عشرات القتلى بقصف قرب خان يونس.. وتقارير عن استهداف محمد الضيف
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، السبت، في قصف إسرائيلي بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهدف من تلك الغارات كان "قائد الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف".
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن "71 فلسطينيا على الأقل قتلوا" في هجوم إسرائيلي في خان يونس، مضيفة أن "289 آخرين أصيبوا".
فيما قالت وكالة أنباء "وفا"، إن طائرات إسرائيلية "شنت عدة غارات متتالية استهدفت منطقة المواصي"، لافتة إلى أن ذلك أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا وصلوا إلى المستشفى، وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وذكرت مراسلة "الحرة"، أن "أعداد القتلى في تزايد مستمر جراء القصف الذي جاء بنحو 5 صواريخ على منطقة المواصي، حيث فُقدت عشرات العائلات بعد أن تمت تسوية خيامهم بالأرض"، في إشارة إلى النازحين الذين هربوا إلى المنطقة من مختلف أنحاء القطاع.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" عن بيان صدر من مكتب الصحة التابع لحماس في غزة قوله، إن القصف "استهدف مخيمات النازحين في منطقة النُص بخان يونس، وخلف في حصيلة أولية تتجاوز 100 قتيل وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني".
سلطات غزة تفيد بمقتل أكثر من 71 وإصابة 289 في غارات إسرائيلية على مخيم #المواصي بخان يونس، والتي أكد الجيش الإسرائيلي أنها كانت تستهدف قائد الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #غزة #إسرائيل pic.twitter.com/6bse8LR4V0
— قناة الحرة (@alhurranews) July 13, 2024من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه "ينظر في تقارير عن مقتل العشرات في غارات قرب خان يونس بغزة".
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن هدف الغارات كان قائد الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف، والذي كان مختبئا في مكان فوق الأرض ضمن المنطقة الإنسانية غربي خان يونس.
ونقل مراسل "الحرة" عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الهدف من الضربة هو الضيف، بالإضافة إلى قائد ثان هو رافع سلامة، وكلاهما على قائمة الاغتيال الإسرائيلية". وأوضح أن القصف طال "مبنى مخفيا تواجد فيه القياديان".
وأكد مسؤول أمني لوكالة رويترز أن قائد الجناح العسكري لحماس كان هدفا لضربة إسرائيلية في غزة.
وقال مراسل "الحرة" في القدس إن التقديرات في الأوساط الأمنية الإسرائيلية تشير إلى "نجاح عملية الاغتيال لكن لا يمكن التأكيد بعد. كما لم يكن معهم مختطفون إسرائيليون".
بدوره، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه يجري "تقييما لوضع العمليات" مع القيادات الأمنية بشأن غزة.
وأفاد مراسل "الحرة" بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يجتمع في هذه الأثناء مع رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" لبحث التطورات الأخيرة في غزة.
في المقابل، نقلت رويترز عن القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، قوله إن التقرير الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الغارة على خان يونس استهدفت قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف "كلام فارغ".
وأضاف: "من قتلوا بخان يونس كانوا مدنيين والهجوم يمثل تصعيدا خطيرا، ويظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل لهدنة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب من خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة والتي تعتبر معقلا رئيسيا لحماس، في بداية أبريل الماضي، حيث نزح إليها الفلسطينيون مع بدء عملية عسكرية في رفح جنوبي القطاع، في السادس من مايو الماضي.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی محمد الضیف خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.