نظم فرع ثقافة أسوان مجموعة متنوعة من الفاعليات، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة، كان من بينها ورشة فنية عن الشخصيات كرتونية و الرسم على الأحجار.

نفذ قصر الرديسية محاضرة "الاسلام دين تسامح" بمركز شباب الرديسية، أشار فيها محمد سيد، إلى أن الإسلام دين التسامح والسلام ليس دين القتل والإرهاب و حكمة، دين مصالح شرعية والسلم وقت السلم والالتزام، دين معاهدات، دين الحرب إذا اقتضى الأمر حفاظا عن الأرض والعرض والبلاد، والاسلام برئ من ما يفعله المنتسبون للإسلام و يرهبون الناس ومن الإرهاب، والعنصرية هى فكرة من صنع المفتريين الحاقدين، الإسلام هوالدين الذى يساوى بين جميع الناس على الرغم من أختلاف لونهم أو عرقهم ولا فضل لعربي أو أعجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح.

كما نظم القصر بإشراف فرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، محاضرة عن "الصحة الإنجابية" تحدث الشيخ إبراهيم محمد عن الزواج وقال إن الإسلام حث على الزواج وأوصى باختيار الزوجة الصالحة، كما قال الرسول (ص) فإظفر بذات الدين تربت يداك، وأشار إلى القواعد العشرة الحسنةوأحكام والآداب الشرعية المتعلقة بالحياة الزوجية، وأضاف الدكتورعبد الغفار محمد مدير الادارة الصحية الخصائص النفسية للرجل والمراة، وأهمية الكشف عن الزوجين قبل الزواج، وعن الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة. و العنف الأسرى أسبابه وطرق علاجه.

وشهدت أنشطة إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحى، ورشة فنية نظمها قصر ثقافة أسوان "عمل شخصيات كارتون بالفوم" المدربة يارا محمود، بهدف تقوية القدرات الإبداعية للأطفال و تعزز من ثقتهم فى أنفسهم من خلال قدرتهم على تنظيم و ترتيب قص أشكال الفوم لصنع منتج فنى هو شخصيات الفوم الكارتونية.

كما نفذ القصر ورشه فنية بعنوان" رسم على الأحجار"للمدربة فاطمة علوانى قامت بتدريب الأطفال علي كيفية الرسم والتلوين على الأحجار، بإستخدام خامة للرسم والإستفادة منها بشكل مبسط للوصول لنتيجة فنية مرضية، بهدف تنشيط وتنمية العملية الإبداعية لدى الاطفال وتنمية مهاراتهم الفنية فى إستخدام نوع جديد من أنواع الفنون، بإستخدام الألوان المائية و بعض الأحجار المناسبة للرسم، فرش مناسبة للتلوين والرسم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ثقافة أسوان اخبار أسوان على الأحجار

إقرأ أيضاً:

المكتبة الصخرية العمانية

في عصرنا الذي شاعت فيه المكتبات، حتى بات في كل بيت مكتبة ورقية، وأصبح كل إنسان يحمل مكتبته الرقمية بيده، قد لا يضيف تعريف المكتبة للقارئ كثير فائدة. ولكن مِن الجيد تعريفها هنا؛ فليس مِن المعتاد أنْ يشمل مفهوم المكتبات حقب ما قبل الكتابة، وقبل أنْ تصنف البشرية كتباً في علومها وآدابها وأساطيرها وأديانها وفلسفاتها، ثم تنضدها في صناديق أو تصفّها على أرفف.

«المكتبة».. بهذه الصيغة لم تكن معهودة في معاجم اللغة، وإنَّما جاءت على صيغة «مكتب» بالتذكير، وتعني: الكاتب، والمعلم، وموضع الكتاب، ومكان التعليم. ففي «لسان العرب» لابن منظور (ت:711هـ) (ورجل مكتب: له أجزاء تكتب مِن عنده. والمكتب: المعلِّم. وقال اللحياني: هو المكتب الذي يعلم الكتابة. قال الحسن: كان الحجاج مكتباً بالطائف، يعني معلِّماً. ومنه قيل: عُبَيْد المكتب؛ لأنَّه كان معلماً. والمكتب: موضع الكتاب. والمكتب والكتاب: موضع تعليم الكتاب، والجمع الكتاتيب والمكاتب). والمكتبة.. مِن «كَتَبَ»؛ جذر ثلاثي يدل على الجمع بين الشيئين، فـ(الكتيبة: ما جمع فلم ينتشر). ومنه الكتيبة؛ جمعٌ مِن الجند. والكتابة.. جمع الحروف مع بعضها البعض؛ وهو السطر: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الفرقان:5]، والخط: (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) [العنكبوت:48]، وصح أنْ يقال «المكتبة» للمكان الذي يجمع الكتب، وما الكتب إلا مجموعات مِن الخطوط والأسطر.

فالكتابة مطلق الرسم الذي يدل على معنى، فصح تسمية الرسمات التي سبقت الحروف الأبجدية بالكتابة، كما يصح أنْ نسمي المجموعات التي احتفظت بها الصخور بالمكتبات؛ سواءً أكان رسماً أم خطاً مسمارياً أم حرفاً أبجداً. فما نجده على الصخور والصفائح الجبلية مِن النقوش والرسمات والخطوط الدالة على الكلام تعتبر كتابةً، ومجموعها كتب، ومجموعاتها مكتبات.

بهذا المعنى؛ متى بدأت الكتابة عموماً؟ ومتى بدأت في عمان؟

ليس مِن اليسير الإجابة على السؤالين؛ لاختلاف الباحثين في اعتبار ما هو كتابة مما يعتبر رسماً محضاً أو شخبطة، ولأنَّ التنقيبات الآثارية لا تزال كل مرة تكتشف كتابات جديدة، وبعضها أقدم مِن بعض، فمِن الصعوبة تحديد زمنٍ لبدء الكتابة.

يكاد يتفق علماء الحضارة على أنَّ الرسم هو بداية الكتابة؛ يقول إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية بحسب كتاب «تاريخ الكتابة»: (الصور والرموز والعلامات كانت تمثل البدايات الأولى البسيطة للكتابة المصرية القديمة التي بدأت كغيرها مِن الكتابات القديمة في شكل رسوم يصحبها بعض الرموز؛ فإذا أراد الكاتب مثلاً أنْ يعبّر عن الحزن رسم عيناً تدمع، وكان يعبر عن الشمس أو النهار برسم دائرة تتوسطها نقطة، فإذا أضيف إلى هذه الدائرة ثلاثة خطوط أصبح الشكل يعبّر عن الضوء.. وهكذا). غير أنَّ بعض الآثاريين يرون أنَّ الرسم مسبوق بمرحلة الحَفْر على الصخر، وهو على نوعين: خطوط تأتي غالباً بشكل مستقيم، وقد تكون متوازية أو متقاطعة، وحُفَر صغيرة تسمى «الكويبات» مفردها «كويب» تصغير «كوب»، ويقدّر الباحثون عمرها ما بين 200 ألف إلى 500 ألف سنة.

أما الرسم بالصور والرموز فأقدم تأريخ وجد لظهوره عالمياً هو 30 ألف سنة قبل الميلاد، وفي عمان أقدمها في «معبد ني صلت» بكدم، ويعود إلى ما قبل الألفية الرابعة قبل الميلاد. وأما الكتابة الأبجدية فبدايتها قبيل الميلاد.

تشكل الحوائط الصخرية بجبال عمان مكتبة واسعة مِن الكتابات منذ ما قبل الرسم، أي منذ الكتابة بالحَفْر على الصخر حتى الكتابة العربية المعاصرة؛ فالمكتبة الصخرية العمانية بحسب تقديرنا لا يقل عمرها عن 11000 سنة، وتغطي تقريباً كل حقب وجود الإنسان بعمان منذ الكتابة بطريقة الحَفْر والتخطيط حتى عصرنا.

مِن أهم أشكال الكتابة على الصخر بمختلف مراحلها:

1. الحُفَر والخطوط: في استكشافنا للآثار في حوزة كدم بولايتي الحمراء وبَهلا، ووادي تنوف بولاية نزوى، وجدنا الكتابة بالحَفْر على الصخر مِن النوعين، وغالباً نجدهما في صفيحة واحدة، فكأنَّهما متلازمان، أو يكمل بعضهما البعض. لكن قد نجدهما منفردين، وما عثرنا عليه. فالأكثر الخطوط منفردةً، ثم الخطوط والكويبات، ثم الكويبات منفردةً.

وقد قُدّمت لمعنى هذه الكتابة عدة تفاسير منها أنَّها: لعبة، أو طقس عبادي وسحري، أو توثيق للحسابات، أو لأغراض ذهبت في بطن التاريخ. [الكتابة الأولى، عبدالرحيم العدوي، جريدة عمان، 2024م].

2. الرسم: يُؤرَّخ أول ظهور للرسم الصخري في عمان ما بين 11 ألف إلى 7 آلاف سنة، وهو منتشر في كل البقاع العمانية، أما أعداد الرسمات فبالآلاف.

تحتوي المكتبة الصخرية العمانية على العديد مِن أشكال الرسم؛ منها:

- الإنسان ذكراً وأنثى، كبيراً وصغيراً، وبهيئات مختلفة، منها: سبع شخصيات نحتت على حصاة «معبد ني صلت» تحت جبل «قرن كدم» في الوادي شرق بلدة غمر بولاية بَهلا. وشخصيات كبيرة كاملة؛ بعضها بقامة الإنسان، أو تظهر نصفه الأعلى، عثرنا في كدم على أكثر مِن عشر شخصيات.

- الحيوانات: بأنواع متعددة وأشكال مختلفة؛ منها: البقر والغنم والوعول والكلاب والجمال، وأهمها «لوحة تقديم الأضاحي» في «معبد ني صلت» أبرزها الثور الكبير الذي رُسِم بحِرَفية عالية، والنمر المنقط الذي حُفِر على صخرة وجهها نحو الشرق. ولوحة أخرى لتقديم الأضاحي في «معبد تنوف»؛ أيضاً بها ثور كبير رسم بتقنية دقيقة.

- الرموز: تشكّل الرموز بُعداً ثقافياً متعدد الأوجه؛ منها: الديني والأسطوري والاجتماعي والاقتصادي. وقد اشتملت المكتبة الصخرية العمانية على مئات الرموز التي لم تدرس. وما يقف عقبة أمام تحليل هذه الرموز هو غياب النصوص القديمة المكتوبة التي يمكن أنْ تساعد على فهمها. وقد حاولنا تحليل بعضها؛ مثل: الفارس الممتطي الجواد الشاكي السلاح؛ وغالباً ما يكون رمحاً، ونخاله رمزاً لإله القوة «سيت». والرجل الذي تتدلى أعضاؤه التناسلية دلالة على إله الخصب «أب».

3. الكتابة الأبجدية: التي يقدر ظهورها في عمان قبل ألفي عام بدأت بخط المسند الذي انتشر في عموم المنطقة. لقد عُثر على نقوش كثيرة منه في مناطق عديدة بسلطنة عمان كظفار وبَهلا والحمراء ووادي السحتن ووادي بني خروص.

ونقدّر بأنَّ خط المسند دخل إلى جنوب عمان مِن اليمن؛ فقد عثر على بعض الألواح المسندية في خور روري بمدينة سمهرم. ودخل إلى شمالها مِن العراق، وقد عثر حارث بن سيف الخروصي على خط المسند في وادي السحتن ووادي بني خروص، وعثرتُ مع الابن عبدالرحيم في كدم وما حولها على 20 نقشاً مسندياً تقريباً؛ كل نقش يتكون ما بين حرف واحد وسطر مِن بضع كلمات.

لم تقتصر الكتابة في عمان على خط المسند، بل وجدت خطوط أخرى، منها الآرامية؛ حيث عثرت بعثة آثارية بلجيكية عام 2016م على لوح في ضريح بموقع مليحة في إمارة الشارقة مدوناً عليه: (شاهد وقبر عمد بن جر بن علي كاهن ملك عمان الذي بناه ابنه عمد بن عمد بن جر). والنقش الذي يعود إلى آخر القرن الثالث قبل الميلاد مدّون بالمسند والآرامية. وهذا يدل على أنَّ المكتبة الصخرية العمانية القديمة تحوي صفحات بأكثر مِن خط، وربما بأكثر مِن لغة؛ حيث عثر على لقى بها كتابة يونانية.

أما الخط العربي الأخير «الجزم» فهو الأطول عمراً؛ حيث يبلع عمره حوالي 1400 سنة، وهو كذلك الأوفر حظاً بالتدوين الصخري، ويشتمل على كثير مِن الأحداث؛ كتواريخ الوفيات والحروب وأسماء الأشخاص. ودخل إلى عمان مِن مملكة الحِيرة بالعراق.

4. الأختام الصوانية: تعود إلى منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، وقد عثر عليها بعمان في بسيا والميسر ورأس الجنز وأصيلة.

مقالات مشابهة

  • أي عمل يقدمه هو منهج.. محمد صبحي: الضحك في حد ذاته رسالة فنية
  • ثقافة حاجر العديسات بالأقصر تحتفى باليوم العالمى للطفل بعروض فنية مبهجة
  • أعلام الفيوم يناقش مخاطر الزواج المبكر وكيفية الوقاية من الامراض الوراثية
  • «تضامن أسوان» تتعاون مع الأورمان لدعم زواج 12 فتاة يتيمة مقبلة على الزواج
  • المكتبة الصخرية العمانية
  • في مقدمتهم مصطفى بكري وأشرف زكي.. شخصيات فنية وإعلامية في عزاء المخرج خالد شبانة «صور»
  • شخصيات عامة ورياضية في عزاء شقيق الاعلامي محمد شبانة
  • مؤلف مسلسل الأميرة: الأطباء النفسيين أشادوا بالتغيرات في شخصيات هذا العمل
  • «رحلة زمردة».. عرض مسرحي للأطفال بقصر ثقافة القناطر الخيرية
  • منارة فنية على ساحل البحر الأحمر.. الثقافة تستعد لافتتاح قصر ثقافة الغردقة