الناتو يتجه لضم أوكرانيا وروسيا تبحث تدابير لمواجهته
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
ندد دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم الخميس بوعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال قمة له بمنح العضوية لأوكرانيا، وقال إن روسيا ينبغي أن تعمل ما في وسعها لضمان أن ينتهي طريق أوكرانيا إلى الناتو، في حين يختتم الحلف قمة لهم اليوم في واشنطن ركزت على تقديم الدعم لأوكرانيا.
وفي منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي كتب ميدفيديف أن "الاستنتاج واضح.
وأعاد ميدفيديف، الذي كان يُنظر إليه خلال ولايته الرئاسية بين عامي 2008 و2012 على أنه يميل إلى الحداثة ومؤيد للغرب، تقديم نفسه على أنه من أنصار النهج الصارم منذ بداية الحرب في أوكرانيا التي تطلق عليها موسكو "العملية العسكرية الخاصة".
ويعود اتخاذ أي قرار بشأن استخدام الأسلحة النووية الروسية إلى الرئيس فلاديمير بوتين؛ لكن دبلوماسيين يقولون إن آراء ميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي تعطي مؤشرا على طبيعة التفكير بين قيادات الكرملين الذي يصور الحرب على أنها صراع وجودي مع الغرب.
نشر صواريخ في ألمانيا
وقالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إنها ستبدأ في نشر صواريخ ذات مدى أطول في ألمانيا خلال عام 2026، لتكون أقوى أسلحة تنشرها الولايات المتحدة في القارة الأوروبية منذ الحرب الباردة.
ويختتم زعماء حلف شمال الأطلسي بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعهم اليوم الخميس بتركيز واضح على دعم أوكرانيا ومواجهة ما يصفه الحلفاء بالتهديد المتزايد الذي تشكله روسيا على أوروبا.
وقرر الحلف تعزيز مساعدته لأوكرانيا بإرسال مقاتلات وبطاريات مضادة للطائرات.
وجاء في بيان للحلف أيضا أن الحلفاء يعتزمون تزويد أوكرانيا بتمويل لا يقل عن 40 مليار يورو (43.28 مليار دولار) في صورة مساعدات عسكرية خلال العام المقبل، لكنه لم يصل إلى حد الالتزام بأن يكون الدعم لعدة سنوات وهو ما كان يسعى إليه ستولتنبرغ.
دعم أوكرانيا بقمة الناتو
وتعهد أعضاء الحلف أيضا بمواصلة دعم أوكرانيا "في طريقها الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل، بما في ذلك عضوية الحلف".
وقال بايدن، الذي سيستضيف فعالية بشأن دعم أوكرانيا، إن الحلف "أقوى من أي وقت مضى" وإن أوكرانيا قادرة على إيقاف الزعيم الروسي بوتين "بدعمنا الجماعي الكامل".
وسيعقد زيلينسكي مؤتمرا صحفيا أيضا مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس، بعد أن اجتمع مع رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب وأعضاء من اللجان المعنية بالدفاع والإنفاق والدبلوماسية والأمن القومي.
وردا على ذلك، قال الكرملين إن الناتو أصبح "منخرطا بشكل كامل" في الصراع في أوكرانيا، مضيفا أنه يدرس "تدابير" لاحتواء هذا "التهديد الخطر".
ترامب: الناتو يستغلنا بشكل سيءوبينما يسعى بايدن إلى حشد الحلفاء والناخبين الديمقراطيين، التقى العديد من المسؤولين الأوروبيين رفيعي المستوى مع أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للسياسة الخارجية خلال القمة.
وقال ترامب لراديو فوكس نيوز أمس الأربعاء إنه لن يجعل الولايات المتحدة تنسحب من الحلف، لكنه أكد مجددا على رغبته في أن يدفع أعضاء الحلف المزيد من الأموال.
وأردف قائلا "أريدهم فقط أن يدفعوا فواتيرهم. نحن نحمي أوروبا، إنهم يستغلوننا بشكل سيء جدا".
ومارس ترامب ضغوطا على الجمهوريين في الكونغرس لوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا قبل أن يتراجع عن ذلك في وقت سابق من العام.
قلق تركي من صراع بين الناتو وروسياومن جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن احتمال نشوب "صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا مقلق".
وقال أردوغان الموجود في واشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي إن "احتمال نشوب صراع مباشر بين الناتو وروسيا أمر مقلق بلا شك". وأضاف "يجب تجنّب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى هذه العاقبة".
واعتبر إردوغان العام الماضي أن أوكرانيا "تستحق" الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مؤكدا الخميس أهمية الحلف كمنظمة دولية.
وقال إن بلاده "لا تعتقد أن منظمة شنغهاي للتعاون تمثل بديلا عن حلف شمال الأطلسي، كما لا نعتبر بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) بديلا عن أي هيكل آخر".
وأعلن الرئيس التركي في العام 2022 نيته الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تجمع عدة دول ذات علاقات متوترة مع الغرب، بينها روسيا والصين وإيران.
وتحاول أنقرة البقاء على مسافة متساوية من موسكو وكييف منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
التطورات الميدانيةميدانيا
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حلف شمال الأطلسی دعم أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
البلاد – كييف
تسلمت أوكرانيا 1200 جثة جديدة من روسيا في واحدة من أكبر عمليات تبادل الرفات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة تندرج ضمن اتفاق سابق جرى التوصل إليه خلال مباحثات السلام في إسطنبول.
وأعلنت الهيئة الحكومية الأوكرانية المعنية بالملف أن الجثامين التي استُلمت تعود، بحسب الرواية الروسية، لمواطنين أوكرانيين من بينهم عسكريون.
وتعد هذه العملية الثانية خلال أسبوع، بعد أن استعادت كييف قبل أيام رفات 1212 جندياً. وعلى الجانب الآخر، أعلنت موسكو استعادة رفات 27 من جنودها يوم الأربعاء، من دون أن تشير إلى تنفيذ عمليات أخرى لاحقاً.
ورغم محدودية مجالات التعاون بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب، فإن تبادل الأسرى واستعادة جثث القتلى ظلت من الملفات القليلة التي تشهد نوعاً من التنسيق بين الجانبين، رغم تبادل الاتهامات مؤخراً بعرقلة هذه الجهود.
وفي السياق السياسي والعسكري، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقاداً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعياً واشنطن إلى “تغيير لهجتها” في التعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه موسكو “تصالحي للغاية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال زيلينسكي إن اللهجة الحالية لن توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن هناك حاجة ملحة لتشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر حزماً.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تشهد فيه منطقة سومي شمال شرقي البلاد تصعيداً ميدانياً، حيث أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده تدفع القوات الروسية تدريجياً إلى التراجع، بناءً على تقارير ميدانية من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
ورغم إعلان كييف عن تقدم قواتها، تشير مصادر من مدونين عسكريين أوكرانيين إلى استمرار القوات الروسية في التقدم داخل بعض المناطق.
وأوضح تقرير هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجمات الروسية تركزت حتى الآن على القصف المدفعي، دون الإشارة إلى اشتباكات برية مباشرة، إلا أن الوضع الميداني لا يزال متقلباً في ظل محاولات روسية مستمرة لفرض منطقة عازلة على الحدود.
ومع توغل القوات الروسية نحو 15 كيلومتراً داخل الأراضي الأوكرانية، أصبحت مدينة سومي ضمن مدى المدفعية الروسية والطائرات المسيّرة قصيرة المدى، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، بينما تواصل أوكرانيا دفاعها المستمر في مواجهة الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.