خبير علاقات دولية: مصر تسعى لحشد الدعم الدولى لإعادة إعمار قطاع غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن الاتصال بين وزيري الخارجية المصري والقبرصي يأتي ضمن التحركات المصرية المكثفة لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار.
وأوضح خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن مصر تسعى لحشد الدعم الدولي والإقليمي لدعم الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشار الدكتور أحمد سيد أحمد إلى وجود توافق كامل بين مصر وقبرص بشأن دعم حل الدولتين وتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، وأكد أن التنسيق يأتي ضمن آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان.
مصر تتحرك لتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وبدء خطة الإعمارأوضح اخبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن مصر تتحرك وفق رؤية واضحة تقوم على تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وبدء خطة الإعمار، ثم التحرك نحو المسار السياسي.
وشدد على أن القاهرة تعمل للحفاظ على الزخم الدولي تجاه القضية الفلسطينية وعدم السماح بتراجع الاهتمام العالمي بالوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن إسرائيل تسعى لتأخير الانتقال إلى المرحلة الثانية أملا في دفع الفلسطينيين نحو الهجرة القسرية.
توفير مقومات الحياة الأساسية وتحقيق التعافي المبكر.وأوضح أن مصر تتحرك لتثبيت الفلسطينيين في أرضهم وتوفير مقومات الحياة الأساسية وتحقيق التعافي المبكر.
وقال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إن قبرص تمتلك دورا سياسيا وإنسانيا مهما في دعم الجهود المصرية، خاصة في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 ودفع المسار السياسي.
وأكد أن قرب قبرص الجغرافي من غزة وإسرائيل يمنحها قدرة على لعب دور لوجستي في استقبال المساعدات وإعادة نقلها إلى القطاع عبر موانئها دعما لجهود الإعمار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إعمار غزة قبرص فلسطين بوابة الوفد الدکتور أحمد سید أحمد إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تسعى لفرض حزام إستراتيجي بين الليطاني والجليل
كشف الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن إسرائيل تستهدف منذ سنوات السيطرة على 5 مناطق حدودية تُعد من أهم النقاط الإستراتيجية في جنوب لبنان، وهي بلاط وجل الدير والدواوير والحمامص والبونة.
وأوضح حنا -في تحليل عسكري للجزيرة- أن هذه المناطق المرتفعة تشكل ما يشبه "الحزام العسكري" الذي يسمح للجيش الإسرائيلي بالسيطرة النارية على القرى اللبنانية المحيطة حتى حدود نهر الليطاني.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أي استقلال نحتفل به في لبنان تحت سماء المسيّرات؟list 2 of 4غارات إسرائيلية على لبنان بالذكرى الأولى لوقف إطلاق النارlist 3 of 4سلام: لبنان يواجه حرب استنزاف وسلاح حزب الله لم يردع إسرائيلlist 4 of 4محللون: هذه أهداف إسرائيل الحقيقية لتصعيد عملياتها شمالي الضفةend of listوأشار إلى أن أهمية هذه المناطق تكمن في أنها تشكل خط الحماية الأول للمستوطنات الإسرائيلية في الجليل الأعلى والأوسط، ومنها دوفيف وأفيفيم وحانيتا وزرعيت والمالكية وحتى المطلة وكريات شمونة.
ولفت حنا إلى أن هذه المستوطنات عانت خلال حرب الإسناد، وهو ما دفع القيادة الإسرائيلية في السنوات الماضية إلى الوعد بالتوغل داخل الأراضي اللبنانية لتأمينها.
ووفق الخبير العسكري، فإن إسرائيل نفذت أكثر من 10 آلاف خرق للحدود اللبنانية، بينها 7500 غارة جوية و2500 عملية برية و1200 توغل داخل الأراضي اللبنانية، في مؤشر على اتساع العمل العسكري وتجاوز القرار 1701 بشكل منهجي.
وأكد أن أي إطلاق لصاروخ واحد من طراز "كاتيوشا" جنوب الليطاني كفيل بجعل هذه المستوطنات غير آمنة، وهو ما يجعل إسرائيل أكثر تمسكا بالسيطرة على المناطق الخمس في جنوب لبنان.
وأوضح الخبير العسكري أن اختيار تل أبيب هذه المناطق ليس اعتباطيا، إذ تقع على مسافات متقاربة تسمح بالسيطرة عليها كـ"كتلة واحدة"، كما أن طبيعتها الطبوغرافية المرتفعة تمنح الجيش الإسرائيلي أفضلية نارية كبيرة، وتخلق ما وصفه بـ"الردع العقابي" لمنع حزب الله من التحرك فيها.
وأضاف أن المناطق الواقعة بين هذه النقاط حتى حدود الليطاني تُعد تاريخيا مناطق مدمرة يُمنع فيها إعادة البناء، مما جعلها عرضة لعمليات عسكرية متكررة منذ العام 1978 وحتى اليوم.
إعلانوفي سياق متصل، اعتبر حنا أن التصعيد المحتمل لا يقتصر على الحدود اللبنانية، بل يمتد إلى الجبهة السورية، حيث تسجل خروقات واسعة في منطقة فك الاشتباك، مما يمثل اعتداء مستمرا على السيادة السورية، وقد يفتح الباب لمعادلات أمنية جديدة في المنطقة.
مهلة غير واقعية
وانتقل الخبير بعدها إلى الملف السياسي، معتبرا أن المهلة المعلنة لنزع سلاح حزب الله بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل غير عملية ولا واقعية.
وشدد على أن أي خطوة في هذا الاتجاه تستوجب أولا وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحابا إسرائيليا كاملا من المناطق التي تقدمت إليها، وتسليمها إلى الجيش اللبناني أو قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وأشار حنا إلى تغير في الموقف الأميركي من لبنان، إذ كانت واشنطن تشيد سابقا بأداء الجيش اللبناني في استلام نحو 85-90% من المراكز جنوب الليطاني، قبل أن تتحول فجأة إلى وصف لبنان بـ"الدولة الفاشلة"، وهو ما اعتبره مؤشرا على منح إسرائيل مساحة أوسع للتحرك.
كما رأى أن إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن يعكس ضغطا إضافيا على بيروت ويمهد لاحتمالات تصعيد عسكري في المرحلة المقبلة.
وختم حنا بالتأكيد على أن أي تحرك أحادي الجانب قد يقود إلى تصعيد متدرج، وأن المرحلة المقبلة ستكون حساسة، خصوصا بعد انتهاء الزيارات الدولية المهمة مثل زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان.