تستمر 3 أيام.. بدء مسيرة لذوي أسرى إسرائيليين من تل أبيب للقدس
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
غزة – بدأ أهالي أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، مساء الأربعاء، مسيرة من أمام وزارة الدفاع في تل أبيب باتجاه القدس، تستغرق 3 أيام، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة الفصائل.
واتهم أهالي الأسرى قبيل انطلاق المسيرة في بيان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”تخريب صفقات سابقة” لإطلاق سراح ذويهم، ودعوه إلى عدم إهدار الفرصة الحالية.
وجاء في البيان الذي تلته والدة أسير، ونقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “كانت هناك صفقات مطروحة على الطاولة، وقد أحبطها نتنياهو مرارا، ونحن الآن في لحظات الحقيقة بالنسبة للصفقة، ويجب ألا نضيع هذه الفرصة”.
ومخاطبة نتنياهو، قالت والدة الأسير: “لقد رأيناك تحبط الصفقة تلو الأخرى، ولن تجرؤ على كسر قلوبنا مرة أخرى”.
وأضافت: “نشارك في المسيرة للتأكد من عدم قيام أحد بتخريب الصفقة”.
وتوجهت إلى الجمهور الإسرائيلي بالقول: “تعالوا معنا، معًا سنعيدهم (الأسرى) إلى منازلهم”.
واتهمت الشرطة بـ”الإضرار بجهود تحرير المختطفين، نيابة عن (وزير الأمن القومي التطرف إيتمار) بن غفير الذي يعارض الصفقة”.
وسبق أن هدد بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من حكومة نتنياهو حال الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى من شأنها أن توقف الحرب على غزة.
وتبلغ المسافة بين تل أبيب والقدس نحو 70 كم، ويتم قطعها بالسيارة خلال 40 دقيقة في المتوسط.
وردد ناشطون إسرائيليون، قبل بدء المسيرة التي شارك فيها المئات، شعارات من قبيل “نتنياهو تخلى عن المختطفين، ونتنياهو غير مؤهل، ونطالب بعودة المختطفين على قيد الحياة”.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإنه من المقرر أن تصل المسيرة التي انطلقت من شارع “بيغن” أمام “الكرياه” حيث مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إلى القدس مساء السبت المقبل.
وسينتهي القسم الأول من المسيرة في وقت لاحق مساء الأربعاء، عند مفرق مدينة بيت دغان، حيث سيقضون الليل قبل استئنافها غدا الخميس، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكر موقع “واللا” العبري أن اجتماعا انعقد في الدوحة، بمشاركة مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل، حيث بحثوا فرص إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة الفصائل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال إنه شارك في اللقاء كل من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس “الموساد” الإسرائيلي دافيد بارنياع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ولم يكشف الموقع العبري أي تفاصيل إضافية بشأن اللقاء، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من الأطراف المشاركة فيه حتى الساعة 17:30 (ت.غ)
وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحركة الفصائل في مفاوضات غير مباشرة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.
والأربعاء، وصفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بنسختها الإلكترونية اجتماع الدوحة بـ”الحاسم حيث سيحدد ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بين حركة الفصائل وإسرائيل في الأيام المقبلة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
ترامب يسعى لـهدنة في غزة الأسبوع المقبل.. سأكون حازما مع نتنياهو
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الثلاثاء أن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى هدنة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة "خلال الأسبوع المقبل".
في حديث مع الصحافيين قبل توجهه إلى فلوريدا: "نأمل في التوصل إلى هدنة، ونأمل أن يحدث في بحر الأسبوع المقبل (...) سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب".
وكان ترامب صرّح الجمعة بأنّ وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بات "قريبا".
لكن ميدانيا لا يزال القتال على أشده بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المقاومة.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء أنها وسعت نطاق هجومها على قطاع غزة.
في سياق متصل، اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الثلاثاء، أن تصريحات ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تحمل رسالة واضحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "الوقت حان لإنهاء الحرب".
وفي وقت سابق اليوم، قال ترامب للصحفيين بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار: "آمل أن يحدث ذلك، ونحن نتطلع إلى حدوثه في وقت ما من الأسبوع المقبل".
وردا على ذلك، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان نشرته عبر منصة إكس: "حين يعرب ترامب عن أمله إعلان وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، فإنه يبعث برسالة إلى رئيس الوزراء نتنياهو مفادها أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب".
واعتبرت العائلات أنه "حان وقت التحرك الآن"، مؤكدة أنه "لا ينبغي للجنود أن يدفعوا حياتهم ثمنا لدوافع تافهة" تخص حكومة نتنياهو.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وتابعت عائلات الأسرى في بيانها: "المخطوفون لا يستطيعون الانتظار، ونحن أيضا".
واختتمت العائلات بيانها بالقول: "ولى زمن الصفقات الجزئية"، بخلاف ما يدفع به نتنياهو.
واعتبرت أنه من الناحية الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية يجب عدم ترك أحد من الأسرى سواء الأحياء أو الأموات في غزة.