قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إنه من غير المقبول أن يصبح حلف شمال الأطلسي (ناتو) طرفاً في الصراع في أوكرانيا، مضيفا بأن تركيا تتوقع أن "تتاح للدبلوماسية فرصة".

وأضاف أردوغان في مؤتمر صحافي في العاصمة الأمريكية واشنطن: "منذ اليوم الأول، واصلت تركيا جهودها لإنهاء هذه الحرب في أوكرانيا.

يجب إعطاء الدبلوماسية فرصة".

أردوغان يكشف أبرز نقاط جدول أعمال قمة "الناتو" في واشنطن قبيل مغادرته مطار أنقرة أردوغان في مدرجات مباراة تركيا وهولندا

 

وأشار: "غلى أنه لن يكون هناك خاسرون في عالم عادل. لقد شاركت هذه التقييمات خلال قمة حلف شمال الأطلسي"، مؤكدا: "نعتبر أنه من غير المقبول أن يصبح الناتو طرفاً في هذا الصراع في أوكرانيا".

العملية العسكرية الروسية

ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير 2022، عامها الثالت، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.

وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.

ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس التركي يرفض تدخل الناتو الصراع الأوكراني

إقرأ أيضاً:

لافروف: زيادة الإنفاق الدفاعي ستؤدي لانهيار الناتو..وألمانيا تعتزم مساعدة أوكرانيا في إنتاج الاسلحة

عواصم " وكالات": قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين إن موسكو تخطط لخفض إنفاقها الدفاعي وإنه يعتقد أن قرار أعضاء حلف شمال الأطلسي زيادة الإنفاق الدفاعي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار الحلف.

وأيد زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء الماضي الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالوا إنهم متحدون في عزمهم على الدفاع عن بعضهم البعض ضد ما وصفوه بأنه تهديد من روسيا.

وردا على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي قال فيها إن سباق التسلح بين روسيا والغرب قد يؤدي إلى سقوط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال لافروف إنه يعتقد أن حلف شمال الأطلسي هو الذي سينهار.

وقال لافروف "بما أنه متنبئ بارع، فهو يتوقع على الأرجح أن الزيادة الكارثية في ميزانية دول حلف شمال الأطلسي، وفقا لتقديراتي، ستؤدي أيضا إلى انهيار هذا الحلف".

ونفت روسيا ما يردده الغرب عن أنها ستهاجم يوما ما دولة من دول حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة تقول كل من روسيا والولايات المتحدة إنها قد تؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة. وبدأت روسيا تدخلا شاملا في أوكرانيا في 2022.

وصرح بوتين يوم الجمعة بأن روسيا تتطلع لخفض إنفاقها الدفاعي اعتبارا من العام المقبل.

ورفعت روسيا الإنفاق على الدفاع الوطني بمقدار الربع في 2025 إلى 6.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى مستوى منذ الحرب الباردة. ويمثل الإنفاق الدفاعي 32 بالمائة من إجمالي الإنفاق في الميزانية الاتحادية لعام 2025.

الكرملين: وتيرة محادثات أوكرانيا تعتمد على واشنطن وكييف

من جهة اخرى، اشار دميتري بيسكوف في تصريحات تلفزيونية إن وتيرة المحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا تعتمد على موقف كييف وفعالية الوساطة الأمريكية والوضع الميداني.

وبعد خمسة أشهر من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، لا تلوح نهاية في الأفق للحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، على الرغم من تعهده بإنهائها في يوم واحد خلال حملته الانتخابية في عام 2024.

ويدفع ترامب كلا الجانبين نحو محادثات لوقف إطلاق النار منذ توليه منصبه في يناير، وقال يوم الجمعة إنه يعتقد أن "شيئا ما سيحدث" بشأن تسوية الحرب.

وقال بيسكوف لقناة روسيا البيضاء 1 التلفزيونية، وهي القناة الرسمية لجارة روسيا "يعتمد الكثير بطبيعة الحال على موقف نظام كييف".

وقال إن "الأمر يعتمد على مدى فعالية جهود الوساطة التي تبذلها واشنطن"، مضيفا أن الوضع الميداني عامل آخر لا يمكن تجاهله.

ولم يذكر بيسكوف تفاصيل عما تتوقعه موسكو من واشنطن أو كييف. وتطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن المزيد من الأراضي والتخلي عن الدعم العسكري الغربي، وهما شرطان ترفضهما كييف.

ورغم عدم تحديد موعد للجولة التالية من المحادثات، قال بيسكوف إن روسيا تأمل أن تتضح المواعيد "في المستقبل القريب".

وللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، عقدت روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول يومي 16 مايو والثاني من يونيو، نتج عنها سلسلة من عمليات تبادل الأسرى ورفات الجنود القتلى.

لكن لم يحرز الجانبان أي تقدم نحو وقف إطلاق النار. وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ي إن مقترحي البلدين لاتفاق السلام اللذين طُرحا في محادثات الثاني من يونيو كانا "مذكرتي تفاهم متناقضتين تماما".

وقالت تركيا، التي استضافت الجولة السابقة من المحادثات، يوم الجمعة إنها مستعدة لاستضافة المناقشات مرة أخرى.

وفي السياق، قال الكرملين اليوم الاثنين إنه يتعين على مؤيدي مشروع قانون صاغه السناتور الأمريكي لينزي جراهام الذي من شأنه فرض عقوبات جديدة صارمة على روسيا وشركائها التجاريين سؤال أنفسهم حيال تأثيره على الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا.

كان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يرد على سؤال بعد تصريح جراهام في مقابلة مع شبكة إيه.بي.سي نيوز بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغه بأن مشروع قانون العقوبات قد يطرح للتصويت.

وقال بيسكوف إن روسيا على علم بموقف جراهام وإنها تعتبره "معاديا لروسيا بشكل متأصل".

وحال اعتماده، فإن مشروع القانون من شأنه أن يفرض رسوما جمركية بنسبة 500 بالمائة على الدول التي تشتري السلع الروسية مثل النفط، الذي تشتريه الصين والهند بكميات كبيرة.

ألمانيا وأوكرانيا تعتزمان تعزيز التعاون في مجال صناعة الأسلحة

من جهة ثانية، تعتزم ألمانيا وأوكرانيا تعزيز التعاون في قطاع التسلح، وخلال لقائه بنظيره الأوكراني أندريه سيبيها، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الاثنين:"تعاوننا في مجال التسلح هو ورقة رابحة حقيقية". وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي، أن هذا التعاون "استمرار منطقي لتوريداتنا من العتاد، وبإمكاننا على الجانبين أن نستفيد منه. من خلال إبداعكم وخبرتكم سنصبح نحن أيضا أفضل".

يذكر أن الوزير الألماني يرافقه خلال زيارته الحالية لأوكرانيا ممثلون رفيعو المستوى لشركات تسلح ألمانية. وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، فإن من المقرر أن تعقد على هامش الزيارة محادثات بين ممثلين عن القطاع الاقتصادي في كلا البلدين ومسؤولين أوكرانيين.

وقال: "أعتقد أن من مصلحة الطرفين أن نوثق تعاوننا في هذا الشأن". وأعرب عن أمله في أن يدعم زيلينسكي هذا التوجه.

وأعلن فاديفول عن العزم على إقامة المزيد من المشاريع المشتركة الجديدة في صناعة التسلح "حتى تتمكن أوكرانيا من إنتاج مزيد من الأسلحة وبوتيرة أسرع للدفاع عن نفسها". وأكد أن احتياجات أوكرانيا في هذا المجال هائلة، وأن البلدين دخلا مرحلة جديدة من التعاون، مشيرا إلى أنه بعد أن كانت المساعدات تتركز في البداية على توريد الأسلحة، بات من الضروري الآن تعزيز انخراط الشركات الألمانية في أوكرانيا. وقال: "هناك استعداد لذلك، لكن لا بد من تجاوز بعض العقبات، مثل العقبات البيروقراطية، ومشكلات أخرى في التعاون".

من جانبه، حذر سيبيها من أن القوات الروسية اليوم تختلف عما كانت عليه عام 2022 وقال: "إنهم يكتسبون الخبرة، ويستخدمون تقنيات جديدة في ساحة المعركة"، وأضاف أنهم يختبرون نماذج أولية. واعتبر الوزير الأوكراني أن ذلك يشكل خطرا لا على أوكرانيا فحسب، بل على "الأمن عبر الأطلسي" أيضا. وأكد على الحاجة إلى توافر أنظمة دفاع جوي جديدة لحماية المدن التي تواجه حاليا تهديدات متزايدة.

روسيا تسيطر على أول قرية في دنيبروبيتروفسك الأوكرانية

الى ذلك، قالت وسائل إعلام روسية رسمية ومدونون يتابعون الحرب اليوم الاثنين إن القوات الروسية سيطرت على أول قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط شرق أوكرانيا بعد أن سيطرت روسيا على 950 كيلومترا مربعا في شهرين.

ولم يرد تأكيد بعد من مصادر أوكرانية أو من وزارة الدفاع الروسية.

ووسط جهود لدفع محادثات السلام بين موسكو وكييف، تحتدم الحرب مع سيطرة القوات الروسية على جزء من منطقة سومي الأوكرانية تبلغ مساحته 200 كيلومتر مربع ودخول منطقة دنيبروبيتروفسك الشهر الماضي.

وتظهر خريطة ديب ستيت الأوكرانية أن روسيا تسيطر الآن على 113588 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية، بزيادة 943 كيلومترا مربعا خلال شهرين حتى 28 يونيو.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المسؤول الموالي لروسيا فلاديمير روجوف قوله إن القوات الروسية سيطرت على قرية داتشنوي داخل منطقة دنيبروبيتروفسك.

وقالت روسيا إنها مستعدة للسلام لكن يجب على أوكرانيا الانسحاب من كامل المناطق الأربع التي تسيطر موسكو على أغلبها ويقول الرئيس فلاديمير بوتين إنها أصبحت الآن جزءا من روسيا.

وتقول أوكرانيا وداعموها الأوروبيون إن هذه الشروط تعادل الاستسلام وإن روسيا ليست مهتمة بالسلام وإنهم لن يقبلوا أبدا بسيطرة روسيا على خمس مساحة أوكرانيا.

وتشمل المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية شبه جزيرة القرم وأكثر من 99 بالمئة من منطقة لوجانسك وأكثر من 70 بالمائة من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، وجميعها في الشرق أو الجنوب الشرقي، وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك.

مقالات مشابهة

  • ‏إعلام روسي: وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرة قوات الجيش على مناطق جديدة شرقي أوكرانيا
  • تركيا تبدأ ضخ مياه إضافية إلى دجلة والفرات بقرار من أردوغان
  • الخارجية الروسية: الغرب لا يملك أي سيطرة على عمليات تسليح أوكرانيا
  • المشهداني يعلن من تركيا: أردوغان وافق على زيادة الإطلاقات المائية للعراق
  • بوتين وماكرون يناقشان هاتفيًا الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط
  • أردوغان: قمة الناتو 2026 في أنقرة… وأوربان يحذر من «حرب عالمية ثالثة»!
  • الاتحاد الأوروبي يمول تسليح أوكرانيا من عائدات الأصول الروسية المجمدة
  • الأمن الروسي: أوكرانيا تستخدم الأسلحة الكيميائية بشكل ممنهج في منطقة العملية العسكرية الخاصة
  • رئيس وزراء المجر يحذر من إنضمام أوكرانيا لحلف الناتو العسكري
  • لافروف: زيادة الإنفاق الدفاعي ستؤدي لانهيار الناتو..وألمانيا تعتزم مساعدة أوكرانيا في إنتاج الاسلحة