بغداد اليوم - ديالى 

قدّم الخبير في مجال قطاع الزراعة عدي الربيعي، اليوم الأربعاء (10 تموز 2024)، مشروعًا متكاملًا لانقاذ بيئة العراق بكلفة هي الاقل عالميًا.

وقال الربيعي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه" بعد دراسة مستفيضة لفترة طويلة مع متابعة لكل مشاريع المحافظات الخاصة بالتشجير والتي فشل اغلبها بسبب البعد التجاري في التنفيذ وعدم وجود ادوات لانجاحها وادامتها، سعينا الى الى بلورة نموذج عراقي بحت من خلال التجربة في مشروع المزرعة المعمرة".

واضاف ان" المشروع يتضمن زراعة 300 شجرة معمرة من 11 صنفًا ناجحًا في البيئة العراقية في 5 دونم من خلال صندوق الماء بخبرة محلية يرافقها استخدام مادة سعف النخيل كمادة عضوية لتسريع النمو، لافتا الى ان كلفة المزرعة كاملة وبضمان نجاح 100%  تصل الى 7 ملايين فقط وهي الاقل من ناحية الكلفة على مستوى العالم".

ودعا الربيعي رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى الانفتاح على تجربة المزرعة المعمرة التي ثبت نجاحها ويمكن ان تتحول الى طوق نجاة لمواجهة التصحر في العراق وتضع حدًا لهدر مليارات الدنانير في المحافظات بسبب عمليات التشجير الخاطئة التي تجري لغاية الآن.

وتصنف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثرا بالتغير المناخي في العالم ، في حين يندد العراق بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان والتي تسببت بنقص ملحوظ بمنسوب الأنهار الوافدة إلى أراضيه. ومع تراجع الأمطار، استفحل الجفاف والتصحر بقوة في السنوات الأخيرة، ما دفع السلطات إلى الحد بشكل كبير من مساحات الأراضي المزروعة بما يتناسب مع كميات المياه المتوفرة.

ويواجه العراق تحديات كبيرة في مكافحة ظاهرة التصحر، وعلى الرغم من بعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والمنظمات المعنية للحد من هذه الظاهرة، مثل إطلاق مبادرة وطنية لزراعة المناطق الصحراوية بأشجار مقاومة للجفاف والملوحة ، وإقرار قرار مجلس الوزراء (379 لسنة 2021) لمعالجة ظاهرة ملوحة نهر الفرات وإنشاء حزام أخضر محاذي للطريق الدولي ، وتشكيل لجان متخصصة لدراسة أسباب وآثار التصحر وتقديم توصيات وحلول عملية ، وكذلك محاولة تطبيق أساليب زراعية مستدامة وتحسين أنظمة الري والتصريف ، وتوعية المزارعين والرعاة بأضرار التصحر وكيفية التكيف معه ، الا ان هذه الإجراءات في معظمها بقيت حبراً على الورق ولم تأخذ الاهتمام الحكومي الكافي والمرادف لخطورة هذه الظاهرة.

وحتى منتصف مارس/آذار، كانت هناك "12 ألفا و212 عائلة (73 ألفا و272 شخصا) نازحة بسبب الجفاف في عشر محافظات عراقية" في وسط وجنوب العراق، بحسب تقرير نشرته مؤخرا منظمة الهجرة الدولية. 

ومن بين المحافظات الأكثر تأثرا، محافظات ذي قار وميسان والديوانية، وفق المنظمة، مشيرة إلى أن 76 في المئة من العائلات النازحة تذهب إلى مناطق حضرية.

ووفقاً لبعض المصادر ومنها وزارة الزراعة، فإن مساحة الاراضي المتصحرة في العراق يبلغ نحو 27 مليون دونم أي ما يعادل تقريبا 15‎% من مساحة البلاد ، فيما نحو 55‎% من مساحة العراق تعد أراضي مهددة بالتصحر، وأكثر المحافظات تضرراً هي ذي قار بنسبة تضرر بلغت 53%، أما باقي المحافظات فالنسب فيها تتراوح من (1-14)% .

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بيئة تعزز إدارة النفايات المستدامة في سلطنة عُمان بحلول مبتكرة

تواصل شركة "بيئة" تقديم حلول متطورة ومستدامة لإدارة النفايات في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مع تركيز خاص على النفايات البلدية الصلبة، والنفايات الصناعية، ونفايات الرعاية الصحية، بهدف تحقيق التميز التشغيلي والامتثال للمعايير البيئية المحلية والدولية.

وتعتمد الشركة منهجية متكاملة في إدارة النفايات تضمن الكفاءة التشغيلية والتزامًا صارمًا باللوائح البيئية في المرادم الهندسية، من خلال تطبيق إجراءات موحدة تشمل استقبال الشاحنات، وتفريغ النفايات، ومعالجة العصارة، إضافة إلى عمليات الإغلاق واستخراج الغاز الحيوي لاستخدامه في مصادر طاقة نظيفة.

في مجال نفايات الرعاية الصحية، تعتمد "بيئة" نظامًا دقيقًا لجمع ونقل ومعالجة النفايات الطبية بطريقة آمنة، بدءًا من الفرز باستخدام أكياس ملونة معتمدة حسب نوع النفايات، مرورًا بالتخزين الآمن داخل المؤسسات الصحية، وصولًا إلى نقلها إلى مراكز المعالجة المعتمدة حيث تتم المعالجة الحرارية أو بالتعقيم، ثم التخلص النهائي في مرادم هندسية تضمن حماية البيئة والصحة العامة.

أما في قطاع النفايات الصناعية، فتعمل الشركة على إدارة المخلفات الناتجة عن قطاعات التصنيع والمصافي عبر تقنيات متقدمة مثل التصلب والمعالجة الحرارية والفيزيائية والكيميائية، لضمان التخلص الآمن والفعّال، مع الالتزام التام بالمعايير الصحية والبيئية.

وتشمل جهود إعادة تأهيل مواقع الطمر مراحل متعددة، منها معالجة النفايات الصناعية الخطرة باستخدام الأكسدة الحرارية عند درجات حرارة تفوق 900 درجة مئوية، وتثبيتها بمواد ربط خاصة لضمان الاستقرار والسلامة، قبل إعادة تسليمها إلى الجهات المنتجة للنفايات الصناعية للامتثال الكامل للمسؤوليات البيئية.

تسعى شركة "بيئة" من خلال هذه العمليات إلى تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، من خلال تبني أفضل الممارسات التقنية والإدارية في مجال إدارة النفايات، مساهمة بذلك في دعم رؤية عمان 2040 لتحقيق بيئة نظيفة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • إنقاذ سيدة من نزيف حاد بسبب انفجار حمل خارج الرحم بمستشفى الخانكة التخصصي
  • بسبب جنازته | طلب جماهيري عاجل من عشاق زياد الرحباني
  • تدخل طبي عاجل لإنقاذ حياة فيروز بعد وفاة نجلها زياد الرحباني
  • مستشار حكومي:إيران وتركيا وراء شحة المياه في العراق
  • عمان الأهلية تُنظّم يوماً علمياً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف
  • عاجل| الأردن يستورد 217 ألف برميل نفط من العراق
  • بيئة تعزز إدارة النفايات المستدامة في سلطنة عُمان بحلول مبتكرة
  • سليمان: لا بد من تحرّكٍ عاجل لإنقاذ اطفال غزة
  • عشرات النواب بالبرلمان الأوروبي يطالبون بتحرك عاجل لإنقاذ غزة
  • الخدمات النيابية:العراق مهدد مائيًا من قبل إيران وتركيا