طالب 60 نائبا في البرلمان الأوروبي اليوم الخميس بتحرك فوري إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مشددين على أن "التاريخ لن يرحم تواطؤ الاتحاد الأوروبي".

وانتقد النواب الأوروبيون في رسالة الاتحاد الأوروبي، قائلين إن أطفال غزة يموتون جوعا فيما يرد هو بكلمات ضعيفة دون أي فعل.

كما طالب النواب باجتماع طارئ لمجلس الشؤون الخارجية، لبحث إجراءات ضد إسرائيل، ودعوا إلى تقديم حزمة عقوبات ضد إسرائيل لاعتمادها في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد.

واقترح النواب فرض عقوبات على ما تعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" وأفراد يعملون فيها، لتورطها في قتل الباحثين عن المساعدات بالقطاع المجوّع.

"التاريخ لن يرحم"

وشدد النواب في الرسالة على أن "التاريخ لن يرحم صمت الاتحاد الأوروبي وتواطأه في مواجهة المجاعة والإبادة بغزة".

ولفت النواب الأوروبيون إلى الحاجة إلى تحرك عاجل وعدم ترك الفلسطينيين في قطاع غزة للجوع والقتل، وقالوا "لا مزيد من المعايير المزدوجة أو الصمت أو التواطؤ بشأن ما يحدث في غزة".

وتعليقا على ذلك، قال رئيس المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام رائد الصلاحات -للجيزرة نت- إن رسالة النواب الأوروبيين من شأنها أن تشكل ضغطا كبيرا لتغيير السياسات الأوروبية تجاه إسرائيل، في ظل "المشهد المنقول من غزة، من جوع الأطفال والنساء، والذي يشكل إحراجا كبيرا لهؤلاء المسؤولين أمام شعوبهم".

وأكد الصلاحات أن لدى الاتحاد الأوروبي الكثير من أوراق الضغط على إسرائيل، موضحا أن هناك شراكات اقتصادية وسياسية وتعليمية وعسكرية، وفرض عقوبة أو قطعها يمكن أن يكون أداة فعالة للتأثير على الاحتلال.

وأمس الأربعاء، أكد الاتحاد الأوروبي أنه أبلغ إسرائيل بضرورة التوقف عن قتل الناس عند نقاط توزيع المساعدات في غزة، وأنه ذكّرها بأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

إعلان

كما دعت إسبانيا إلى تعليق اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، وطالبت فرنسا وهولندا بإدخال المساعدات.

وخلص تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية عُرض على وزراء خارجية الاتحاد في أواخر يونيو/حزيران الماضي إلى أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاق التعاون بشأن احترام حقوق الإنسان، وبالتالي أعدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قائمة بالخيارات المطروحة، من "تعليق الاتفاق بالكامل إلى حظر الواردات الآتية من الأراضي المحتلة مرورا بتجميد الشق التجاري من اتفاق التعاون".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

منظمات دولية تنتقد الاتحاد الأوروبي حيال حصار غزة: التصريحات لا تطعم الجائعين

الجديد برس| دعت منظمات إنسانية دولية الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد “إسرائيل” على خلفية الحصار المفروض على قطاع غزة، منتقدة ما وصفته بـ”عجز بروكسل” عن مواجهة المجاعة الجماعية التي يعيشها الفلسطينيون هناك، والاكتفاء بتصريحات لا تُجدي نفعاً. وأكدت مسؤولة السياسات في منظمة “أوكسفام”، بشرى الخالدي، أنّ “التغريدات لا تُطعم الناس، والتصريحات لا تفتح معابر المساعدات”، معتبرةً أن سلوك الاتحاد الأوروبي “محيّر”، إذ اختار “منشورات فارغة” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدلاً من ممارسة الضغط اللازم على “إسرائيل” للتحرك. وتأتي هذه الانتقادات بعدما وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الصور القادمة من غزة بأنها “لا تُطاق”، مجدّدة عبر منصة “إكس” دعوة الاتحاد لـ”إسرائيل”باللسماح بدخول مزيد من شاحنات الإغاثة، في وقتٍ أعلنت فيه بروكسل، مطلع الشهر الجاري، عن اتفاق مع سلطات الاحتلال لتسهيل تدفق المساعدات. كذلك، أكدت المنظمات الإنسانية أن هذه التفاهمات “لم تغيّر شيئاً على الأرض”. وفي السياق، أكد نائب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، حسين باومي، أن “تعليق اتفاقية الشراكة وجميع المعاملات التجارية التفضيلية مع إسرائيل، هو السبيل الوحيد الذي يُمكن للاتحاد الأوروبي من خلاله إحداث فرق”، مشيراً إلى أن بيان فون دير لاين الأخير جاء “قليلًا جداً ومتأخراً جداً”، في ظل “الإبادة الجماعية والتجويع المُدبّر” في القطاع. وأضافت الخالدي أنّ المساعدات متوفرة، لكن “السلطات الإسرائيلية تمنعنا من إيصالها”، مضيفة: “أي متابع للأخبار يدرك أن الاتفاق الأوروبي الإسرائيلي بشأن المساعدات لا يُجدي نفعاً”. وفي هذا الإطار، انضمت منظمة “أنقذوا الأطفال” إلى الدعوات الموجهة لقادة الاتحاد الأوروبي لتجاوز “التصريحات الجوفاء” وفرض عقوبات على “إسرائيل”، محمّلةً القادة الأوروبيين “مسؤولية فادحة” عمّا يجري في غزة، نتيجة غياب “الإجراءات الحاسمة” منذ ما يقارب العامين، وفق ما أكدت رئيسة الشؤون الدولية في المنظمة، ماريا لوز لاروسا. ويأتي ذلك فيما تصاعدت نبرة الانتقادات داخل عدد من العواصم الأوروبية حيال تعامل “إسرائيل” مع المدنيين في غزة، في وقتٍ يفتقر فيه الاتحاد الأوروبي إلى موقف موحد، حيث تناقش بعض الدول فرض عقوبات فردية، بينما يُركز آخرون على الضغط من أجل وقف إطلاق النار. وفي ظل هذه التطورات، كشف مسؤولون أوروبيون أن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون الشهر المقبل تداعيات انتهاك “إسرائيل” لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجانبين، وهي اتفاقية تنص على “تطوير علاقات ثنائية مثمرة”. من جهته، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في تصريح لصحيفة “بوليتيكو”، إن الاتحاد “يؤكد دعوته إلى التدفق الحر والآمن والسريع للمساعدات الإنسانية، واحترام القانون الدولي والإنساني”، مشيراً إلى أن بروكسل تقوم حالياً بـ”تقييم تنفيذ الاتفاق مع إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • “الأوروبي للصحفيين”: يجب التحقيق في استخدام “إسرائيل” التجويع كسلاح حرب بغزة
  • منظمات دولية تنتقد الاتحاد الأوروبي حيال حصار غزة: التصريحات لا تطعم الجائعين
  • تمرد داخل الخارجية الألمانية.. دبلوماسيون يطالبون بموقف حازم تجاه إسرائيل
  • تمرد هادئ داخل الخارجية الألمانية: دبلوماسيون يطالبون بموقف أكثر حزما تجاه إسرائيل
  • تحت ضغط دولي خوفا من خطر المجاعة.. إسرائيل تفتح بوابة المساعدات لغزة لإنقاذ صورتها
  • ضغوط داخل الاتحاد الأوروبي للتحرك ضد إسرائيل بشأن غزة
  • نواب أوروبيون يطالبون بإجراءات عاجلة ضد إسرائيل: “الصمت تواطؤ في الإبادة”
  • نائبًا أوروبياً يطالبون بتحرك فوري إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة
  • عاجل| الاتحاد الأوروبي: نندد بالتدخلات العسكرية الأجنبية والمحاولات الأحادية لزعزعة استقرار سوريا