التفاصيل الكاملة للمكاسب الضخمة التي حصلت عليها أوكرانيا في قمة الناتو
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
غادرت أوكرانيا قمة الناتو التي انعقدت في واشنطن من الثلاثاء وحتى الخميس، دون تحقيق حلمها بالانضمام إلى أكبر تكتل دفاعي في العالم أو حتى الحصول على دعوة للانضمام.
ومع ذلك، غادرت كييف بغلة كبيرة من العتاد والذخيرة، بما يعتبره البعض بمثابة "جوائز ترضية" تعويضًا عن عدم الحصول على الشيء الأساسي الذي أرادته.
خلال القمة، حصلت أوكرانيا على دعم عسكري سخى، اعتبرته مجلة "فورين بوليسي" بمثابة تعويض كبير.
وتشمل هذه المساعدات أنظمة دفاع جوي جديدة من طراز باتريوت، التي طلبتها أوكرانيا منذ شهور، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الدنمارك وهولندا، وسرب من طائرات ميج 29 من بولندا.
أنظمة الدفاع الجويقدمت دول الناتو دعمًا كبيرًا لأوكرانيا في مجال الدفاع الجوي، بما في ذلك بطارية باتريوت من إسبانيا ومكونات لبطارية أخرى من السويد. الولايات المتحدة، ألمانيا، ورومانيا أرسلت صواريخ باتريوت إضافية، فيما قدمت هولندا ودول أخرى مكونات لتجميع بطارية إضافية. كما قدمت النرويج بطارية دفاع جوي من طراز IRIS-T، بجانب تقديم 93 مليون دولار لتلبية احتياجات الدفاع الجوي الأوكراني، إيطاليا قدمت أيضًا نظام دفاع جوي من طراز SAMP-T.
الطائرات المقاتلةوعدت الدنمارك وهولندا بتقديم 80 طائرة مقاتلة من طراز إف-16، حيث ستقدم الدنمارك 24 طائرة في البداية، وستقدم هولندا 19 طائرة.
فمن المتوقع أن تصل أولى هذه الطائرات إلى أوكرانيا بحلول نهاية الصيف. بالإضافة إلى ذلك، ستحصل أوكرانيا على سرب جديد من الطائرات المقاتلة من طراز ميج 29 من بولندا، والتي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
القيادة الجديدة لحلف الناتو
يخطط الناتو لإنشاء قيادة جديدة لأوكرانيا في فيسبادن بألمانيا لتنسيق التدريب وتبرعات المساعدات العسكرية. ستقود القيادة الجديدة جنرال أمريكي ومعه نحو 700 موظف سيتصلون بنقاط تسليم الأسلحة في أوروبا الشرقية. كما سيتم تعيين مبعوث دائم جديد لحلف شمال الأطلسي في كييف.
التصريحات الرسميةفي البيان الختامي لقمة الناتو، أكد قادة الحلف أن أوكرانيا تسير على طريق "لا رجعة فيه" نحو عضوية التكتل الدفاعي، مشيدين بتقدم البلاد في "الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية والأمنية".
وأكدوا على مواصلة دعم أوكرانيا حتى يتم توجيه دعوة للانضمام عندما يتم استيفاء الشروط.
تحديات المستقبلأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قلق المسؤولين الأوروبيين، حيث يدرس ترامب إمكانية قطع تبادل المعلومات الاستخبارية الأمريكية مع أعضاء الناتو إذا عاد إلى البيت الأبيض.
هذه الإجراءات قد تعيق قدرة أوروبا على الدفاع ضد أي هجوم روسي محتمل إذا حرك الكرملين نظرته العسكرية لأبعد من أوكرانيا.
يذكر أنه رغم عدم تحقيق أوكرانيا لحلم الانضمام إلى الناتو، خرجت من القمة بدعم عسكري كبير يعزز من قدراتها في مواجهة القوات الروسية، ويبقى الطريق نحو العضوية الكاملة طويلًا، ولكن الدعم المستمر من دول الناتو يبعث برسالة قوية بأن أوكرانيا ليست وحدها في هذه المعركة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة روما تعويض مساعدات الدنمارك الدفاع الجوي حلف الناتو احتياجات قمة الناتو المساعدات الطائرات المقاتلة التفاصيل الكاملة مليون دولار أنظمة الدفاع الجوي دعم عسكري الدعم العسكري أنظمة دفاع جوي طائرات مقاتلة دول الناتو 3 مليون دولار صواريخ باتريوت انظمة الدفاع نظام دفاع جوي
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن السيطرة على قريتين شرقي أوكرانيا وهجوم متبادل بالمسيّرات
أعلنت روسيا، اليوم الأحد، السيطرة على قريتين شرقي أوكرانيا، في الوقت الذي شن فيه الجانبان، الليلة الماضية، هجمات بأكثر من 100 طائرة مسيّرة، في استمرار للهجمات الجوية المتبادلة.
فقد قالت السلطات الروسية إنها سيطرت على قرية بيدوبنه في منطقة دونيتسك وسوبوليفكا في خاركيف، ولم يصدر أي تعليق بعد من الجانب الأوكراني على الإعلان الروسي.
وكانت بيدوبنه يسكن بها نحو 500 نسمة قبل النزاع وتقع على بعد 7 كيلومترات فقط من حدود منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا.
أما قرية سوبوليفكا فتقع على بعد نحو كيلومترين غرب بلدة كوبيانسك، خارج المناطق التي تفيد القوات الروسية بأنها تسيطر عليها، بحسب خرائط للوضع الميداني ينشرها "معهد دراسة الحرب" ومقره الولايات المتحدة.
وتتقدم موسكو على خط الجبهة منذ أكثر من عام، مستغلة نقص القوات والعتاد الذي يعانيه الأوكرانيون.
وسرّع الجيش الروسي تقدّمه للشهر الثالث على التوالي في يونيو/حزيران.
والمكاسب الميدانية التي تحققت في ذلك الشهر هي الأكبر منذ نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، بحسب تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات "معهد دراسة الحرب".
هجوم متبادل
من ناحية ثانية، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 120 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل معظمها على مناطق حدودية.
وقالت الوزارة إن نحو 12 منطقة استهدفت، وكانت الضربات الأعنف في منطقتي بريانسك وكورسك المتاخمتين لأوكرانيا.
ومع مرور أكثر من 3 سنوات على بدء الحرب، زادت أوكرانيا من استخدامها للطائرات المسيّرة لتنفيذ هجمات على أهداف داخل روسيا.
في المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليغرام اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 117 من أصل 157 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية اللية الماضية.
إعلانوقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات باستخدام 14 صاروخ أرض-جو موجهة من طراز "إس 300" أطلقت من منطقة كورسك، و157 طائرة مسيّرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى خداعية.
وأعلن الحاكم فيتالي كيم في مدينة ميكولايف الساحلية جنوبي أوكرانيا، عن وقوع هجمات واسعة النطاق بطائرات مسيّرة من طراز "شاهد"، ما ألحق أضرارا بالمستودعات وشبكة الكهرباء، دون وقوع أي إصابات.
وأفادت تقارير باندلاع حرائق ووقوع أضرار جسيمة بالمباني في كييف، مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص على الأقل.
وأعلنت السلطات الأوكرانية في منطقة خيرسون، جنوبي البلاد، مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين، وتضرر أحياء سكنية، جراء قصف مدفعي روسي استهدف البنية التحتية.
كما أعلنت السلطات الأوكرانية في منطقة دونيتسك، جنوب شرقي البلاد، مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين.
وأفاد عمدة خاركيف بوقوع انفجارات، وذكر الحاكم العسكري أن حرائق اندلعت في عدة أحياء بالمدينة، وأصيبت امرأة تبلغ من العمر 46 عاما وطفلة رضيعة.
وذكر الحاكم العسكري لمنطقة زاباروجيا جنوب شرق أوكرانيا، أن المنطقة تعرضت أيضا لهجوم بمسيّرات قتالية.