تقرير: التجارة البينية الإفريقية زادت بنسبة 7.2% في عام 2023
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير صادر عن البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيم بنك) أن التجارة البينية الإفريقية سجلت نموا بنسبة 7.2% خلال عام 2023 لتصل إلى 192 مليار دولار، مشيرا إلى أن التجارة الإقليمية مثلت 15% من إجمالي تجارة القارة خلال العام الماضي مقارنة بـ 13.6% في عام 2022.
وأوضح التقرير أن هذه الزيادة تخفي تفاوتات كبرى بين المناطق الإقليمية في القارة فمازال الجنوب الإفريقي هو المحرك الرئيسي للتجارة بين البلدان الإفريقية بنسبة 41.
وكشف التقرير أيضا عن أن القيمة الإجمالية للتبادل التجاري إقليميا وخارجيا لإفريقيا قد انخفضت بنسبة 6.3% في عام 2023 لتصل إلى حوالي 1300 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل أدت إلى تباطؤ الطلب العالمي على المواد الخام وأثقلت صادرات القارة من البضائع، ومن هذه العوامل: تصاعد التوترات الجيوسياسية المتعلقة بالحرب المطولة في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وفي العديد من الدول المتقدمة.
وذكر تقرير "أفريكسيم بنك" أنه بينما يمثل النفط أكثر من 36% من إجمالي الصادرات الإفريقية، فقد أثرت تقلبات أسعاره سلبيا على الأداء التجاري للقارة، ففي واقع الحال، تراجعت أسعار النفط إلى متوسط 82.62 دولارا للبرميل في عام 2023 مقابل حوالي 99.82 دولارا للبرميل في عام 2022.
وأضاف أن الدول الرئيسية المصدرة للنفط، مثل نيجيريا وأنجولا والجابون وغينيا الاستوائية وليبيا، تأثرت بتداعيات تقلبات الأسعار إلى حد كبير. فقد عانت نيجيريا، على سبيل المثال، من تراجع في إجمالي تجارتها مع دول العالم الأخرى بنسبة 19.08% في عام 2023.
وقال التقرير إن الشركاء التجاريين الرئيسيين لقارة إفريقيا يتغيرون مع تحول الاقتصادات الآسيوية الناشئة إلى مصادر مهمة للطلب والنمو العالميين، موضحا أن حصة الاتحاد الأوروبي من صادرات القارة تراجعت من متوسط 47.8% خلال تسعينيات القرن الماضي إلى 26.8% خلال الفترة 2014 /2023، بينما ارتفعت حصة آسيا، من جهة أخرى، من 4.5% خلال التسعينيات إلى 26% خلال الفترة 2014 /2023.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: افريكسيم بنك أوكرانيا التجارة البينية الإفريقية فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
غوغل تعترف بفشل نظام التحذير من الزلازل خلال كارثة زلزال تركيا في 2023
كشفت شبكة “بي بي سي” أن شركة غوغل اعترفت رسميًا بفشل نظام التحذير المبكر من الزلازل الخاص بها في إرسال تنبيهات إلى نحو 10 ملايين شخص أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في 6 فبراير 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 107 آلاف آخرين.
خلل في نظام “أندرويد” للتحذير من الزلازل
ووفقًا لغوغل، فقد أخفق نظام تنبيهات الزلازل (AEA)، الذي يُدار من وادي السيليكون بكاليفورنيا، في العمل بالشكل المطلوب خلال الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر، والذي ضرب منطقة قهرمان مرعش وامتدت آثاره إلى 11 ولاية تركية.
وكان من المفترض أن يرسل النظام تحذيرًا من المستوى الأعلى، يُعرف باسم “Take Action” (اتخذ إجراء)، يمنح المستخدمين 35 ثانية من التنبيه قبل وقوع الزلزال، لكن بحسب غوغل، لم تُرسل سوى 469 إشعارًا فقط بهذا التحذير الحاسم.
وفي المقابل، أُرسلت نحو 500 ألف إشعار من النوع الأقل خطورة، تحت عنوان “Be Aware” (انتبه)، وهو مخصص للهزات الأرضية الخفيفة ولا يتجاوز خاصية “عدم الإزعاج” في الهواتف، مما جعله عديم الجدوى في حالة كارثية وقعت فجرًا بينما كان معظم السكان نائمين.
غوغل: خلل تقني وليس سوء تقدير
وفي بيان رسمي لـ”بي بي سي”، أقرت غوغل بأن نظامها “لم يعمل بشكل صحيح” خلال الزلزال الأول، معتبرة أن ما حدث كان خللًا تقنيًا لا يمثل الأداء المعتاد للنظام، الذي تعتبره الشركة بمثابة “شبكة أمان عالمية” متوفرة حاليًا في حوالي 100 دولة.
وكانت غوغل قد صرحت سابقًا أن النظام أدى مهامه “بشكل جيد”، قبل أن تعود وتعترف بتقصيره في واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ تركيا الحديث.
أهمية نظام “Take Action”
نظام “تحذير اتخذ إجراء” يُعد أكثر التنبيهات فاعلية، حيث يتجاوز إعدادات كتم الصوت ويغطي شاشة الهاتف، ليوقظ المستخدمين فورًا في حال وقوع زلزال قوي. وهو ما لم يحدث مع ملايين السكان ليلة الزلزال، الذي وقع عند الساعة 04:17 صباحًا.
خسائر كارثية وتأثيرات واسعة
الزلزالان المتتاليان في فبراير 2023، بقوة 7.7 و7.6 درجات، أحدثا دمارًا هائلًا طال أكثر من 14 مليون مواطن في 11 ولاية تركية، فيما أعلنت الحكومة التركية حينها حدادًا وطنيًا لمدة 7 أيام.
كيف يعمل النظام؟
يعتمد نظام غوغل للتحذير من الزلازل على شبكة من الهواتف الذكية العاملة بنظام “أندرويد”، والتي تُمثّل أكثر من 70% من الهواتف في تركيا، حيث تُستخدم مستشعرات الهاتف لاكتشاف الموجات الزلزالية وإرسال التحذيرات للمستخدمين القريبين من مركز الهزة.
لكن الواقع أظهر أن هذا النظام، ورغم تميّزه التقني، غير كافٍ عند الاعتماد عليه بشكل منفرد، خاصة في ظل غياب أنظمة تحذير وطنية مكمّلة له.