فتح: دعوة إسبانيا لعدم الكيل بمكيالين بغزة يترجم حال المنظومات الدولية ضد الهيمنة الأمريكية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أكد المتحدث باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة، اليوم الخميس أن دعوة رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، للدول الغربية، بعدم اتباع سياسة "الكيل بمكيالين" في الحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة، تترجم حال المنظومة الدولية ومن استطاعوا رفع أصواتهم في وجه الهيمنة الأمريكية، وفى وجه الظلم والقهر الذي تعرض له الشعب الفلسطيني لتسعة أشهر من المذابح المتواصلة والتي لم تتوقف يوما.
وأشار دولة في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الدول الغربية اتخذت موقفا أمام ما يحدث في أوكرانيا واتخذت قرارات إجرائية عاجلة، لمواجهة ما يحدث هناك، بينما يسفك الدم الفلسطيني على مدار 9 أشهر، بالإضافة إلى تدمير قطاع غزة بالكامل، وموت أبناء الشعب الفلسطيني يوميا إما قصفا أو جوعا أو مرضا والعالم يشاهد ذلك في صمت.
وأضاف أن ما بدر من إسبانيا فى اجتماع حلف الناتو بواشنطن، وبقلب الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقود سياسة (الكيل بمكيالين)، كشف وقوف واشنطن ضد كل قضية تطالب بوقف العدوان على الشعب الإسرائيلي، وأى قرار يطالب بمعاقبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وقال "إن الآليات اللازمة لمواجهة هذه الازدواجية ستكون عن طريق وجود صوتا جماعيا في المنظومة الدولية، وقرارا إنسانيا صادقا وحقيقيا بالخروج عن عباءة الهيمنة الأمريكية على القانون الدولي والمؤسسة الدولية"، مؤكدا أن واشنطن تعتبر أن هذه المؤسسات ليست متواجدة لمعاقبة أمريكا، وإنما وضعت من أجل دول محددة، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار لروح القانون الدولي وقيمته، فهو وضع من أجل العدالة لمواجهة كل مجرم فى العالم والوقوف بجانب الضعفاء.
وأكد أن حكومة الاحتلال تسعى لإحكام السيطرة على قطاع غزة والبحث عن بدائل مستقبلية لكيفية إدارة القطاع بما يخدم توجهاتها وسياساتها، مشيرا إلى أن إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني كان جزءا من أهداف الاحتلال الغير معلنة ولكن موجودة في مخطط الهجوم على القطاع، مشددا على أن هذا الأمر لن يكون مقبولا فلسطينيا ولا مصريا ولا عربيا ولا دوليا.
وأضاف أن هناك صوتا فلسطينيا وعربيا تقوده مصر بضرورة وضع معبر رفح تحت السيادة الفلسطينية من الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تعتمد على مصر وقطر فى المفاوضات، وتؤمن بأهمية وجود صوت صادق في المجتمع الدولي يتعامل مع المعبر وفقا للقانون الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسبانيا الولايات المتحدة الأمريكية غزة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
مليونية العاصمة صنعاء .. أي تصعيد للعدو الصهيوني المجرم لن يثنينا عن مساندة الشعب الفلسطيني
وأعلنت الحشود التي رفعت العلمين اليمني والفلسطيني وشعارات الجهاد والمقاومة، مواصلة التحشيد والتعبئة والاستنفار والجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو وخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وأكدت أن أي تصعيد للعدو الصهيوني المجرم لن يثني أبناء اليمن عن موقفهم الثابت والمساند للشعب الفلسطيني والأقصى الشريف، بل يزيدهم عزماً وإصراراً على المضي في هذا الموقف الحق حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار.
وأشادت الجماهير المحتشدة، بالصمود والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة في مواجهة كيان العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربياً.
ونددت بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع ممنهج لأبناء الشعب الفلسطيني.
وجددت الحشود، الدعوة لشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الأشقاء في غزة وفلسطين والدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من قطعان الصهاينة، ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف شعوب الأمة.
ورددت في المسيرة شعار البراءة من أعداء الله ورسوله والمسلمين، وهتفت بعبارات (لإسرائيل هتفنا الموت، وأكدناه بفرط الصوت)، (مع غزة من أجل الله، وجهاداً بسبيل الله)، (المحتل أباد وأجرم، والغرب المتحضر يدعم)، (أمتنا المسؤول الأول، عن غزة مهما تتنصل)، (في الأقصى يتمادى المجرم، بسكوت الملياري مسلم)، (لن يُخزي الله أعادينا، إلا في الحرب بأيدينا)، (لا حل سوى بالقتال، وإسرائيل إلى زوال).
وصرخت الحشود (ثوروا يا شرفاء العالم، غزة مأساة تتفاقم)، (إن حشدوا زدنا إصرار، بجهوزية.. واستنفار)، (في غزة لله رجال، معجزة في الاستبسال)، (يا غزة يا جند الله، معكم حتى نلقى الله)، (الجهاد الجهاد، كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين، معكم كل اليمنيين)، (فوضناك يا قائدنا فوضناك).
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، ألقاه النائب الأول لرئيس الوزراء - رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أنه وأمام مرأى ومسمع مئات الملايين من العرب والمسلمين وكل العالم يواصل العدو الصهيوني المجرم - بمشاركة أمريكية وغربية كاملة - أبشع جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة وكل فلسطين، وعلى مدى واحد وعشرين شهراً.
وأكد أن العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته وجرائمه بحق المسجد الأقصى وكل المقدسات ويعمل بكل حقد وصلف لفرض معادلة الاستباحة المطلقة لكل شعوب المنطقة.
وأشار البيان إلى أنه واستجابة لله تعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء لمرضاته، يستمر الشعب اليمني في خروجه المليوني الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار، في مواجهة أي عدوان، متوكلا على الله واثقا بوعده ونصره وتأييده.
وأدان بشدة استمرار صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهلنا في غزة.
كما أدان الصمت والتواطؤ والتخاذل العالمي والاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أدنى مستويات الفعل المؤثر والتي تشجع العدو على الاستمرار في جرائمه وهو مطمئن أن لا أحد من هؤلاء سيحرك ساكناً حتى لو أباد الشعب الفلسطيني بأكمله، ولو هدم المسجد الأقصى واستباح كل المقدسات.. مشيرا إلى أن هذه الحالة الخطيرة التي وصلت إليها الأمة أصبحت للأسف الشديد تهديداً حقيقياً وفعلياً لحاضرها ومستقبلها في الدنيا والآخرة والله المستعان.
وأكد البيان أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرري، الواضح الفعالية والتأثير، وبهويته الإيمانية الراسخة والمتجذرة، وتحركه الجهادي الصادق، لن يتراجع عن مواقفه العظيمة الثابتة، المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف، ولم ولن ترهبه تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم.
وأضاف "ونحن مستعدون لأي تصعيد مهما كان حجمه أو مصدره، متوكلون على الله في كل ذلك، ومعتمدون عليه وواثقون به، والأعداء يعرفوننا ونعرفهم، وميادين المواجهات تشهد على صدق وثبات مواقفنا، وأن التراجعات والتنازلات ليس لها مكان في ثقافتنا ووعينا؛ بل إن الصبر، والجهاد، والثبات، والإعداد والاستعداد، والاستجابة لله هي خياراتنا وقناعاتنا وتوجهاتنا، ومؤمنين كل الإيمان بأن لله عاقبة الأمور".
ولفت البيان إلى أن المواقف البطولية الاسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستمرار وثبات غزة شعباً ومقاومة في مواجهة أشرس عدوان - رغم جسامة التضحيات وفداحة المواجع والآلام - ستبقى محط اعتزازنا وافتخارنا، ونموذجاً ملهماً ونهجا واضحاً لبقية الشعوب بأن الاستسلام والخنوع للأعداء لا تبرره إطلاقا قلة الإمكانات، أو صعوبة الظروف.
وتابع "فمن هو الذي يمكن أن يدعي بأن واقعه اليوم أصعب حالاً أو أقل قدرة من غزة وأهلها الذين لم يقبلوا الخنوع ولم يجنحوا للاستسلام؛ بل سطروا أروع ملاحم التضحية، والصبر، والثبات، والفداء، والاستبسال، حتى عجز العدو بكل ما يملك من إمكانات هائلة عن كسر إرادتهم، وأمام ذلك فاعتبروا يا أولي الأبصار".
ودعا البيان العرب والمسلمين شعوباً وأنظمة لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة، فالمقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع، كأقل موقف تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين، ولا عذر للجميع أمام الله.