الصراعات تعصف بحكومة الاحتلال.. توقعات بإقالة وزير الحرب يوآف غالانت خلال الصيف
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
ذكرت القناة 12 العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يقيل وزير حربه يوآف غالانت خلال الصيف.
ويعتقد مقربين من نتنياهو وفقا للقناة، أن غالانت لم يعد جزءا من الائتلاف، ويناقشون ما إذا كان سيتم عزله من منصبه خلال أشهر الصيف.
في ذات الوقت قالت القناة الـ14 العبرية إن غالانت يدفع نحو نقل السيطرة على محور فيلادلفيا إلى مصر، فيما يعارض نتنياهو هذا الأمر.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء قال غالانت إن الظروف التي ستنشأ عن صفقة التبادل ستعزز مصالحنا الوطنية والأمنية.
وتابع، أن من الضروري والصحيح والواجب إبرام صفقة لإعادة الأسرى إلى جانب العمل على هزيمة حماس.
وتصاعدت مؤخرا الخلافات بين نتنياهو وأعضاء حكومته لاسيما وزير الحرب يوآف غالانت.
وفي الخامس من الشهر الجاري، قالت القناة 12 العبرية، إن التوترات بين نتنياهو وغالانت، تصاعدت مؤخرا، وخاصة بعد الرد الذي قدمته حركة حماس وشهدت الجلسة الأخيرة للحكومة نقاشات ساخنة.
وأوضحت القناة 12، في تقرير ترجمته "عربي21" أن هناك فجوات كبيرة بين نتنياهو وغالانت، ففي الوقت الذي يتحدث فيه وزير الحرب، عن قبول العرض الأخير وإبلاغه عائلات الأسرى أننا أقرب من أي وقت مضى لإبرام اتفاق، يعتقد نتنياهو أن حماس وضعت ألغاما في الرد لا يمكن قبولها، وأن الضغط العسكري سيحسن العرض.
وقالت القناة إن غالانت لم يحضر إلى جلسة الحكومة التي دعا إليها نتنياهو، وشارك في اجتماع آخر عقد مساء أمس، وهاجمه نتنياهو خلاله بالقول: "أنت ليست رئيس الوزراء هنا" في حين رد وزير الحرب بأن منعه من عقد اجتماعات مع رئيسي الشاباك والموساد يجعل من الصعب على المؤسسة الأمنية الاستعداد لاجتماعات حول القضية الأكثر أهمية على جدول الأعمال وهي صفقة التبادل.
ولفتت إلى أن نتنياهو قال لغالانت إنه يريد أن يأتي للجلسة بعد أن يطهو كل شيء، مع المؤسسة الأمنية، ومن الآن وصاعدا أنا رئيس اللجنة.
وأشارت إلى أن حماس، لا تزال تصر على التزام الوسطاء بعدم تجدد الحرب، طالما استمرت المفاوضات، وتطالب بالانسحاب من محور نيتساريم الفاصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.
وهذه ليست المواجهة الوحيدة التي يخوضها نتنياهو مع مسؤولي حكومته، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، قال لنتنياهو، "نحن مجرد مزهرية بالنسبة لك، تأخذ قراراتك في جلسات مغلقة مع غالانت والآخرين".
وهدد نتنياهو بالقول: "إذا اتخذت القرارات بمفردك، فهذه مسؤوليتك، وستبقى وحدك أيضا، نصف مليون شخص لم ينتخبوني للجلوس في الحكومة مثل المزهرية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو غالانت صفقة التبادل غزة غزة نتنياهو الاحتلال إقالة صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الحرب
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: نتنياهو يستعيد قوته في استطلاعات الرأي بعد ضرب إيران
كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن تحول جذري في الوضع السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد العمليات الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة ضد إيران.
أوضح التقرير الذي كتبه باتريك كينغسلي، رئيس مكتب الصحيفة في القدس، أن نتنياهو امتنع على مدى عشرين شهراً عن إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، خوفاً من انهيار ائتلافه الحكومي واضطراره لإجراء انتخابات مبكرة كانت استطلاعات الرأي تشير إلى هزيمته فيها.
وشهد الوضع تحولاً دراماتيكياً بعد قيام نتنياهو بتوجيه ضربات لإيران وإقناع الإدارة الأمريكية بالمشاركة في استهداف منشآت نووية إيرانية مهمة٬ مما اعتبر نجاح عسكري ودبلوماسي ووضع نتنياهو في موقع أكثر راحة وقوة.
ووسط الحماس الكبير في الاحتلال الإسرائيلي للإجراءات المتخذة ضد طهران، ارتفعت نسب تأييد نتنياهو في استطلاعات الرأي إلى أعلى مستوياتها منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وهذا التطور يمنحه فرصة معقولة للفوز في أي انتخابات مقبلة حتى لو انهارت حكومته.
آراء المحللين حول المرحلة الجديدة
علق ميتشل باراك، المحلل السياسي والمستشار السابق لنتنياهو، قائلاً: "إنه في أقوى حالاته منذ سنوات. عندما تكون بهذه القوة، يمكنك إبرام تلك الصفقة وإنهاء الحرب في غزة دون الخشية من انهيار حكومتك أو إقصائك من منصبك."
ورغم القوة المتجددة، لم يبد نتنياهو حتى الآن أي تغيير علني في موقفه من غزة. فقد واصل رفضه إنهاء الحرب ما لم تستسلم حركة حماس وتوافق قيادتها على النفي، وهي شروط ترفضها الحركة.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن هذه المطالب لا تزال قائمة، مشيراً إلى أن "حماس هي العقبة الوحيدة أمام إنهاء الحرب، ويجب عليها إطلاق سراح جميع الرهائن والاستسلام والتخلي عن السيطرة على غزة".
مع ذلك، أشار محللون وحلفاء نتنياهو إلى امتلاكه الآن رأس المال السياسي اللازم لتغيير مساره. وفي إشارة إلى انفتاح محتمل على المحادثات، حصل المفاوضون الإسرائيليون في محادثات وقف إطلاق النار على تفويض أوسع للتفاوض، وفقاً لعضو بارز في الائتلاف الحكومي.
استعرضت الحكومة الإسرائيلية قائمة بالإنجازات خلال الصراع الذي استمر اثني عشر يوماً مع إيران، مدعية تخفيف خطر البرنامج النووي الإيراني وترسانة الصواريخ الباليستية، فضلاً عن قتل المئات من القوات شبه العسكرية الإيرانية وتدمير أهداف قيادية في طهران.
التحديات المستقبلية
يواجه نتنياهو مقاومة من شركائه المتطرفين في الائتلاف لأي اتفاق ينهي الحرب دون إزاحة حركة حماس. فقد صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن على إسرائيل العودة "بكل قوتها إلى غزة لإتمام المهمة".
ويتوقع محللون أن ينتظر نتنياهو حتى إغلاق البرلمان الإسرائيلي في أواخر تموز/يوليو القادم للعطلة الصيفية قبل إبرام أي اتفاق مع حماس، مما يمنع المشرعين من التصويت على انهيار الحكومة ويمنحه أشهراً إضافية في السلطة.
وترى المعلقة السياسية الإسرائيلية تال شاليف أن "إنجازات نتنياهو في إيران تمنحه الرصيد السياسي المطلوب للانتخابات المقبلة، وقد يخاطر الآن بسقوط حكومته، لكنه قد ينتظر حتى العطلة الصيفية قبل اتخاذ خطوات في غزة."
المفاوضات مع حماس
حتى لو أظهر نتنياهو مرونة أكبر، تبقى العقبات كبيرة أمام التوصل لاتفاق. فحماس قد تواصل إبطاء المفاوضات كما فعلت سابقاً، خاصة فيما يتعلق بمطلب نفي قيادتها الذي يُعتبر من غير المرجح أن توافق عليه. بحسب رأي الصحيفة.
أما العقبة الأكبر فتتمثل في مطلب الهدنة الدائمة، حيث تسعى حماس لإنهاء كامل للأعمال العسكرية مما يضمن بقاءها كقوة مؤثرة في غزة، بينما تريد إسرائيل اتفاقاً مؤقتاً يتيح لها العودة للمعركة لاحقاً.
وتشير الخبيرة السياسية نيتا أورين٬ إلى أن نتنياهو "يحاول النأي بنفسه عن فشل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، على أمل الوصول للانتخابات برواية مختلفة. الحملة الإيرانية تمنحه بالتأكيد رواية جديدة."
وتحذر أورين من أن بريق النجاح الحالي قد لا يدوم، مشيرة إلى تجربة حرب يوم السادس من تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 ضد مصر وسوريا، والتي رغم انتهائها بنجاح عسكري إسرائيلي، سرعان ما تم تذكرها كفشل.
وتختتم قائلة: "اليوم تقدم وسائل الإعلام الإسرائيلية الحملة على إيران كنصر، لكن على المدى البعيد لا نعرف كيف ستُذكر هذه الأحداث."