من يدفع دم الوطن… ومن يحصد ثماره؟
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
من يدفع دم الوطن… ومن يحصد ثماره؟ الفساد… المعركة التي إن خسرناها لن ننتصر حرب.
• في كل حرب، هناك من يقف في الصفوف الأمامية دفاعاً عن الوطن، وهناك من يختبئ وراء المناصب والثروة، يراقب المشهد من بعيد وكأنه معفى من ضريبة الانتماء.
• ما يحدث اليوم هو انعكاس مؤلم لهذه المعادلة المقلوبة : يموت الصادق في الميدان، بينما ينجو الفاسد وتاجر الأزمات ليعود ويقرر مصير الناس.
• العدالة لا تعني إرسال الفاسدين للقتال بالقوة، لكن تعني قبل كل شيء إيقاف امتيازاتهم، محاسبتهم، وتجريدهم من الحماية السياسية التي تجعلهم يعيشون فوق القانون.
• لا يمكن لوطن أن ينتصر إذا كان أشجع شبابه يدفعون الثمن، فيما الذين صنعوا الأزمات هم أول من يحصدون المكاسب.
• إعادة التوازن تبدأ حين يفهم الجميع أن الدم أثمن من أن يترك نهباً للفاسدين، وأن حماية الوطن لا يمكن أن تكون مهمة الشرفاء وحدهم بينما اللصوص يكتبون بيانات النصر من مكاتبهم المكيفة.
• لا يمكن للدولة أن تنتصر وجسدها منهك بالفساد.
•ولا يمكن لجيش أن يحسم معركة بينما من نهبوا قوت الناس يواصلون إدارة المشهد من الظل.
• إذا لم نحارب الفساد، ونكافح جذوره، ونحاكم المتورطين فيه بلا استثناء، وننصر المظلوم قبل أن يصرخ… فلن ننتصر في أي ساحة أخرى.
Basher Yagoub
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/04 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إبراهيم شقلاوي يكتب: القاعدة الروسية وتكتيكات عض الأصابع2025/12/04 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (خطيب لا يُبالي بجهلك)2025/12/04 قرارات بلا جذور… لا تعالج أزماتنا ؟2025/12/04 إدانة الحرب دون تحديد المعتدي تواطؤ أخلاقي وسياسي2025/12/04 ما بعد أوكرانيا: هل يفرض ترمب شروطه لإنهاء الحرب السودانية ؟2025/12/04 عنصرية الجنجويد المتطرفة2025/12/04شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات وطأة الإدانة الغربية تقيد داعمي الجنجويد في الداخل والخارج 2025/12/04الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عنالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لا یمکن
إقرأ أيضاً:
حرب مفروضة وهُدنة مرفوضة!
في زمن الحرب، ليس من الصعب أن تُقنع شعباً أنه يقف على حافة الفقد العظيم، إن كان يستشعر الخطر الذي جرّف ماضيه ويلامس أعصاب حاضره الحية ويشوه مستقبله القريب والبعيد، فالشعوب في أزمنة الحروب لا تنتظر من يوقظ فيها روح المقاومة، أو يُعيد ترتيب أولوياتها بالدعوة إلى التهدئة أو يفرض عليها هُدنة!
ولا يدور غرضنا هنا للتأكيد على أن الحرب في السودان ليست مجرد نزاع على سُلطة وإن بدأت كذلك، ولا لبيان أنها خصومة بين جماعة 56 ومليشيا مُتمردة، ولا للقول بأنها صراع يُهدِّد نسيج الدولة وسلامة المجتمع، إنما يدور غرضنا للإنطلاق من تصنيف وتوصيف دقيق تستحيل معه الحلول التي لا تخاطب جذورها أو تُعالج أصلها، فحربنا هذه حرب وجودية ودعوة صريحة لاستعادة شروط البقاء المتمثلة في دولة تحمي، ومجتمع يتماسك، وقيم لا تنهزم أمام الفوضى. فالوجود هنا ليس لجسد، بل لهوية وطن، فإذا تشظت مؤسساته وانقسمت ولاءاته وضاعت حدوده، فقد تُرفع الراية اليومية لحياة الناس، ولكن تسقط الراية الكبرى للوطن!
السودانيون لا ينتظرون من أحد مِخاطبة ذاكرتهم الحيّة، وما الذي جرى لأمنهم؟ وما حل بمعاشهم – دع عنك المادي – بل الذي فقدوه معنوياً ونفسياً واجتماعياً، ثكالى وأرامل وفاقدي سند وتشوهات وجدانية، وحالة إحباط عامة وذكريات سُلبت قبل سلب المُقتنيات، وهل هناك من مفر غير الحديث عن التجريف المُتعمد للحضارة والآثار والمتاحف والمكتبات ودور العبادة؟ وكيف يُتجاوز هتك الأعراض والإشارة إلى الخوف وقد صار لغةً مُشتركة بين الجميع؟
هذه الشواهد ليست لرفع حالة القلق، بل هي حقائق تُخبِر بأن الحرب تتسلل إلى تفاصيل حياتنا، وأننا إن لم نتكاتف لرفع البلاد من وهدتها، فقد نجد أنفسنا غرباء في وطن يتضاءل أمام أعيننا، ويضيع! فحربنا هذه كما قال الجنرال والفيلسوف الصيني (سون تزو) في كتابه (فن الحرب) تحتاج منا أن ندافع مثل الأرض، ونهاجم مثل السماء!
وللاهثين لفرض الهدنة – رباعية كان مصدرها أو ترامبياً – نقول: إن معركتنا هذه ليست معركة طرفين، بل امتحان لوجود الوطن نفسه، وأن خلاصه يتأتى بالسلاح، وبوعيٍ جمعيٍ يُدرك أن السودان إذا انهار، فلن يبقى لأحدٍ ما ينتصر به أو عليه!
عصام الحسين
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/05 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة شركاء في الجريمة2025/12/04 عندما يصبح المعلق الرياضي مراسلاً حربياً !!2025/12/04 من يدفع دم الوطن… ومن يحصد ثماره؟2025/12/04 إبراهيم شقلاوي يكتب: القاعدة الروسية وتكتيكات عض الأصابع2025/12/04 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (خطيب لا يُبالي بجهلك)2025/12/04 قرارات بلا جذور… لا تعالج أزماتنا ؟2025/12/04الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن