عزالدين من جويا: هناك مؤشرات إيجابية في المفاوضات التي تجري الآن
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
واصل "حزب الله" إحياء المجلس العاشورائي الذي يقيمه في بلدة جويا الجنوبية، حيث شارك عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين في فاعليات الليلة السادسة إلى جانب حشد من الشخصيات والعلماء وعوائل الشهداء، وتخللها تلاوة آيات من القرآن الكريم والسيرة الحسينية.
وألقى النائب عز الدين كلمة بإسم "حزب الله"، لفت فيها إلى "وجود مؤشرات إيجابية في المفاوضات التي تجري الآن للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيراً إلى أنه "وفي الوقت نفسه، يمكن لهذه المفاوضات أن تنقلب رأساً على عقب وتذهب في اتجاه آخر طالما أن هناك تركيبة في حكومة العدو يشكل اليهود اليمينيون المتطرفون والمتعصبون جزءا أساسياً منها فهم لا يعرفون أحداً سوى أنفسهم في هذا الوجود، و"نتنياهو" ما زال أسيراً ورهينةً لهم".
وشدد على أن "كل المبادرات التي يطرحها الموفدون وغيرهم في لبنان لوقف جبهة الإسناد في جنوب لبنان، لن تجدي نفعاً، ولا قيمة لها طالما أن العدو مستمر في حربه وعدوانه على غزة"، معتبراً أن "ما سيحصل اليوم في غزة هو نفسه ما حصل في نهاية حرب تموز على لبنان عام 2006، التي كانت آنذاك حرباً كونية علينا، ولم يستطيعوا حينها أن يحققوا فيها أي شيء".
وختم النائب عز الدين مؤكداً أن "المقاومة في فلسطين هي الأقوى في الميدان، وهي التي ستفرض شروطها وتحقق كل أهدافها في البقاء والاستمرار، وكل التداعيات التي حصلت على الكيان، سيقبل بها نتنياهو وبايدن، وعليه، فإذا كانت الهزيمة للعدو الآن تُشكّل خسارة تكتيكية، فإن الاستمرار بالحرب، سيشكّل لهم هزيمة استراتيجية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما أوراق الضغط التي يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة؟
قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة في قطاع غزة دخلت مرحلة الحسم، خاصة بعد الرد الإيجابي من حركة حماس على المقترح المطروح، مع بعض التعديلات، يقابله رفض إسرائيلي لهذه التعديلات، مشيرًا إلى أن وفدًا إسرائيليًا وصل بالفعل إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع قيادة حماس.
وأكد أبو شامة، خلال مداخلته في برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الوساطة الدولية تسعى حاليًا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن الحسم الحقيقي قد يكون في واشنطن، وليس في الدوحة، حيث من المتوقع أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب.
وأوضح أن أجندة الاجتماع في البيت الأبيض تشمل ملفات معقدة، من أبرزها مستقبل الحرب في غزة، الملف الإيراني، تسليح إسرائيل بعد استنزاف قدراتها العسكرية، وحتى مستقبل نتنياهو السياسي نفسه.
وأشار إلى أن نتنياهو يسعى للخروج الآمن سياسيًا من أزمته الداخلية، وأن ترامب قد يكون طرفًا فاعلًا في تقديم ضمانات تتيح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بل وربما إنهاء الحرب في غزة بشكل كامل.
وأضاف أبو شامة أن الهدنة لا تزال معلقة منذ عدة جولات تفاوضية سابقة، وغالبًا ما كانت تفشل في اللحظات الأخيرة بسبب خلافات تتعلق بالمطالب الفلسطينية، وعلى رأسها الانتقال من هدنة مؤقتة إلى إنهاء دائم للحرب، وضمانات أمريكية تردع عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري كما حدث بعد اتفاق يناير الماضي.
وختم بتأكيد أن الضمانات الدولية، وخاصة الأمريكية، ستكون حاسمة لتجنب تكرار سيناريوهات انهيار التفاهمات السابقة، ووقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، وهي إحدى أدوات الضغط التي تستخدمها إسرائيل.