اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة ونفذت اعتقالات، كما نشرت حواجز في القدس المحتلة ومنعت فلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وبدأت الاقتحامات الإسرائيلية فجرا من مدينة طولكرم بشمال اضلفة وشملت في الساعات اللاحقة عدة بلدات وقرى بعدة محافظات.

ونقلت فضائية الأقصى عن مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية ومحيط جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس بشمال الضفة.

وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة شمالي طولكرم واعتقلت شابين بعد اقتحام منزلهما.

???? متابعة صفا| الاحتلال يحتجز عشرات العمال داخل الجدار في بلدة ام دار جنوب غرب جنين pic.twitter.com/dc1YO16Trn

— وكالة صفا (@SafaPs) July 12, 2024

وفي شمال الضفة أيضا، أفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية احتجزت عشرات العمال لدى محاولتهم العبور فوق الجدار العازل في بلدة أم دار جنوب غرب جنين.

وكان فلسطينيون شيعوا مساء أمس جثمان الشهيد الشاب علي حسن ربايعة من بلدة المَـيثَـلون جنوب جنين، وأصيب ربايعة برصاص جنودالاحتلال خلال مواجهات بالبلدة.

وفي وسط الضفة، استهدفت الاقتحامات الإسرائيلية اليوم بلدة دير دبوان شرق رام الله.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل بجنوب الضفة الغربية واعتقلت شقيقين بعد مداهمة منزلهما.

وفي الخليل أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا ودهمت أحد المنازل بالمدينة، وقد اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية خلال الاقتحام أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت قبل أن ينسحبوا من المدينة.

وفي منطقة بيت لحم، أغلقت القوات اليوم المدخل الشرقي لقرية حوسان، بحسب الوكالة. كما شملت الاقتحامات مساء أمس بلدة الرام شمال القدس المحتلة مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

ومنذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّدت إسرائيليل اعتداءتها في اضلفة الغربية، حيث استشهد مئات الفلسطينيين بنيران جنودها واعتقل آلاف آخرون.

تغطية صحفية: سلطات الاحتلال تجبر المقدسي صادق ادكيدك على هدم منزله في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة عقب عشر سنوات من بنائه pic.twitter.com/pTWn7jm3ks

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 12, 2024

هدم منزل

وفي السياق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات الاحتلال أجبرت اليوم المواطن الفلسطيني وليد صادق ادكيدك على هدم منزله في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

ويقع المنزل في حي المروحة ببيت حنينا وتبلغ مساحته 100 متر مربع.

ودأبت سلطات الاحتلال على إجبار المواطنين الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم بأنفسهم بحجة أنها بنيت دون ترخيص.

شرطة الاحتلال ترجع الشبان عند باب الأسباط وتمنعهم من دخول الأقصى لأداء صلاة الجمعة pic.twitter.com/R3rzJAMGms

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) July 12, 2024

حواجز وتضييقات

على صعيد آخر، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت شبانا من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.

وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة أجبروا مصلين على العودة بعد أن حاولوا الدخول للمسجد عبر باب الأسباط.

كما أشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية نصبت حواجز حديدية عند باب الأسباط تزامناً مع توافد المصلين.

وعلى الرغم من التضييق على الفلسطينيين، إلا أن 35 ألفا صلوا الجمعة في المسجد الأقصى، بحسب المصادر الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القدس المحتلة قوات الاحتلال بلدة بیت فی بلدة

إقرأ أيضاً:

خطر تحت الأقصى.. أنفاق الاحتلال تنخر القدس المحتلة تمهيدا لبناء الهيكل

في مشهد أثار موجة من الغضب والرفض نشر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو –المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مقطع فيديو من داخل نفق ضخم حُفر أسفل المسجد الأقصى المبارك، ويمتد من حي سلوان جنوب القدس حتى باطن المسجد. 

وأدلى نتنياهو بتصريحات خلال الجولة، زاعما أن "القدس ستبقى العاصمة الأبدية لإسرائيل"، ومؤكدا نيته دعوة دول العالم للاعتراف بها عاصمة ونقل سفاراتها إليها.

هذه الجولة التي جاءت بالتزامن مع الذكرى الـ58 لاحتلال القدس الشرقية، رآها كثيرون محاولة لفرض واقع تهويدي جديد، في ظل تصعيد واسع شهده المسجد الأقصى والبلدة القديمة، شارك فيه مئات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال.

وقبل أيام، نشرت الشابة السورية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، روان عثمان، مقطعا مصورا لها أسفل المدينة المقدسة لترويج رواية الاحتلال ودعم "مؤسسة مدينة داوود" التي ترتب جولات سياحية في المكان.

وسبق أن خرجت عثمان عدة مرات مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وشخصيات عسكرية أخرى للترويج للاحتلال في حربه على غزة.


????Filmed in the City of David — where history speaks for itself.
Archaeological discoveries here undeniably confirm the Jewish people’s ancient presence in Jerusalem and their connection to the Temple Mount.
Yet in 2016, UNESCO passed a resolution ignoring this evidence, calling… pic.twitter.com/kdbLLt9rLL — Rawan Osman روان عثمان (@RawaneOsmane) May 26, 2025
مؤسسة مدينة داوود

تزعم المؤسسة إلى أن المدينة ولدت قبل حوالي 3 آلاف عام وفي  وفي عام 1867 أعاد المستكشف البريطاني تشارلز وارن اكتشاف "المدينة المفقودة والمدفونة تحت الأنقاض"، على حد زعمها.

وتقول المؤسسة أنها تعمل على "الكشف عن مسقط رأس القدس والحفاظ عليها، وتحويلها إلى مركز سياحي رئيسي".

ولتهويد المدينة المقدسة، أنشأت سلطات الاحتلال في المكان كلا من: منتزه مدينة داود الوطني، والمنطقة الزراعية في وادي هنوم، ومركز المعلومات على جبل الزيتون، ومنتزه عيمق تسوريم الوطني، ومركز زوار "متسبيه ديفيد" على ممشى أرمون هناتزيف ، ومجمع السكن في غابة السلام.

انتهاك خطير وتهديد مباشر للمقدسات
وكانت العديد الهيئات الإسلامية في مدينة القدس، قد نددت في بيان مشترك، بأعمال الحفر والتوسعة التي نفذتها طواقم بلدية الاحتلال في منطقة "حوش شهابي" الملاصقة للمسجد الأقصى، معتبرةً الخطوة تطورًا بالغ الخطورة واعتداءً سافرًا على أحد المعالم الإسلامية التاريخية.

عناصر من بلدية وشرطة الاحتلال يقومون بأعمال توسعة عند رباط الكرد (حوش الشهابي) قرب باب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية، وذلك ليستوعب أعدادا أكبر من المستوطنين الذي يقتحمون المكان ويصلون فيه، ويسمونه بحائط المبكى الصغير.#القدس_البوصلة pic.twitter.com/zajii6Bboi — القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) May 5, 2025
وأكد البيان –الذي وقّعته كل من مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف– أن طواقم الاحتلال أقدمت على إزالة حاجز رملي وضعته الأوقاف سابقًا لمنع الوصول إلى نفق قديم محفور في الموقع، وذلك ضمن سياسة تهويدية ممنهجة تهدف إلى تطويق المسجد الأقصى وتغيير هويته الإسلامية.

وقد باشرت طواقم الاحتلال، بالتعاون مع وزارة الآثار الإسرائيلية، الحفريات في منطقة رباط الكرد، المعروفة بـ"حوش شهابي"، ونشر نائب رئيس بلدية الاحتلال أرييه كينغ صورًا من الموقع، مشيرًا إلى أن الهدف هو "تعزيز السيادة الإسرائيلية في البلدة القديمة"، بحسب تعبيره.


وتقع المنطقة المستهدفة بالحفريات قرب باب الحديد، بين باب القطانين وباب الناظر، وهي جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، ويعود تاريخ بنائها إلى سبعة قرون. 

وأكدت الهيئات الإسلامية أن هذه الحفريات تهدد بشكل مباشر جدار وساحة رباط الكرد، الذي يشكّل جزءًا لا يتجزأ من المسجد الأقصى، مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات والعبث بالمقدسات الإسلامية. 

كما دعت الهيئات سلطات الاحتلال لاحترام القانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو، لا سيما قرار لجنة التراث العالمي التي طالبت الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها قوة احتلال، بوقف كافة أشكال الاعتداء على محيط المسجد الأقصى، ومنها مقبرة باب الرحمة، وتلة باب المغاربة، والقصور الأموية، ورباط الكرد.

وتشير تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن هذه الأعمال جاءت بموافقة مباشرة من رئيس الوزراء نتنياهو، وبمشاركة من مجلس الأمن القومي والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

من النفق الغربي إلى هبة 1996
لم تتوقف حفريات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى منذ احتلال شرقي القدس عام 1967.

وقد شكلت أعمال الحفر المستمرة مصدر توتر دائم، كان أبرز فصوله في عام 1996، حينما اندلعت مواجهات دامية عُرفت بـ"هبّة النفق"، إثر افتتاح باب جديد للنفق الغربي كمنفذ للخروج، بعد أن كان الزوار يدخلون ويغادرون من الباب ذاته. وأسفرت تلك الهبّة عن استشهاد 63 فلسطينيًا وإصابة نحو 1600 آخرين.

وتعود جذور الكشف عن الحفريات إلى عام 1981، حين اكتشف الفلسطينيون نفقًا يصل إلى سبيل قايتباي، داخل المسجد الأقصى، وعلى مقربة من قبة الصخرة المشرفة، ما شكّل إنذارًا مبكرًا لحجم ما يجري تحت الأرض من محاولات لتغيير معالم المكان.


حفريات صهيونية وبريطانية في باطن القدس
ليست الحفريات في محيط الأقصى حديثة العهد؛ فقد بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر على يد بعثات أجنبية، أبرزها البعثة البريطانية التي أشرفت على "الصندوق البريطاني لاكتشاف آثار فلسطين" خلال الأعوام 1867 – 1870، بُغية البحث عن أدلة على "الهيكل المزعوم". وتركزت تلك الحفريات في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، وحي سلوان المجاور.

وكان من أبرز الشخصيات التي شاركت في تلك الحفريات الكولونيل تشارلز وارن، الذي نفّذ حفريات عمودية وأخرى أفقية حول المسجد الأقصى، وكشف عن أنفاق وآبار مائية متصلة بنبع سلوان. وقد وثّق ما توصل إليه في كتابه الشهير "كنوز القدس" الصادر عام 1871.

كما تواصلت الحفريات لاحقًا في عهد الاحتلال البريطاني، والفترة الأردنية، وساهمت بها شخصيات مثل الأب فنسنت وعالمة الآثار كاثلين كنيون، التي أجرت حفريات واسعة في منطقة تلة سلوان.

هدم ممنهج وتغيير ديموغرافي
وشرعت سلطات الاحتلال مباشرة بعد احتلال شرقي القدس عام 1967، بهدم حي المغاربة التاريخي الواقع غرب المسجد الأقصى، وتدمير عقارات عربية وإسلامية تعود لقرون، في أولى خطوات التهويد العمراني. 

وفي نهاية العام ذاته، بدأت الحفريات جنوب الأقصى وغربه، بعمق وصل إلى 14 مترًا، أدت إلى الكشف عن بقايا القصور الأموية وعدد من الحجارة الضخمة.

ورغم صدور قرار واضح من لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في تموز/يوليو 2017، ينفي وجود أي سيادة إسرائيلية على القدس الشرقية، ويُدين الحفريات الإسرائيلية في المدينة، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل، وبوتيرة متسارعة، تنفيذ مشاريع تهويدية في محيط المسجد الأقصى، تحت غطاء ديني وتاريخي مزعوم.

مقالات مشابهة

  • خطر تحت الأقصى.. أنفاق الاحتلال تنخر القدس المحتلة تمهيدا لبناء الهيكل
  • إصابة فلسطينيين في الخليل والاحتلال يرفع العلم الإسرائيلي بطولكرم
  • إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال وهدم منازل واعتقالات بالضفة والقدس
  • الاحتلال يقتحم نابلس بـ40 آلية عسكرية واعتقالات وحرائق بالضفة
  • الاحتلال يصادق سرا على إقامة 22 مستوطنة بالضفة.. والسلطة الفلسطينية تدين
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
  • خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى
  • إصابات واعتقالات في طولكرم وحرق أراض زراعية برام الله
  • الاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة ويحمي هجمات المستوطنين
  • استفزاز وعنصرية وتواطؤ.. هكذا علق مغردون على اقتحامات الأقصى