل كبير من الرسوم الجمركية نظراً لاعتمادها على اقتصاد موجّه نحو التصدير. وفي ألمانيا، توقّع 39% من المشاركين في الاستطلاع انخفاضاً في إيراداتهم التصديرية عقب الإعلان عن الرسوم.
كان المصدّرون الألمان أكثر قلقاً بشكل ملحوظ إزاء المخاطر الجيوسياسية والنزعات الحمائية، إذ بلغت نسبتهم 35% مقارنة بـ29% فقط من نظرائهم في الدول الأخرى.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام