ثلثا الأميركيين ونصف الديمقراطيين يريدون تنحي بايدن
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أفاد استطلاع رأي جديد نشر اليوم الخميس بأن أكثر من نصف الديمقراطيين يريدون من الرئيس الأميركي جو بايدن إنهاء حملة إعادة انتخابه بعد ما اعتبروا أداءه كارثيا أمام منافسه دونالد ترامب في المناظرة الرئاسية، رغم أن المنافسة لا تزال محتدمة.
وحصل كلا المرشحين (بايدن وترامب) على دعم بنسبة 46% بين الناخبين المسجلين في الاستطلاع الذي أجرته "واشنطن بوست" و"إيه بي سي نيوز" و"إبسوس"، وتكاد نتيجته تكون متطابقة مع نتائج استطلاع "إيه بي سي نيوز" و"إبسوس" في أبريل/نيسان الماضي.
ويريد نحو 56% من الديمقراطيين وثلثي الأميركيين بشكل عام أن ينسحب بايدن من السباق إلى البيت الأبيض، بينما قال نصف المشاركين في الاستطلاع إن منافسه الجمهوري يجب أن ينسحب أيضا.
وقال نحو 85% من المشاركين في الاستطلاع الجديد إن سن بايدن المتقدمة لا تسمح له بولاية ثانية، في زيادة مقارنة بـ81% في أبريل/نيسان الماضي، و68% قبل نحو عام، بينما يقول 60% إن منافسه دونالد ترامب طاعن في السن أيضا.
ولو حلت كامالا هاريس نائبة الرئيس مكان بايدن مرشحة ديمقراطية لكان حالها أفضل، وفقا للاستطلاع، فقد حصلت على 49% مقابل 47% لترامب.
دعوات متزايدة للانسحاب
ويواجه بايدن (81 عاما) دعوات متزايدة بين الديمقراطيين لإنهاء حملته وسط شكوك تتعلق بكفاءته العقلية، أثارها أداؤه في المناظرة في أتلانتا الشهر الماضي، عندما واجه صعوبة في إنهاء جمل أو إيصال فكرة متماسكة.
ولم يصل آخرون، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة ذات النفوذ نانسي بيلوسي، إلى حد حض بايدن على الاستقالة، مع التأكيد أنه بحاجة إلى اتخاذ قرار سريع بشأن مستقبله، حتى مع إصرار بايدن على المضي قدما.
وكثف نجم هوليود والمؤيد البارز للديمقراطيين جورج كلوني الضغط على بايدن عبر مقالة رأي دعاه فيها إلى الانسحاب، بعد أسابيع فقط من مشاركته في حفل جمع تبرعات له.
وتتجه كل الأنظار إلى أول مؤتمر صحفي لبايدن بعد المناظرة، وسيكون هذا المؤتمر اليوم الخميس خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، وهي نقطة تحول محتملة قد تحدد مصير مستقبله الرئاسي.
وعقد بايدن مؤتمرات صحفية أقل من أسلافه، ونادرا ما أجرى مقابلات، ما دفع منتقدين إلى اتهام البيت الأبيض بإخفاء تأثير العمر على أكبر رئيس أميركي سنا.
نقاشات داخل حملة بايدن
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بعض المستشارين والمساعدين القدامى للرئيس بايدن أصبحوا مقتنعين بشكل متزايد بأنه سيتعين عليه التنحي عن الحملة، وفي الأيام الأخيرة كانوا يحاولون إيجاد طرق لإقناعه بذلك، وفقًا لـ3 أشخاص أُطلعوا على الأمر.
كما قالت مجموعة صغيرة من مستشاري بايدن في الإدارة وفي الحملة إنهم سيضطرون لإقناع الرئيس بعدة أمور، وقال اثنان منهم على الأقل إنهم لا يعتقدون أن عليه الاستمرار في محاولة الترشح لولاية ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاع "واشنطن بوست" و"إيه بي سي نيوز" و"إبسوس"، أظهر أيضا أن السباق لا يزال قريبا بين ترامب وبايدن، لكن هاريس ستحقق أداء أفضل قليلا إذا حلت محل بايدن على بطاقة الاقتراع.
وأشارت إلى أن بايدن ومستشاريه طالما رفضوا نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر القلق بشأن عمره أو قدرته على الخدمة، وشجعوا على أن الاستطلاعات تواصل إظهار سباق متقارب بينه وبين منافسه دونالد ترامب بعد أسبوعين من المناظرة.
ونقلت الصحيفة أيضا عن شخص مطلع على النقاشات الدائرة بشأن السباق الرئاسي، قوله إن بايدن ما زال ملتزما بالبقاء في السباق، وما زال يعتقد أنه أفضل شخص لهزيمة ترامب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الوزير زيدان: ألمانيا ليست أحسن من المغرب وفيها توجد أيضا مشاكل مثل قضية قيلش
قال الوزير كريم زيدان، الثلاثاء، خلال ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، إن قضية الأستاذ قيلش المتابع بتهم تتعلق بالرشوة يجب ألا تُعمم على باقي الجسم التعليمي، مشددا على أن « المقولة ديال حوتة وحدة تخنز الشواري لا تنطبق هنا ».
وأوضح زيدان أن “رجال التعليم في المغرب يقومون بواجبهم الوطني في ظروف صعبة، خاصة في المناطق النائية، حيث يعيش الكثير منهم بعيدًا عن أسرهم، ويواصلون العمل بتفانٍ لتربية الأجيال وتكوين الكفاءات”.
وأضاف الوزير: “لا يمكن لحالة واحدة أن تحطّ من قيمة المنظومة التعليمية بكاملها. حتى في دول مثل ألمانيا، ليس كل الأساتذة نزهاء، وليسوا بالضرورة أفضل منا. لدينا نحن أيضا جوانب إيجابية وأخرى سلبية، وهم بدورهم يعانون من مشاكل في التعليم، وتراجع في المستوى التربوي”.
وفي سياق حديثه عن الإصلاحات، شدد زيدان على أن الدولة يمكن أن تضع السياسات وتؤسس الهياكل، لكن المواطن يبقى هو الأساس في نجاح أي مشروع إصلاحي.
تصريحات الوزير تأتي في ظل جدل واسع أثارته قضية الأستاذ « قيلش »، وتطرح من جديد الأسئلة حول التوازن بين المحاسبة الفردية، وحماية صورة المؤسسة التعليمية في النقاش العام.