السودان الشقيق أحزننى ما يمر به من تداعيات الحرب التى تقضى على الأخضر واليابس والسودان صاحب الأراضى الشاسعة والمزارع الكبيرة لا تحتاج الا للتخطيط لتنتج كل المحاصيل من قمح وذرة وقطن وجميع الخضراوات تغطى استهلاك العالم العربى لو أحسن الاستخدام وبسبب الحرب والدمار توقف الإنتاج وأصبح الشعب السودانى فى أمس الحاجة إلى مساعدات عاجلة لذلك مبادرة معالى الرئيس عبدالفتاح السيسى للم الشمل والمصالحة من أجل هذا الشعب الذى يتعرض للإبادة بلا ذنب ارتكبه وأتمنى من الحكام العرب التكاتف لمد يد العون للسودان الشقيق لسرعة وقف الحرب الفورى ووقف إراقة الدماء وتضميد الجراح وبناء سودان جديد مبنى على المحبة والمودة بين أبنائه ليعود السودان سلة الوطن العربى من الثروة الزراعية ومن القمح والغلال بأنواعها ليعود الخير على أبناء هذا الشعب الشقيق ويختفى الدمار والتخريب ويبتعد أهل الفتن والخراب عن السودان بأيدٍ خفية لتخريب هذا البلد الهادئ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الشقيق الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب السوداني وقف الحرب الحكام العرب
إقرأ أيضاً:
دائرة مفرغة.. هل دخلت حرب السودان نفق الاستنزاف؟
تتجه الحرب في السودان نحو مرحلة أكثر تعقيدا واتساعا، مع انتقال ثقل المواجهات إلى ولايات كردفان ودارفور وتصاعد الهجمات والهجمات المضادة دون قدرة أي طرف على تحقيق حسم واضح.
ويعكس هذا المسار واقعا ميدانيا يقوم على حرب استنزاف طويلة الأمد، يتكئ فيها الجيش السوداني -حسب محللين- على شرعية الدفاع عن الدولة ومؤسساتها، في حين تراهن قوات الدعم السريع على القدرة على السيطرة الميدانية وتثبيت واقع جديد على الأرض.
وفي قراءة لمسار الحرب ورهانات طرفيها، يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد أن ما يجري في جبهات القتال "استمرار طبيعي للحرب"، مؤكدا أن الجيش "يدافع عن أرض السودان" ويتقدم وفق "خطة واضحة" لتأمين شمال كردفان وغربها واسترداد المناطق التي "دنستها مليشيات التمرد".
ووفق حديث عبد الماجد لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن الحرب بدأت بـ"تمرد داخل القصر الجمهوري" بهدف السيطرة على السلطة، واصفا "الدعم السريع" بأنها "مليشيا بلا رؤية ولا برنامج" خانت الجيش وهاجمته من الداخل.
وأكد أن الجيش يخوض "واحدة من أعقد الحروب في العالم"، إذ تمكن من طرد الدعم السريع من الخرطوم إلى مناطق أخرى، مؤكدا أن الجيش والشعب السوداني يعتمدان على "النفَس الطويل" لحسم التمرد.
ونفى عبد الماجد اتهامات الطرف الآخر بشأن رفض التفاوض، مشيرا إلى أن مرجعية الجيش "مبنية على اتفاق جدة" الذي وقّعته قوات الدعم السريع ثم "تنصلت" من التزاماتها، وفق تعبيره.
ومنذ أسابيع، تشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، ضمن حرب اندلعت في أبريل/نيسان 2023، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
تقسيم السودانأما رئيس تحرير صحيفة "الوسط" السودانية فتحي أبو عمار فرسم صورة مغايرة، معربا عن قناعته بأن السودان "تقسم عمليا" إلى منطقتين وحكومتين وجيشين، وأن أحد الطرفين يرفض الحل السياسي ويصر على استمرار الحرب.
إعلانوحسب أبو عمار، فإن الظروف الميدانية أتاحت للدعم السريع السيطرة على "أكثر من نصف السودان، بما يشمل دارفور ونحو 90% من كردفان"، وأن احتمالات تقدمه تبقى قائمة.
كما أن انسحاب الدعم السريع من بعض المناطق لم يكن بسبب تفوق عسكري مباشر للجيش -وفق أبو عمار- بل نتيجة ما يسميه "المسيّرات الإستراتيجية والسلاح الكيماوي" الذي استخدم بكثافة في جبهات محددة، وهو ما أجبر قوات الدعم السريع على إعادة التموضع.
وأكد أن الرواية التي تتهم طرفا واحدا ببدء الحرب "غير صحيحة" بنظره، مشيرا إلى أن جذور الصراع أعمق من لحظة الانفجار العسكري، وترتبط -كما يقول- بـ"حكم السودان بالحديد والنار لعقود طويلة"، وهو ما أنتج دولة هشة وبنى أمنية متنازعة أوصلت البلاد إلى هذا المشهد.
"دائرة مفرغة"من جانبه، قال الكاتب الصحفي عثمان فضل الله إن الحرب تحولت إلى "قتال استنزاف" ينهش الطرفين والمدن والمجتمعات المحلية على حد سواء، مشبّها المشهد العسكري بـ"معارك دائرة مفرغة" لا تحقق حسما ولا تُحدث تغييرا إستراتيجيا.
ويشير فضل الله إلى أن الخارطة الميدانية تكشف تقدما ملموسا لقوات الدعم السريع في الفاشر (شمال دارفور) وبابنوسة (غرب كردفان) ومحيط مدينة الأُبيّض (شمال كردفان)، مما يعمّق حالة الاستنزاف ويطيل أمد الصراع دون مؤشرات على نهاية قريبة.
وخلص إلى أن الحسم العسكري "صعب جدا إن لم يكن مستحيلا"، إذ يمتلك الطرفان مخزونا بشريا وموارد تتيح إطالة أمد الحرب، في حين يغيب الحماس للتفاوض، في ظل "عدم وجود مشروع سياسي واضح" لدى أي منهما.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.